اعلن الرئيس التركي طيب أردوغان أن قوات بلاده موجودة في قاعدة عسكرية بشمال العراق بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي منذ عام 2014.
وقال أردوغان في حديث تلفزيوني خاص سيبث الجمعة، إن جنود الجيش التركي موجودون في مخيم بعشيقة قرب الموصل بناء على طلب حيدر العبادي. وأعرب عن استغرابه قائلا: الآن أسأل الرجل، لماذا لم ينبس ببنت شفة منذ 2014؟
في سياق متصل، دافع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأربعاء، عن نشر بلاده قوات إضافية في العراق الأسبوع الماضي، قائلا إنه “عمل تضامني” مع محاربة العراق لتنظيم “داعش”.
وكانت تركيا نشرت قوات في قاعدة خارج الموصل العام الماضي في إطار مهمة تدريب بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ومع ذلك، أثار وصول قوات تركية إضافية إلى العراق الأسبوع الماضي السخط في بغداد.
وأصدرت السلطات التركية تحذيرا لمواطنيها بتجنب السفر غير الضروري إلى العراق أو داخله، وحثتهم على توخي الحيطة والحذر، مشيرة إلى تهديدات متزايدة تستهدف المصالح التركية في العراق.
وفي وقت سابق، قال الجيش التركي إنه نفذ غارات جوية ضد ما يشتبه بأنها أهداف للمتمردين الأكراد، في هجوم جديد عابر للحدود شمالي العراق.
وأضاف الجيش أن الغارات “دمرت” أهدافا لحزب العمال الكردستاني، في أربع مناطق شمالي العراق، لاسيما جبل قنديل على الحدود العراقية الإيرانية، حيث تتمركز قيادة الحزب.
إلى ذلك، يجري العراق اتصالات مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بهدف استصدار قرار من المجلس بشأن التدخل التركي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال الخميس أن الوزارة باشرت بالاتصال بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة الى عدد من الدول لاتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك، كما تقدمت بطلب للجامعة العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.