سيذكرون قومي إذا الخيل أقبلت.. وفي الليلةِ الظلماءِ يفتقد البدر.. يعيبون لوني بالسواد جهالة.. ولولا سواد الليل ما طلع الفجر..
عندما وزع الباري تعالى الغيرة على العباد وقت الفجر, مسعود البر زاني كان نائم واللعاب يسيل جنب شدقيه, يستنكف أن يكون عراقياً, يتحالف مع أردوغا صهيون, وهو شارد الذهن يتخبط سكران.
سل ألكاس مسعود. يا ابن الخمارةِ وسقياها, والليالي الحمراء, وان كنُت ناسِيها, لم يغزر بكَ, كأس عرقَ بعشيقة, فهي أطهر وأشرف, من نام الفجر ناكرا مخمورا.
لا يبالي المخمور عما يدور حوله, ولا يعلم ما ينفعه وما يضره, فهو محجوب الفهم والإدراك, ولا يميز دون شك, بين الحلم واليقظة, يحلم بدولة كردية, يتربع عرشها أمد الدهر, ويظن من نفسه انه, الخضر(عليه السلام) شارب من ماء الحياة !.
من حق المرء أن يحلم, ولكن ليس من حقه, أن يبني لنفسه دولة, بتقسيم العراق, وليس من حقه أن يبني عرشه, على حساب الآخرين, ومن طلب المحال دون وقته, لا يحض بشي, وما الفرق بين المحال والممتنع؟ ليس ذلك بنوال!.
من قال شمال العراق كردية من أين هذه الأكذوبة, ومن أين آتت تسمية كردستان العراق؟! لم نجدها من خلال النبذة التاريخية, من عام (350) ما قبل الميلاد, والى يومنا هذا, و لم أجد لهذه التسمية أصل أبدا, كلمة الحق تقف دائما في الحلق, لأنها كبيرة,
الآشوريين سكان الشمال الأصليين منذ ألاف السنيين, لكن النزوح والقتل بات نصيبهم على أيدي السفاحين الكورد, المدعومين من السلطان العثماني سليم العاشر, الذي جاء ب (1450) مقاتل من كرد همدان, وجعلهم مد وحاجز بشري أمام المد ألصفوي عام (1733).
بإمارة محمد راوندوزي, الذي عاث بالأرض فساد, من قتل الآشوريين وتهجير وتكريد سكانها الأصليين والاستيطان, بشمال العراق, بعد ما أباد وهجر أهلها, مثل ما استوطنوا الدواعش بالموصل, بعد تهجير سكانها وأعلنوا دولة إسلامية منحرفة.
ليستهان بالإنسانية, من قتل واغتصاب الإزيديات وهنٌ مفلوجات الأفخاذ, وحاكم الإقليم, منزوع الغيرةِ كالثعبان عندما انتزع جلده, وكأنه لا يسمع صوت الحسان الإبكار, والطنان حانٍ على أوساطهن, وهمهُ دولة برزانية, يحكمها سبعة ألاف سنة.
ستذكر العراق, عندما يبتلعك اردوغان, بعد ما يتمكن من مآربه, وليس لك سوى سواد النخيل, ضلٍ لتحتمي به, ولولا سواده لم يطلع لك فجراً.