بداية اعزي العالم الانساني والاسلامي عامة واتباع اهل البيت عليهم السلام خاصة بالمصاب الجلل الذي وقع على المسلمين من اتباع اهل بيت النبوة الشريف من قتل في نيجيريا على يد زمر الضلالة والجريمة اتباع الشيطان واقول لابد للحق من مظهر له وسيعلم القتلة ومن وراءهم مصيرهم الحتمي في جهنم وبئس القرار وانا لله وانا اليه راجعون.
اعود الى عنوان المقال واقول بين فترة واخرى تحدث مثل هكذا عمليات غادرة جبانة تساندها سلطات الدول التي تقع فيها الحوادث وتمر على الانسانية مرور الكرام وماحصل مع مسلمي البوسنة والهرسك في اوائل التسعينات ومع مسلمي بورما وماينمار واخيرا مع مسلمي نيجيريا البسطاء الا دليلا على سوء فهم الاسلام والتعامل معه من قبل الجهات المعنية او الدول وهذا سببه من لبس رداء الاسلام وعمل بحسب مزاجه فاصبح يحلل ويحرم كيفما اتفق واين وقعت مصالحه وتبنى هؤلاء طريق الدم والانتقام من الانسانية يريدون تطويعها لمصالحهم ونواياهم فوسم الاسلام بالارهاب واصبح كل مسلم يشار له بالارهاب ساعدهم في ذلك الحملة الفكرية التشويهية المبنية على عقائد ترفض وجود الاسلام في العالم باي شكل من الاشكال لذلك تتم مثل هذه الحملات المجرمة بحق المسلمين ,ولكن في المجزرة الاخيرة مايلفت النظر ويدعي للتساؤل عن الجهات المنفذة بعد ان اعلنت التنظيمات الارهابية المرتبطة بداعش والفكر الوهابي اللقيط مسؤوليتها عن الحادث وتباهت بالامر واعتبرته انتصارا لمبادئها المشوهة المجرمة ,هذا حصل على مراى ومسمع من الحكومة النيجيرية ودخل المسلحون الجامع الذي يقيم فيه اتباع اهل البيت صلاتهم وشعائرهم الحسينية وقتلوا الجميع بدم بارد وبلا ادنى وازع من ضمير واخلاق ,ولم تكلف اي من الدول الاسلامية نفسها بالشجب والاستنكار او السؤال عن السبب اللهم الا ايران استدعت السفير النيجيري وسلمته رسالة شديدة اللهجة حول ماحصل واسبابه والتحقيق به وحتى حكومة العراق لم يرف لها جفن من اسى حول ماحصل وكأن الامر لايعنيها كاسلام .
لقد اتضحت النوايا التدميرية المنحرفة لدى هذه الزمر الضالة المدفوعة الثمن من النواصب واعداء بيت النبوة الاطهار لذلك لم تتحرك الدول التي تدعي الاسلام في التعبير عن رايها بالحادث وكآنه انتصار لها ولو ان حادثا بمستوى اقل وقع او تحطمت بناية يدعون قدسيتها لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولعقدت الندوات والمؤتمرات الشجبية والاستنكارية للامر ولكن يقتل اكثر من 250 شخص بالطريقة عينها لايعنيهم لان اصل النواصب يرغبون بذلك ,نعم لقد روى المسلمين من اتباع اهل البيت بدمائهم الارض وزرعوا محبة آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم في نفوس ذلك المجتمع من خلال هذه التضحية المشرفة والكريمة لهم وساءت وجوه القتلة امام المجتمع الدولي الذي استنكرت دوله النصرانية ماحصل وتابعته بدقة لانها تخشى على ناسها هناك من ان يصيبهم نفس ماحصل ,عموما اعود الى الطرق والوسائل التي يجب اتباعها لحماية هذه الطائفة الحق الكريمة تجاه هؤلاء المجرمين الذين انتشروا في كل مكان من العالم حتى في قلب الدول الغربية والذين سبق للمرجع الشيخ محمد اليعقوبي ان حذر منهم ومن خطرهم ونبه دول العالم لهذا الامر بان قال انهم سيصلونكم ويعبثون بامنكم والمسالة مسالة وقت لااكثر ,اعود الى حماية الطائفة الكريمة ,علينا التواصل الدائم معهم وبلا انقطاع من خلال الندوات والمؤتمرات وكل مايمكننا ان نوصل صوتنا لهم وان نعمل ايضا على متابعة كل من تسبب في اذاهم في العالم كله حتى اذا وصل الامر لقطع العلاقات مع الدول الراعية لهؤلاء المجرمين ,ثم البدء بحملة توعية وتثقيف كبيرة نشرح من خلالها اهداف الدين الاسلامي الحنيف من خلال القران الكريم والسيرة النبوية الشريفة وسيرة الائمة الاطهار عليهم السلام وكيف انهم هم وحدهم من حمل لواء الاسلام في العالم وطبقوا التعاليم الربانية بصورة صحيحة ولم يداهنوا ويتاجروا بالدين الحنيف وقدموا انفسهم واهليهم قربانا وتضحية لنشر العقيدة الاسلامية الحقة وكيف ان الغير الذي يشوه الاسلام انتسب الى الاسلام كمصالح اقتصادية تجارية هدفها الربح والسلطة ,ثم لاباس من مساعدة المحتاجين منهم قدر المستطاع واستضافتهم لفترات معينة وتدريبهم على السلاح ومنحهم الثقة بالنفس ليصبحوا اكثر قوة وباس .
نعم ان ماحصل مؤلم وقاسي ولكن الاكثر ايلاما ان يكون طعنك ممن هم يدعون انهم مثلك مسلمون ,لنشد ازرنا ونزيد من تمسكنا بولاية اهل البيت عليهم السلام وان نقاوم الارهاب كله لاجل هذا الهدف فما حصل في نيجيريا هو نفسه مايحصل في العراق وبنفس الوجوه الكالحة .
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته ولينتقم لهم من قتلتهم المجرمين .