بكل صفاقة وصلافة ووقاحة , يزف لنا ثور هوش زيباري , وزير ما يسمى المالية في حكمومة الهتلية والسيبندية والسراق والحرامية معلناً قرب إفلاس دولة العراق الديمقراطي الجديد , التي بشرونا ببزوخ فجرها قبل أكثر من ثلاثة عشر عاماً , وبأنها ستكون ألمانيا ويابان جديدة في منطقة الشرق الأوسخ !؟؟؟. ودولة يحتذا بها بين اجميع لأمم والدول وشعوب العالم المتحضر في شتى المجالات ؟, وإذا بها دولة خائبة محطمة مهشمة فاشلة مفلسة بكل المقاييس , وأصبحنا بامتياز كدولة وكشعب في مصاف أسوء الدول المتخلفة في العالم , بل تفوقنا بالفقر والفساد والتحلف وانتشار الأمراض والطاعون والأمية وعمليات القتل والسلب والنهب والنزوح على الصومال وأفغانستان وبنغلادش .
وأن الأموال المتوفرة في الخزينة سوف لن تكفي لتغطية رواتب 7 مليون موظف يعمل في الدولة العراقية إلا لمدة أربعة أشهر فقط ؟؟؟.
ما شاء الله … وألف مبروك … وقرة عيونكم يا دعاة البناء والاعمار وحقوق الإنسان والديمقراطية , ها أنتم يا عملاء الاحتلالين بكل أطيافكم ومذاهبكم وقومياتكم , ومسمياتكم وأحزابكم العلمانية والدينية وعمائمهم البيضاء والسوداء والخضراء بدون أدنى خجل , وبدون أدنى حياء وشعور بتحمل الأمانة والمسؤولية ومخافة من الله , تسلمون العراق خراباً يباباً وأنقاض ودولة أشباح , وشعب يرزح تحت نير الفقر المدقع , ويصارع الموت والمجاعة , وفساد وأمراض منتشر ومستشري يضرب أطنابه في جميع أنحاء البلاد , ودمار وخراب حل بالنسيج الوطني قبل أن يحل بالبنى التحتية والفوقية , بعد أن زرعتم الفتن والتفرقة الطائفية , وغذيتم وأذكيتم الأحقاد بين جميع مكونات الشعب العراقي الطيب المسالم الذي جلبتم له كل هذه الأمراض والأوبئة الخطيرة .
نعم .. ها هو حزب البلوة والإجرام ( الدعوة ) العميل قد أوفى بكل تعهداته والتزاماته لأسياده الأمريكان والإيرانيين بأنه سيعيد العراق إلى ما قبل العصر الحجري , وها هو فعلاً قد أوفى بجميع عهوده وتعهداته التي قطعها على نفسه قبل أن يصل للسلطة , وهاهم أزلامه شيعة وسنة وكرد سلطة الاحتلالين المركبين الأمريكي – الإيراني , بعد أن سرقوا الجمل بما حمل , وكانوا على مدى أكثر من عقد كامل في سباق محموم مع الزمن لنهب إرث وآثار وحضارة وتاريخ وخزينة ومقتنيات ونفائس وإرشيف الدولة العراقية القديم والحديث , وبعد أن قاموا بكل حرفية ولصوصية بنهب وتهريب ميزانية الدولة العراقية بشكل غير مسبوق , من خلال ما درَّ على العراق من أموال , من مبيعات النفط العراقي … الذي عمدوا على جعله مصدر دخل العراق الوحيد منذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا لكي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم , بلا زراعة ولا صناعة ولا احتياطي عملة ولا استثمارات داخلية أو خارجية !.
كيف لا يفلس العراق , بالرغم من أنه مصنف من أغنى بلدان العالم لما يمتلكه من تعدد الثروات والكوادر والطاقات , بعد أن تمكنت هذه العصابة تهريب وسرقة كل الأموال بشكل رسمي عن طريق عقد صفقات تجارية وعقود بناء واعمار وهمية , وفواتير شراء بضائع مزورة , وإستيراد مواد فاسدة ” أكسباير ” من مختلف دول العالم تحت إشراف وزعامة مافيات دولية متخصصة بعمليات النصب والتزوير والتهريب وغسيل الأموال , ناهيك عن تشييد وفتح بنوك وشركات صيرفة ومزاد بيع عملة وغيرها من الأساليب والحيل والخداع والابتزاز والتزوير المبرمج واللمنهج التي مارسوها منذ البداية , حتى أوصلوا البلد إلى حافة الهاوية والإنهيار الحقيقي , الذي بدءوا يطبلون ويبشرون به بلا أدنى خوف أو شعور بالمسؤولية , وكأنهم للتو تسلموا الحكم وإدارة الدولة العراقية .. وليس منذ عام 2003 !؟.