العراق والعالم وهزيمة داعش .. شد وجذب بانتظار الحسم

العراق والعالم وهزيمة داعش .. شد وجذب بانتظار الحسم

بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ تقرير..عمرعريم.. منذ ان احتل تنظيم داعش الارهابي مناطق واسعة في العراق وبداية تشكيل التحالف الدولي المناهض له,والبعض في العراق او العالم يطالبون بتدخل قوات برية لحسم الموضوع والذي ادت الاختلافات الى تمدد كبير لداعش الارهابي ليحتل مدنا ومناطق اخرى.
وجاء الرد العراقي سريعاً عبر اعادة هيكلة القوات المنسحبة من المدن المحتلة وتشكيل الحشد الشعبي والعشائري الذي اصبح القوة الضاربة التي استطاعت تحرير اجزاء واسعة من براثن التنظيم الارهابي.
وخلال فترات المواجهة والتحرير تبرز دعوات لمشاركة قوات برية امريكية بشكل خاص لمواجهة التنظيم الارهابي والقضاء عليه ,فالامريكان وبعد مرور اكثر من سنة على تشكيل التحالف الدولي الذي /بنظر الاعم الاغلب /في الداخل والخارج لم يستطع ان يدمر او ينهي قواعد التنظيم الارهابي المنتشرة في وسط وغرب وشرق العراق وشماله بل على العكس اتهم بفترة ما على مساعدته للارهابيين بتاكيد البعض امتلاكهم ادلة على ذلك.
المهم العراقيون جميعاً يهمهم الانتصار والتحرير ..يهمهم ان تعود الملايين الى ديارهم ومدنهم ..يهمهم الانتهاء من هذا الشد والجذب لتحرير مناطقهم.

