ما اكثر الايفادات والزيارات التي يقوم بها ساسة الدولة العراقية من تنفيذيين وتشريعين ان كانوا اعضاء مجالس محافظات او محافظين او وزراء وبيت القصيد هنا كم صرفت من ملايين الدولارات عليها وكم هي جميلة تلك السفرات والفنادق الفارهة والتي لا يعرف البعض منهم تشغيل طراد المرفق فيهاوكم كانت جميلة تلك المدن والمؤتمرات التي عقدت وطرق الضيافة والدروس والعبر والتجارب العلمية والتكنولوجيا المتطورة التي شاهدوها سياسينا الاشاوس واعجب من ذلك البعض وقع على مذكرات تفاهم او وقع على تؤامة مع مدينة طوكيو او سيؤول او هيوستن او دبي ولكنه عاد ليصنع قنطرة او كن دجاج
هولاء الساسة بنوا جسورا عملاقة تحت شط العرب وشيدوا اعلى ابراج الكرة الارضية وجاؤا بتعليم يضاهي تعليم اليابان بل استقدموا شركات للمجاري على غرار مجاري عواصم اوربا وفتحوا جامعات تعد من افضل عشرة جامعات العالم وقاموا ببناء مصانع لها هيبتها في عالم الصناعة لا بل جعلوا مرضى دول الجوار يعالجون كل الامراض في العراق وشرعوا ارقى القوانيين لخدمة الانسان وبسطوا المدن بالساحات الخضراءوكانوا نموذج في رعاية المرضى والفقراء والمعوزيين وشرعوا افضل القوانيين المدنية وحاربواافات المرض والامراض المعدية في اكبر المستشفيات وصنعوا قضاء تتعلم منه الامم واتوا بالحريات وازالوا كل تقاليد البدع والخرافة والتخلف من العراق
او ليست انهرنا اقذر الانهار وشوارعنا اقذر الطرق وان المواطن يسير في كل الشوارع بسيارات بدون ارقام او مظللة او سيارات تحمل الاسلحة دون تفتيشاو لسنا من نمتلك تقاطعات تأوي الاف المتسولين من الجنوب الى الشمال اين العدالة في هذا الوطن العجيب الذي يساوي بين من يخدمة اكثر من ثلاثين عاما وبين دخيل على الوظيفة يتقاضى الاضعاف اهذا هو البلد الذي تحرسه دماء الحسين واشعاعات علي ودماء ثواره ضحايا الفاشية والارهاب هذا البلد الذي زرع فيه الفساء كما يزرع الخشخاش والافيون والترياك او يستشري فيه الايدز والسرطان
لاجل كل ذلك يخرج جاسم الحلفي ويضيع جلال الشحماني ويقتل كامل شياع ومهدي المهدي والعشرات وتصدح اصوات البغدادية والفيحاء وياتيك (حمار)ويقول لماذا يخرج المتظاهرين وتصيح الفضائيات انها ثورة ووثبة صناعها ابطال بل تاجا على روؤس من يبيع العراق
