18 نوفمبر، 2024 12:35 ص
Search
Close this search box.

قليلٌ من الموسيقى

قليلٌ من الموسيقى

كي ترشفَ قهوةَ الصباح

دون أن تَعثـرَ بحجارةِ الندم

***

قليلٌ من الموسيقى

كي تنعكسَ زرقةُ السماءِ

على فنجانِكَ المتلألئ

فَتَسمعُ حفيفَ ثيابِها

خلفَ سياجِ الحديقة

ثم تدخلُ عليكَ مَلكةٌ خضراء

تقرأُ في كفّـكَ ما ستأتي به الغيوم

مُـقلِّـبةً خرزاتَها بين الحصى والقواقعِ وعثراتِ الأيام

فتدورُ ظلالُـكَ حولَ الكواكبِ

وتدورُ الكواكبُ حولَ الغيومِ فوقَ بساتين العراق

***

قليلٌ من الموسيقى

كي تكونَ لائقاً باستقبالِ طيورِ البهجة

بعيداً عن أجراسِ الماضي

قريباً من الأنهار

واثقاً من الانتصارِ مـرّةً أخرى

كفارسٍ مهزومٍ

أفـلتَ من الموتِ في اللحظة الأخيرة

***

قليلٌ من الموسيقى

كي تطفرَ من فوقِ أشراكِ الحاقدين

مُـستمتعاً بحفيفِ الفراشات

وهي ترقصُ التانغو

في حدائقِ لندنَ الكثيرة

تخطو وحيداً مُبتهجاً تحتَ مطرٍ خفيف

كعاشقٍ جديدٍ

يسمعُ وقعَ خطى حبيبتهِ قبلَ أن تأتي

فيطيرُ من الفرح

***

قليلٌ من الموسيقى

كي ترمي سيجارتَكَ الأخيرةَ في بحيرةِ النسيان

تاركاً التدخينَ إلى الأبد

فتنهضُ مُبتهجاً

توشكُ أن تطيرَ من الفرح

فتفاجئُكَ الأجراسُ

أجراسٌ ترنُّ .. ترنُّ

تتدفقُ منها أقواسُ قزح

أصواتٌ ملونةٌ ترنُّ .. ترنُّ

آتيةً من لا مكانَ ومن كلِّ مكانٍ ..

[email protected]

أحدث المقالات