أغلب مشاكلنا وخلافاتنا وسوء الظن ستختفي تماما لو اننا تحدثنا مع بعضنا البعض وتركنا القيل والقال ،و بدلا من أن نتحدث بعضنا على بعض وهذا كلام صحيح لو اقترن بالفعل ,لكن الغالبية من البشر يدفعها حب الأنا تعيش في أوهام اعتقدت انها موجودة فاصبحت لديها نتيجة التكرار وكأنها حقيقة وهي ليست كذلك .!
اكمالا لمقالنا امس كنا قد ذكرنا الاقاويل والاحاديث التي جرت ونشرت من غير وجود ما يؤكد على صحتها واليوم سنقول كلامنا من خلال تحدثنا معكم من اجل ان تصبح الصورة واضحة للجميع , لقد دأب البعث وكذا النقشبنديين منذ اليوم الاول الذي وقفوا فيه ضد الاحتلال الامريكي الفارسي البغيض يقاومونهما ولقد اختطا مبدئا لم يحيدوا عنه ولن يحيدوا عنه وهو :انهما لن يوجها السلاح ضد أي فصيل يقاوم الاحتلال مهما اختلفنا معه كما انهما لن يعيقا أي طرف من الاطراف في مسعاه ذلك لان الهدف سيكون واحد وهو القضاء على الاحتلال ومن جاء بهم ,ولم يحاولا التسيد على أي مجموعة قتالية مهما كان تأثيرها بل جرت العادةعلى تقديم النصح والعون العسكري فالفترة التي كانت تجبر الحزب على التشدد في هذا الامر قد زالت ولن تعود وتطور الفكر البعثي تقربا اكثر للديمقراطية التي تحترم الدين وتعتبره العماد في بناء الانسان العربي المسلم ليس بسبب خسارته للسلطة بل لتولد قناعة وتطور فكره .
حقيقة نذكرها ,ان قوات البعث والنقشبنديين اشتركا في الهجوم ضد قوات الجيش الطائفي في الموصل التي كانت تشارك الميليشيات الطائفية في قتل الابرياء وتخريب المدن منذ الفترة التي سبقت ظهور داعش كقوة مؤثرة وازدادوا قوة بنفس الفترة ,وصحيح انهما نتيجة لخبراتهما الادارية ساهموا منذ اليوم الاول لتحرير الموصل من هيمنة الميليشيات الصفوية في تسهيل و تسيير امور المحافظة مما انقذها من اي كارثة بيئية او انسانية قد تحدث نتيجة الفراغ الاداري الذي سببه هروب ما يسمى جيش وقوات امنية ,لكن ما ان بدى واضحا رغبة داعش بالتسيد على الوضع القائم وتطبيقا للمبدأ الذي اعتمده وطبقه البعث والنقشبنديين بعدم الاحتكاك او التصادم مع اي قوة تكافح المحتل واذنابه ,جرى تغيير مواقع القيادة والنشاط الجهادي والكفاحي لهما الى اماكن اخرى واستمر الوضع على ما هو عليه حتى يومنا هذا فلا توجد استثناءات ولا تغيير بهذا المبدأ. و لا مشاركة مزعومة للنقشبنديين او البعث فيما اطلق عليه ثورة او هجوم على داعش لاخراجها من الموصل .
اذن نلخص جملة الاقاويل التي ذكرناها بالامس بقولنا انها كلها اقاويل مفترية لا صحة لها من الوجود و لايمكن ان يتم جمع هذه التشكيلات الخيالية التي قيل انها ستكون وستباشر الهجوم وكأنها فيلم من انتاج هولييود .. ولقد توصلنا الى كاتب وبطل هذا الفلم ومخرجه وعلمنا انه مصلاوي من عشيرة الحديدي علما انه كذب روايته هذه بعدما انتشرت وصدقها البعض وادعى ان هذه المعلومات وردته من مصدر مجهول !!
والان ان الأوان لنلخص مقالنا اليوم ونقول ان ما يجري على الساحة العراقية ما هو الا خلطا للاوراق واشعال الفتن التي تنتظرها امريكيا وايران من اجل التغطية على النصف مليون ايراني وباكستاني وافغاني ممن يجري استيطانهم الان بمخيمات ومعسكرات الجيش ريثما يتم توزيعهم في مهمة جديدة من مهمات الابادة والتهجير الجماعي الامري فارسي .
لكن كما يقال لا توجد نار من غير دخان فالجميع يعرف اتفاق وسعي امريكا وايران والحكومة اللعبة في العراق وكل القوى الخانعة طائفيا واذلالا لايران ودوليا على القضاء والانتهاء من داعش في عملية تدميرية جديدة وتهجير قسري واستبدال بشري وكأن الناس اصبحوا لديهم مجرد ارقام ينقلوا هذا هناك وينقلوا ذاك هنا .. اذن يوجد حشد أثيلي يتم تدريبه من بعض الضباط الذين لا علاقة لهم بالنقشبندية او البعث ومجموعة من المدربين الاتراك والامريكان وستشترك بريطانيا اللئيمة ايضا ,فالموصل هي القصعة التي تكالبت عليها كل الامم ليأكلوها ويشردوا ابناءها استمرارا للتهجير الممنهج .. لكن برأي فانه لن يتم القضاء نهائيا على داعش وانما قد تتقهقر الى المناطق الجبلية بين حدود العراق وسوريا ( وقد قلت ذلك قبل عدة شهور باحد مقالاتي )لا سيما وان لديهم خبرة في تورا بورا و سنجار حيث امتلكوا وسائل حفر الخنادق داخل الجبال .
ملاحظة وردتني هذه المعلومة من مصدر مجهول !