22 نوفمبر، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

وطن بلا تأشيرة (12 )طائرات F16 والملابس الداخلية

وطن بلا تأشيرة (12 )طائرات F16 والملابس الداخلية

شاهدت في أحد المواقع الالكترونية التركية ولا ادري ان كانت حقيقية او مبركة ، وهي لطائرات عراقية تحلق مراقبة ارتال القوات التركية التي ارسلتها تركيا الى مدينة بعشيقة لأجل محاربة داعش والتهيئة والتدريب للقوات المتطوعة التي سناط اليها مهمة تحرير الموصل .والتي يقال انها تحت قيادة محافظ نينوى السابق ( أثيل النجيفي ).

وأظن ان الصورة حقيقية بعد ان سمعت تصريحا لاحد الساسة العراقيين من ان الطائرات العراقية حلقت فوق مواقع القوة التركية لمراقبة تحركاتها .

المثير في الصورة ليس الطائرات ورتل الدبابات التركي بل صورة الجنود الأتراك وهم يلوحون للطائرات ( بفانيلاتهم الداخلية البيضاء ) وكأنهم يعلنون استهزاء باستسلامهم في حربهم مع الطائرات العراقية.

ولا ادري ان كانت الصورة حقيقية او ( فوتو شوب ) فأن مغزاها معروف من ان الدولة العراقية وطائراتها لان تفعل شيئا .

فالعراق لم يعد بمقدوره ان يكون قويا وهو محاط بجيران اقوياء وتنهشه في الداخل حربه ضد داعش التي سلبت منه الى الان محافظتين هما نينوى والانبار ، واظن ان تحليق الاف 16 ان كان حقيقيا فهو ليس سوى استعراض خجول للقوة في بلد لا يريد ان يتوحد فيه سياسته ضد التدخل الخارجي من الجيران وغيرهم ، واخيرا هاهي الصواريخ الروسية العابرة للقارات تغلق مطاراتنا براحتها وتمنع حركة الطيران المدني.

شيء من الحزن لما يحدث ، فتركيا ستبقى لأن لديها ضوءاً اخضرا واتفاقاً منذ ايام صدام بالتوغل في الارض العراقية لحماية مصالحها ضد قوات (البي كه كه) الكردية . والان تقول انها ذهبت لأطراف الموصل لتحريرها من داعش وهي ربما اخذت تصريح احد ساساتنا نستعين بالشيطان كي نقضي على داعش حجة فأتت الى الموصل .

وهكذا نكاد نفقد السيادة وقرارنا الوطني والدبلوماسي ، وما الملابس الداخلية التي استقبلت طائراتنا ليست سوى رد بليغ على رسالة الاستنكار الخجولة التي ارسلتها الخارجية العراقية الى نظيرتها التركية.

واخيرا اتذكر الآن مقولة الرسام الاسباني بابلو بيكاسو حين برر رسمه لحمامة السلام البيضاء .قوله :انها ستستقبل طائرات فرانكو الفاشية برسائل السلام البيضاء .

الان مع العولمة الترك يستقبلون طائراتنا بالملابس الداخلية البيضاء.

وهنا نقع في بئر الفكاهة والحظ التعس………………..!

أحدث المقالات