واعراقاه
هذه الصرخة هي العنوان الذي يجب ان يتخذ لكل المقالات العراقية هذا اليوم.
فبعد ما اريقت بيضة الاسلام على يد الدواعش وانبطاح العمائم الاسلامية ، هاهي البيضة العراقية تراق هي الاخرى لتُمسح الارض بالهيبة العراقية، ولا ادري ماذا ينتظر الامام المهدي وماذا يجب ان يحصل لعالمنا المخزي في زماننا هذا ليخرج شاهراً سيفه للاصلاح المنتظر خصوصاً مع ممارسات آل سعود الى جوار بيت الله الحرام.
فقد خرج علينا بالامس الخميس 9/12/2015 مندوب العراق في الامم المتحدة فرحاً كالقرقوز مفتخراً بان ( المباحثات مع الجانب التركي تسير بشكل حسن ).
ويظهر الينا على فضائية العربية الحدث سليم الجبوري وقد قابلته الاعلامية المحترفة نجوى حيث بزته في بداية اللقاء بقولها انت سياسي “مخضرم” وهي اهانة واضحة موجهة للعراق بشكل خبيث وذكي مبطن حيث انها تعني بان رئيس البرلمان يجب ان يكون رجلاً مخضرماً في السياسة وليس شاباً كان مغموراً حتى الامس القريب، وليت شعري هل ادرك هو هذا الامر ؟، اشك في ذلك، خصوصاً وان العراق يعيش زمن الغفلة وعنجهية التفاخر بمظاهر براقة فارغة وقد كان متبسمراً متحمبطأً باللهجة العراقية كالطنبورة او المثال المتسمر ( فهو يتصور ان ظهوره بهذا الشكل يدلل على قوة الشخصية ) واخذ بعكس تصورات العراق عن الازمة مع تركيا وانه ( لا يريد الا الحفاظ على العلاقات مع تركيا في كل الاحوال ).
هذا يحدث في الوقت الذي يفهم فيه حتى الجهلة وجوب خروج من يدخل بيوت الاخرين عنوة وبدون اذن قبل أي تعامل معه . فالتعامل مع هذا الامر واضح لايريد الذهاب الى القاضي كما يقول المثل وهو وجوب الاصرار على خروج القوات التركية اولاً قبل أي مباحثات خصوصاً وان الجانب التركي مصر على موقفه وقد دعا رعاياه لمغادرة العراق بعد ان حدد العراق موعداً مداه 48 ساعة فلا يجب كسر هيبة البلد باي شكل وان استوجب استشهاد العديد وغلق الباب مع الاتراك الى الابد لانها مسالة كرامة وتاريخ بلد عظيم زخر بالملايين من الشهداء على مذبح الكرامة والحرية ، اليس كذلك؟. فكيف لا يكترث بعض ساسة العراق بكل هذا. انها لطامة كبرى وحق الكعبة.
هذا هو الوضع المهزلة الذي يعيشه الساسة العراقيون لمعالجة هذا التعدي التركي بعد ان طردتهم روسيا من الاجواء السورية وبعد ان طفح على السطح دور الخونة الاخوين النجيفيان اثيل واسامة والعراب العميل ابو رغال الكرد البارزاني بشكل سافر في مهزلة قل نظيرها ليصبح وضع العراق كما يقول المثل المصري ( اللي مايشتري يتفرج )، فهل نحن في آخر زمن ؟، ولكن ليس لي الا القول الذي استسمح القاريء المحترم بنطقه ” ان الساحة السياسية العراقية بحاجة الى رجال “.
وهو تعالى من وراء القصد