22 نوفمبر، 2024 10:32 م
Search
Close this search box.

الرفق بالذباب !!!

في ظاهرة غريبة تحدث على مستوى الوطن العربي بشكل عام والعراق بشكل خاص ،و بعد سيل من الاتهامات التي  كيلت للعرب والمسلمين بانهم ضد المفاهيم الانسانية واحترام حقوق الانسان والحيوان والكائنات الحية ، مقارنة مع مجتمعاتهم التي جسدت تلك المفاهيم في حياتها العامة من خلال التعامل مع الانسان والحيوان وباقي الكائنات الحية وشرعت العديد من القوانين والعقوبات الصارمة للمتجاوزين على حقوقها   .
كل هذا يعد رسالة الى الشعوب العربية مفادها انكم في الدرك الاسفل من العالم المتحضر ويجب عليكم ان تعيدو النظر في واقعكم المأساوي  .
ومسلسل انتهاك  حقوق الانسان يتصدر  المشهد العربي  فكيف حقوق باقي  المخلوقات ؟.
سؤال حير العالم في كيفية تغير هذا الواقع المشوه  وانعكاساته على البشرية .

على الرغم من كل ما اسلفناه  من حقائق تتعلق
بمجتمعاتنا العربية  والعقلية المتخلفة التي فاقت التصورات.
نجد ان هناك بصيص من الامل ، يخرج من العراق لتغير تلك النظرة السوداوية   .

 وذلك بعد ان رفع العراق شعاره السنوي الرفق بالذباب ، وهو يسطر  اروع الامثلة في ايجاد بيئة نموذجية ملائمة لتكاثر الذباب وانشاء محميات كبيرة بحجم خارطة العراق ، موفر لها كل مستلزمات الراحة من مياه اسنة ومستنقعات طبيعية ونفايات غنية بالبروتينات  وغيرها من المكملات الغذائية .
والطريف في الامر اعتاد الشعب العراقي على خلافات الساسة  والمحاصصة في توزيع المشاريع الخدمية بين المحافظات وما يشوبها من اتهامات  بالتميز والتهميش !!!!!

فقط في موضوع المحميات الخاصة بالذباب ،نجد كلمتهم اجتمعت على التوزيع العادل  بين مكونات الشعب العراقي ،وهذا ما لمسه المواطن والحق يقال .

هنا نود ان نتسائل اين دور وزارة الصحة والبيئة  والميزانية الكبيرة المرصودة  لها ؟
اين دور امينة العاصمة التي تركت وظيفتها امينة على بغداد  والعاصمة  خاوية على عروشها ،منشغلة  بمؤتمرات البحث عن النوع  الاجتماعي وحقوق المرأة ؟
او انهم يقيمون خارج الوطن ولا يصلهم الذباب ، ام انهم من رحم تلك البيئة الموبوئة ولا يجدون اي اختلاف؟
او  العكس من ذلك اصبحو يفتقدونها بحكم القصور المشيدة التي سكنوها ؟
ام انهم يرومون دخول موسوعة غنيس للارقام القياسية لااكبر  محمية للذباب؟
اوالهدف منها تحسين سجل  العراق والعرب في حقوق الانسان وحقوق الكائنات الاخرى ؟ 
كل هذا يحتاج الى اجابة عاجلة لواقع لا يجب ان يستمر في بلد مثل العراق.

أحدث المقالات