وجاءت المواقف والتصريحات الامريكية الاخيرة حول ارسال مئات /اختلف العدد مابين المئة والمئتين/الى العراق كقوة خاصة /بدل القوة البرية/من اجل المساهمة في التحرير لتلقى الكثير من الردود السلبية الداخلية ووصل البعض الى اعتبارها قوة معادية سيتم قتالها.في ظل رفض حكومي واضح على ذلك.
فرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اكد عدم حاجة العراق لقوات برية اجنبية على ارضه .وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان صحفي :” ان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة اكد في لقاءاته مع الشركاء الدوليين دعوته وترحيبه بدعم القوات العراقية بالاسلحة والتدريب والاستشارة، وعدم الحاجة لقوات قتالية برية اجنبية على الارض العراقية “.
واضاف :” ان القوات الخاصة العراقية وجهاز مكافحة الإرهاب تؤدي دورا كبيرا في المعركة ضد عصابات داعش الارهابية، وقد اثبتت قدرة فائقة في استهداف قادة داعش وفي تنفيذ اخطر المهام في معارك تطهير المدن واستعادة السيطرة على المناطق الحيوية والاستراتيجية من الارهابيين”.
وتابع :” ان هذه القوات تواصل اداءها بنجاح واتقان في مختلف مناطق القتال الى جانب بقية التشكيلات المقاتلة البطلة التي حررت مساحات واسعة من الاراضي المغتصبة وتتجه لتحرير ماتبقى منها باصرار وعزيمة “.
واشار الى ان الحكومة العراقية تشدد على ان اية عملية عسكرية او انتشار لأي قوة اجنبية خاصة او غير خاصة في اي مكان في العراق ، لايمكن ان يتم دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية “.
بينما وزير الخارجية الامريكي جون كيري اكد ان ” ان الولايات المتحدة أطلعت الحكومة العراقية على كامل خطتها لنشر قوات خاصة “.وقال ” إن الولايات المتحدة أطلعت الحكومة العراقية على كامل خططها لنشر قوات خاصة بالعراق ” ، مشيرا الى ” إن الحكومتين ستجريان مشاورات عن كثب بشأن أماكن نشر تلك القوات ومهامها “.
وكذلك المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست اكد ان” رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يدعم المساعي الأميركية لنشر نحو 200 عنصر من القوات الخاصة الأميركية في بلاده “.
وقال ان ” العبادي كان قلقاً بشأن تصريحات أدلى بها عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون ماكين ولندسي غراهام عن إرسال 10 آلاف جندي إلى العراق.” مبيناً ان” العبادي ضد نشر قوات برية، وليس قوات عمليات خاصة.”.
فهذا الاصرار الامريكي بنشر قوات وان اختلفت تسميتها مابين قوات خاصة او برية جوبه عند الكثيرين بانها محاولة جديدة لاحتلال امريكي بحجة مكافحة الارهاب وقتال داعش بينما القوات المسلحة وبمؤازرة الحشد الشعبي والعشائر اثبتت القدرة على مواجهة الارهابيين وتحرير المناطق من سيطرتهم.
فعضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود اكد ان اصرار الامريكان على ارسال قوات برية او خاصة الى العراق بذريعة قتال داعش هو نتاج لفشل سيناريوهاتهم السابقة الرامية الى التقسيم وفرضه كواقع حال .
واضاف ان ادخال قوات اجنبية سواء كانت برية او خاصة هذا يعني غزو العراق ثانيا ، وبالتالي سوف لن يقف العراقيون مكتوفي الايدي امام الاحتلال الجديد.وان العراق ليس بحاجة الى تواجد أي قوات اجنبية برية او خاصة على اراضيه، وان لدينا من الرجال ما يكفي لمواجهة داعش الارهابي والقضاء عليه ، وقد أثبتنا ذلك من خلال الانتصارات التي حققناها في امرلي وجرف النصر وديالى وصلاح الدين ومناطق حزام بغداد والانبار.
من جانبها اعلنت كتائب حزب الله في العراق عن رفضها نشر قوات امريكية في العراق. وقال المتحدث باسم الكتائب جعفر الحسيني ان” اية قوة امريكية ستكون هدفاً رئيسياً للكتائب وستلاحقها وتقاتلها في العراق “.واضاف ان ” الكتائب مستعدة لقتال الامريكيين مثلما قاتلتهم في السابق “.
وازاء هذه المواقف وغيرها اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي ان حكومته لم تطلب من اية جهة ارسال قوات برية للعراق ، محذرا من انه سيعد ارسال اية دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا.
وقال بيان لمكتب العبادي الاعلامي ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة جدد التأكيد على ” عدم حاجة العراق الى قوات برية اجنبية ، وان الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بتواجد اية قوة برية على ارض العراق ، ولم تطلب من اية جهة سواء اقليمية او من التحالف الدولي ارسال قوات برية الى العراق “.
واضاف ” ان الحكومة العراقية تؤكد موقفها الحازم ورفضها القاطع لأي عمل من هذا النوع يصدر من اية دولة وينتهك سيادتنا الوطنية وسنعد ارسال اية دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الاساس “.
وشدد على ” ان الحكومة العراقية تؤكد على موقفها الثابت الذي اعلنته مرارا بانها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد ارهاب داعش وذلك بتقديم الاسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب “.
وتابع :” اكدنا ضرورة زيادة فاعلية الدعم الجوي للقوات العراقية وملاحقة عناصر وقادة عصابة داعش الارهابية على الحدود وفي الصحراء وايقاف تمويلهم ، وهو الطلب الذي استجاب له الجانب الأمريكي ، على ان لايتم القيام بأي نشاط الا بموافقة الحكومة العراقية وضمن السيادة العراقية الكاملة “.
اذن الموقف واضح..اي قوات مهما كانت جهتها ومن ارسلها ستعد معادية سيتم التعامل معها ..والامريكان يصرون على ارسالها او / ربما وصلت بالفعل/بمسميات اخرى متفق عليها سابقاً /مستشاريين/.
مهما يكن الامر فالجميع بانتظار النصر والحسم..ومعركة الرمادي وتحريرها باتت قاب قوسين او ادنى ..وتحريرها سيمهد لتحرير مدن الانبار المحتلة المنتشرة على مساحة كبيرة والتي ستكون مفتاح النصر المقبل في الموصل ..فالمعارك تسير نحو نهاية داعش الارهابي في العراق والتي ستكون في الموصل..كما بدا عدوانه بها سينتهي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة