14 يوليو، 2025 12:21 ص

قوى عراقية تدعو لتظاهرات رافضة لاضطهاد الشيعة في نيجيريا

قوى عراقية تدعو لتظاهرات رافضة لاضطهاد الشيعة في نيجيريا

طالبت قوى شيعية عراقية بالتظاهر الجمعة المقبل لاعلان الرفض للمارسات التي وصفتها بالعدائية والتي ترقى الى مستوى التطهير العرقي ضد شيعة نيجيريا.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين الى الخروج بتظاهرة يوم الجمعة المقبل لرفض الممارسات ضد شيعة نيجيريا .  وقال الصدر في بيان صحافي ان “من اخطر الامور ان يصل الفكر الداعشي التشددي المقيت الى الحكومات واروقتها وجيوشها النظامية الرسمية حيث ان داعش عندما يكون فكره حكوميا رسميا يكون اخطر واشد من ان يكون تنظيما مليشياويا لا ينال غطاءً رسمياً”.
 وقال ان “ماحدث اليوم من دولة الارهاب وارهاب الدولة في نيجيريا لهو امر خطير وسابقة خطيرة جدا من ناحيتين : الاولى تحول الحكومة الى الارهاب الداعشي او على اقل التقادير انها متوافقة في الطريقة والنهج، وتعطيه الغطاء والضوء الاخطر لقتل اتباع اهل البيت بغير ذنب الا انهم يؤمنون بالله العزيز الحكيم وقد عشقوا الرسول الاكرم واهل بيته .. والناحية الثانية الاعتداء على العزل من انصار الشيخ الزكزاكي (احد زعماء الشيعة) والتعمد لاعتقاله او اقصاءه او قتله واعوانه ونوابه بغير ذنب”.. متسائلا ان “كان الذنب انهم معارضون فأين الحرية والديمقراطية؟”.
وشدد الصدر على ان هذا اعتداء مخالف لكل الاعراف العقلية والشرعية والدستورية والدولية وفيه تعمد الفتنة الطائفية .. وقال “اننا في الحوزة العلمية بالنجف الاشرف نطالب الحكومة النيجيرية بالكشف عن مكان الشيخ الزكزاكي والافراج عنه والاسراع في الكشف عن ملابسات الحادثة والتحقيق الجاد مع كل القتلة والظالمين وان كانوا ضمن السلك الامني لسلك الدولة “.
ودعا الصدر الى الخروج بمظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة القادمة و”رفع صورة الزعيم الافريقي الكبير الشيخ الزكزاكي ونائبه الشهيد الشيخ ثوري الذي قتلته رصاصات داعش الحكومي الرسمي في اروقة النجف الاشرف وكربلاء وباقي المدن مع الامكان ارسال وفد حوزوي حكومي برلماني للوقوف على الحقائق مع مطالبة الجهات الدولية بالتدخل في انهاء مثل هذه الاعتداءات الآثمة”.
وكان الجيش النيجيري قد اقتحم منزل زعيم الحركة الإسلامية الشيعية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقلته بعد مقتل زوجته وإبنه وأكثر من 300 من اعضاء حركته.
اما حركة عصائب اهل الحق فقد وصفت مايحدث في نيجيرياضد الشيعة بأنه  تطهير عرقي وابادة لجزء كبير ومهم من سكان هذا البلد الافريقي.. واشارت في بيان صحافي اليوم الى انه قد تكررت مؤخرا “وبشكل لافت الاعتداءات الإجرامية على اتباع اهل البيت في نيجيريا حتى وصل الحد بالقوات الحكومية هناك الى تنفيذ مجزرة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح”.
واشارت الى ان مصير زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي لايزال مجهولا معتبرة ذلك افعال مشينة تهدف الى تطهير عرقي وابادة لجزء كبير ومهم من سكان هذا البلد الافريقي . وقال ان
عددا كبيرا من الآمنين صاروا اليوم يواجهون خطر الموت والاعتقال والتنكيل في ظل انحياز القوات الحكومية الى الجماعات التكفيرية ضدهم .. معتبرة ان “مايجري في نيجريا منافي لكل قيم الانسانية ومبدأ احترام العقائد وشرعنة رسمية للقتل على اساس الدين والهوية .
ودعت الحركة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الى “القيام بواجبها في الحفاظ على الحقوق والحريات لشريحة مهمة من شرائح المجتمع الاسلامي في نيجريا وإيقاف الإعتداءات التي تمارسها السلطات الظالمة وترتيب الأثر القانوني والجنائي ومحاسبة المتورطين”.
اما حزب الدعوة الاسلامية بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي فقد قال في بيان اليوم انه في جريمة يندى لها جبين الانسانية وتدمي القلوب اقدمت السلطات العسكرية النيجيرية على ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من المسلمين المؤمنين من اتباع اهل البيت عليهم السلام بين شهيد وجريح.
واضاف ان الاقدام على ارتكاب هذا العمل الاجرامي وبهذه الوحشية يستدعي من كل احرار العالم والشرفاء في كل انحاء الارض وكل المنظمات الدولية ان تقف بوجه هذا التوحش وهذه الهمجية.
وقال ان الجريمة التي ارتكبت في نيجيريا هي جريمة تطهير عرقي وابادة جماعية تستوجب من كل منظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية ادانتها ومحاكمة مرتكبيها. كما انها تدعو العالم اجمع الى مراجعة شاملة لمنابع التطرف وتجفيف مصادره الفكرية والمالية فهذا الفكر القائم على التكفير واستباحة دم الانسان المختلف فكريا او فقهيا هو اصل الويلات التي يشهدها العالم وسبب الكوارث التي حدثت في مختلف بلدان العالم  وان كل الدول مدعوة اليوم للوقوف بوجهه ومحاربته والقضاء عليه.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت امس القائم بالأعمال النيجري لدى طهران إثر هجوم شنته قوات الجيش النيجيري ضد الحركة الإسلامية الشيعية في البلاد.
وقد انتقدت الوزارة الهجوم وحملت الحكومة النيجيرية مسؤولية الحفاظ علي أرواح وأموال الشيعة وخاصة زعيم الحرکة الاسلامية النيجيرية.
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة