19 ديسمبر، 2024 8:08 ص

شرارة الارهاب إنطلقت من طهران

شرارة الارهاب إنطلقت من طهران

يسعى البعض من المطبين و المزمرين لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الايام، بتصوير الاوضاع الدولية بالنسبة لهذا النظام وکإنها قد حسمت لصالحه و عبر ال الضفة الاخرى بأمان، وهذا البعض يرکز على مسألتين حيويتين بهذا الخصوص وهما:
ـ الثقة الدولية بهذا النظام بعد هجمات باريس الارهابية، والترکيز على داعش و الاسلام السني کأساس وحيد للإرهاب.

ـ البرنامج النووي الايراني قد حاز على الموافقة الدولية و إنتهت مشاکل طهران من هذه الناحية.

هاتان المسألتان”الارهاب و البرنامج النووي الايراني”، ليس من السهل أبدا حسمهما بتلك الطريقة التي يصورها هذا البعض و کما تسعى طهران للإيحاء به، ذلك إنهما يتداخلان و يرتبطان بالکثير من المسائل و القضايا الاخرى، علما بإن الموقف الدولي و الاقليمي لم يتم حسمهما لصالح إيران کما يزعم ساستها و تردد أبواقها الاعلامية، وإن الادلة کثيرة بهذا الاتجاه.

التقرير النهائي الذي وزعته الوکالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الکبرى مٶخرا و تم تسريبه، أشار بأن التحقيق الذي أجرته الوکالة أکد بأن”تقييم الوکالة هو إنه هناك مجموعة من النشاطات قبل نهاية عام2003، وإن هناك نشاطات إيرانية أخرى إستمرت حتى عام 2009 على الاقل”، و واضح بإن هذا الکلام لايعني أبدا تبرأة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من سعيها السري لإمتلاك القنبلة الذرية، بل إنه يٶکد الشکوك و التوجسات و يثبت مصادقية المعلومات التي أعلنتها منظمة مجاهدي لأکثر من مرة بشأن المساعي و النشاطات السرية للنظام من أجل إنتاج القنبلة النووية.

أما بالنسبة للحملة المحمومة لطهران من أجل تحديد الارهاب بداعش و الاسلام السني، فإن العالم کله و المنطقة و حتى الشعب العراقي ليس بوسعهم أبدا أن يعلنوا براءة الحرس الثوري الايراني ولاسيما قوة القدس بقيادة قاسم سليماني و کذلك الميليشيات المسلحة التابعة لها في بلدان المنطقة، من تهمة الارهاب، خصوصا وإن الشرارة التي أوقت شعلة الارهاب في المنطقة قد إنطلقت من طهران. [email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات