23 ديسمبر، 2024 6:50 م

عَــلّـــــــــــــمّوا .. الضمير في المدارس والجامعات !

عَــلّـــــــــــــمّوا .. الضمير في المدارس والجامعات !

ســــــأل الصحابي  وابصة بن معبد  الرسول الحبيب محمد (ص) عن البر والإثم فقال له : “يا وابصة  استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردّدّ في الصدر وإن أفتاك المفتون”

انه صوت الضمير !

والضمير وصف وكلمة تجسد كتلة ومجموعة من المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم تحكم الإنسان وتأسره ليكون سلوكه جيدا محترما مع الآخرين يحس بهم ويحافظ على مشاعرهم ولا يظلمهم ويراعي حقوقهم وباختصار شديد هو ميزان الحس والوعي عند الإنسان لتمييز الصح من الخطأ مع ضبط النفس لعمل الصح والبعد عن الخطأ ..

وهذا الميزان الذاتي ، ليس هو صفة ولادية وإنما تحدده طبيعة نشأة الإنسان في المجتمع، وظروف حياته، وتربيته .. ويرتبط الضمير ارتباطا وثيقا بالواجب، ويشعر المرء – بوعيه بأنه انجز واجبه تماما – بأنه صافي الضمير، أما انتهاك الواجب فيكون مصحوبا بوخزات التأنيب للضمير الحي !

الضمير – ذلك الصوت الخفي الذي يصرخ بك توقف كلما أردت الاقدام على ما هو خطأ  وبدون خشية او خوف من عقاب .. حيث الذي رأينا من خطايا حكام زمن الغفلة والضياع – من الذين فقدوه – يلزمنا كمواطنين ان ندعوا مؤسساتنا التربوية ان تدخل في المنهج المدرسي ومن الابتدائية ولغاية انتهاء المرحلة الجامعية .. تدخل درساً اسمه ، تنمية وتطوير الضمير .. لانا قد دخلنا في مستويات مخيفة من خيانة الأمانة والضمير وانعدام الشعور بالاثم والجريمة ! فالضميرشيء حسي بداخل القلوب فعندما يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور والعظمة وتورم الذات بوحي بريق السلطة  ..  هنا تعلوا الانا على صوت الضمير ويصبح صوت الضمير يكاد يكون منعدماً

فحين تسمع تبرير اثيل النجيفي لغزوا الأتراك لارض وطنه او ان يضع يده – رئيس الإقليم المنتهية ولايته – بايدي ألد الأعداء من وهابية سعودية وإخوانية اوردغانية قطرية وبالضد من مصالح وطنه وما يمثله من خيانة عظمى وجريمة لا يفعلها من له بقايا ضمير .. يكون لكل مواطن الحق ان يطلب تدريس مادة الضمير في منابرنا التربوية والثقافية .. فهل يعقل الذي جرى ويجري في عراق الخير والثروات البشرية والمادية  ، لو ان قادته ممن يمتلكون ضمير يكبح جماح الشر في نفوسهم  .. كيف يجوع وطن تدخله اكثر من مئة مليار دولار سنويا ؟ كيف ذو اكبر جيش في المنطقة  بلا قدرة للدفاع عن نفسه ؟

كيف يسّهل ابن الوطن دخول الغرباء اليه لكي يعيثوا بأبنائه قتلا وفي الممتلكات العامة والخاصة دماراً؟! كيف يستسيغ انسان ذو ضمير قتل الابرياء العزل من ابناء وطنه بيده او بايدي الغرباء ؟

انها اشكالية انعدام او موت الضمير عند هؤلاء !

لك الله ياشعبي المظلوم