17 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

شكرًا للتشيّع أفشل تصدير ثورة الخميني وأفشل التمدّد الشيوعي

شكرًا للتشيّع أفشل تصدير ثورة الخميني وأفشل التمدّد الشيوعي

الطُرَفيّون” في أحيان كثيرة تكون تعابيرهم الساخرة صائبة ..فقد قالوا في مرّة: “محّد گدر يوگّف الشيوعيّين بالمجادلة غير المعمّمين الشيعة”؟.. بالنسبة لي من هذه الناحية أجزم ,فالمعمّمون “السنّة” بُلهاء في مضامير مثل هذا النوع من الجدل ,لالتزامهم  الحرفي بالنصوص المتوارثة لديهم ,وإن توسّعوا فبالأسلوب القديم في المجادلة أيّام بدايات الجدل العقائدي ازداد لما بعد عصر المأمون من مثل: “لكلّ مصنوع صانع” الخ ..”علماء” الشيعة يكثرون الجدل ب”مناظرات” بما يُصادف بينهم وبين الشيوعيّين فيلفّون “بمجادليّاتهم” ويدورون بها مستغلّين فكّ ارتباطهم “بالقانون السنّي” فامتلكوا حرّيّة ما يريدون فيفهم منه أتباعهم على أنّه “إفحام” للخصم.. الخميني لكي يبرر مساعدة أميركا لبلاده قال: نستورد السلاح حتّى ولو من عند الشيطان ..يقصد الشيطان الأكبر أميركا ولربّما يُقصد إسرائيل أيضًا الّتي توسّطت في آب 1985 للحكومة الأميركيّة بعرض لشحنة أسلحة من 508 قذائف أميركيّة “تو” مضادّة للدبّابات إلى لإيران مقابل إطلاق سراح كاهن عبري أميركي محتجر في لبنان ..فلو سلّمنا أنّ “إيران كونترا” إيران كانت صادقة بما ادّعت فيها بما برّرت على انّها صفقة سرّيّة “لإطلاق سراح الرهائن الأميركيّون” الّذين تحتجزهم إيران لديها مقابل ثلاثة آلاف صاروخ توما هوك ,وقيل أربعة آلاف ,لمواجهة هزائمهم المتلاحقة على أرض المعركة في “تصدير الثورة” مع العراق والّتي برّر الصفقة الرئيس الأميركي ريغن على أنّها “لتمويل الحركة المضادّة لثوّار نيكاراغوا الّذين يسعون للإطاحة بحزب الساندينستا الحاكم المؤيّد للشيوعيّة” مخالفًا حضر الكونغرس لذلك وتعدّيًا على عقوبة الأمم المتّحدة المفروضة على إيران وعلى جماعة لبنانيّة مؤيّدة لها اختطفت ذلك الرهينة العبري بينجامين واير, فما نسمّي هذه الصفقة وغيرها من صفقات؟ ..باعتقادي كلا الطرفان صدام والخميني كانا يتسابقان لفرض إرادة أحدهما على الآخر وبالتالي على المنطقة ..صدام بالقومية العربية وخميني معتمدًا على التشيّع ..حتما الخميني كان سيخسر “ويتجرع السم” مقدّمًا قبل أن يصبح واقعًا مع نهاية تلك الحرب, كون التشيع صعب قبوله “بنسخته الفارسيّة” لدى الشارع العربي والدليل أنّ هذه النسخة حطّمت العراق بعد الاحتلال, لكن.. غيّر “الخامنئيّون” من استراتيجية “التصدير مستفيدين من حصار العراق وتحجيم علاقاته الخارجيّة لأقصر حجم ممكن ,فأعاد نبض الحياة لمشروع تصدير الثورة من جديد ليباشر نشر دعاته بجميع الاتّجاهات لأجل خلق مناخ ملائم وأذرع تعوّل عليها  إيران في توسّعها السياسي المقبل أو الإقليمي لأبعد نقطة تستطيع ..وفعلًا تحقّق الكثير ممّا أرادته من انتشار ,حتّى من بين أشدّ الشعوب تمسّكًا بموروثهم “السنّي” ,وكلّ ذلك كان بأمل إعادة تصدير الثورة “المؤجّل” واعتبارها “عمليّة تشييع استباقي” ,ولكن ..وكما أثبتت الأحداث الأخيرة الّتي جرّت الويلات على الاقتصاد الإيراني وعلى تصرّفاتها السياسيّة المرتبكة وانكشاف مضامينها , بدا وكأنّ المشروع وأدَ من جديد وها هو يتأرجح, وكذلك لم تكن الأعداد المتشيّعة في البلدان النائية بالكمّ الكافي ولا بصدق انتما كثير منهم سبب ذلك بالتأكيد انتماء مصلحي ينتهي مفعوله حال انتهاء “السبب المادّي” .. لاحظ كيف يوزّع “قادة التشيّع” البطّانيّات والأراضي الوهميّة و”الأوتي” و “گواني السمّاگ”.. ؟

أحدث المقالات