تؤكد معلومات حصلت عليها (كتابات) ان ممارسات غير مسؤولة ترقى الى مستوى التفريط بمصالح العراق ارتكبها المديران العامان للخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني العراقي كانت من اسباب قرار الاتحاد الاوروبي الاخير بوقف طيران طائرات الخطوط عبر اجواء دول الاتحاد ووضع الخطوط العراقية على قائمته السوداء.
وتشير المعلومات الى ان اسامة الصدر مدير عام الخطوط العراقية وسامر كبة مدير عام الطيران المدني قد سافرا الاسبوع الماضي مع وفد رسمي الى بروكسل لحضور اجتماع هيئة السلامة الاوروبية المخصص لبحث اوضاع الخطوط الجوية العراقية ومدى استجابتها لشروط السلامة المطلوبة لكنهما وبدلا من المشاركة في الاجتماع والدفاع عن واحدة من اعرق المؤسسات العراقية الناجحة فأنها انشغلا بالتسوق من محال ومولات المدينة الاوروبية بروكسل فيما ظل بقية اعضاء الوفد ينعمون بنوم عميق في الفندق الفاخر المخصص لاقامتهم..
وقد استغرب مسؤولو الاتحاد الاوربي بغضب تخلف المديرين العامين عن حضور الاجتماع مع معظم اعضاء الوفد العراقي حيث كانت مقاعد جلوسهم محجوزة على عدد اعضائهم ماشكل مفاجأة غير سارة للوفد الاوروبي وعند السؤال عنهما من قبل المسؤولين في هيئة السلامة الجوية الاوربية ابلغهم الكابتن فهد عضو الوفد بأنهم في الفندق وان الوفد الحاضر الان الى قاعة الاجتماع سيتولى الاجابة على جميع الأسئلة التي سيطرحها مسؤواو السلامة .. وهنا تولدت قناعة كاملة لدى الاتحاد الاوروبي بان المديرين العامين للخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني يتهربان او انهما عاجزان عن الاجابة على الأسئلة كونهما غير مؤهلين لذلك فكانت هذه بداية الاجتماع التي سجلت مخالفة واضحة ضد الوفد العراقي حيث كانت هناك أسئلة مهمة لهيئة السلامة الجوية للاتحاد الاوربيك التي تتطلع للحصول على توضيحات كاملة عنها.
والاكثر غرابة من هذه الممارسات الخطيرة فأن وزير النقل باقر جبر ادعى في اكثر من تصريح انه ليس له علاقه بهذا المنع او الحظر ملقيا بالمسؤولية على ادارة الخطوط الجوية العراقية ومسؤوليها وكأنها ليست مؤسسة تابعة لوزارته التي يتولى حقيبتها منذ اكثر من عام.
وتؤكد مصادر عراقية تابعت موضوع منع تحليق طائرات الخطوط الجوية العراقية عبر الاجواء الاوروبية ان المطلوب وبالحاح الان لمعالجة بعض التداعيات الكارثية التي نتجت عن الممارسات الخاطئة والخطيرة للمسؤولين عن الخطوط وسلطة الطيران هو احالتهما الى هيئة النزاهة العامة فورا بتهمة التفريط بمصالح العراق حيث من المتوقع ان يؤدي تصرفهما اللامسؤول في بروكسل الى وضع سلطة الطيران المدني العراقي بالكامل على القائمة السوداء الاوروبية أيضا في وقت قريب!.