12 منظمة مجتمع مدني عراقية تناشد للاعتراف بمخيم ليبرتي مخيما للاجئين وتحذر من مجزرة جديده
ارتفع الصوت الانساني العراقي مجددا وبقوة مطالبا بمراعاة حقوق اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي والمناشدة بالاعتراف بالمخيم مخيما للاجئين ودعت 120 منظمة للمجتمع المدني في العراق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الى الاعتراف بمخيم ليبرتي/الحرية للمعارضين الايرانيين قرب بغداد مخيمًا معترفًا به للاجئين وحذرت من هجوم جديد يعد له النظام الايراني ضد سكان المخيم المعارضين له.
واشارت المنظمات الى انه في 29 تشرين الأول /أكتوبر 2015 نفذت ميليشيات عراقية مسلحة على علاقة مع ايران إعتداءا صاروخيا مروعا ضد مخيم ليبرتي/ الحرية مقر اقامة اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي ما أدى إلى مقتل 24 من السكان واصابة المئات منهم بجروح.
واضافت المنظمات في بيانها الذي وزعته امس الاول الاثنين “لقد كان من المتوقع أن تتخذ بعد تلك الجريمة النكراء خطوات عملية وجادة لتوفير الأمن والحماية لسكان المخيم، الا ان ذلك لم يحصل بل على العكس تم تشديد المضايقات والضغط والحصار المادي والنفسي على سكان المخيم العزل”.
وقالت ان كل ما جرى ويجري ضد سكان المخيم، انما يدلل بشكل لا يحتمل اللبس على الحملة الواسعة التي يشنها النظام الايراني وازلامه في العراق ضد سكان المخيم، ضمن سياسة واضحة تسعى الى التخلص منهم بشكل مبرمج وممنهج.
واوضحت المنظمات العراقية في بيانها الذي وقعه المهندس علي الشيخلي رئيس تجمع ناشطي حقوق الإنسان في العراق ان الحكومتين الالمانية والبريطانية والعديد من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان على مستوى العالم قد ادانت الجريمة البشعة ضد سكان مخيم ليبرتي “واننا هنا حيث نمثل 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني في عموم أرجاء العراق ندين بشدة جريمة الهجوم الصاروخي على اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي وتشديد الحصار الخانق والجائر على المخيم مطالبين في الوقت نفسه بالاعتراف بمخيم ليبرتي مخيما للاجئين”.
واشارت الى ان اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المتواجدين في مخيم ليبرتي هم “افراد محميون” ومشمولون بمعاهدة جنيف الرابعة، ولقد اعترفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عبر بيانات رسمية متعددة وموثقة بوصف سكان المخيم كطالبي لجوء تحت الحماية الدولية، الا انه للاسف كان التعامل معهم خلال السنوات الأخيرة خلافا لكل المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان برغم انهم كانوا وما زالوا سدا منيعا ضد التطرف الذي أصبح له دور رئيس في ابادة شعوب منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا ما نشهده اليوم من جرائم حرب دموية تستهدف شعوب العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وحذرت هذه المنظمات من محاولات جديدة للنظام الايراني تمهد الطريق امام اعتداءات لاحقة تطال المخيم وسكانه، وطالبت الأمم المتحدة والحكومة الاميركية بوضع حد لحالة عدم المبالاة التي تنتهجانها وأن تتحملا المسؤولية كاملة تجاه أمن وحماية سكان ليبرتي. كما دعت الى استبدال إدارة مخيم ليبرتي الحالية بادارة محايدة ونزيهة، لان الادارة الحالية متورطة بشكل كامل ومتعمد في العمل على قمع وإبادة السكان. وناشدت المنظمات العراقية في ختام بيانها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمنع الهجمات التي يعد لها النظام الإيراني حاليا ضد المخيم وذلك عبر اعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين.
والخميس الماضي أعلنت المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن نقل 1100 لاجئ إيراني معارض من مخيمهم ليبرتي إلى دول ثالثة ودعت بغداد إلى ضمان الأمن وتوفير الخدمات لما تبقى من سكان المخيم وتسهيل وصولهم إلى العلاج الطبي والخدمات بحيث يتمكنون من اتخاذ ترتيبات الحماية لأنفسهم.
ونحن بدورنا وانطلاقا من مسؤوليتنا الاعتبارية ككتاب واقلام وطنية وانسانية نضم اصواتنا الى الصوت الانساني العراقي والمجتمع الولي في مناشداته للحكومة العراقية لضمان امن اللاجئين وتيسير وصولهم الحر الى مراكز العلاج وكف يد لجنة العميل فالح الفياض عن ايذائهم ومنع تدخل السفارة الايرانية في متعلقات ملفهم ،كما ندعو عموم منظمات المجتمع المدني الى تشديد تحركها في هذا المضمار وتنويع فعالياته وعدم التوقف عند اصدار البيانات