أصبح للزميل الأعلامي أنور الحمداني أسم كبير من بين الصحفيين والأعلاميين العراقيين الذين يتمتعون بشعبية واسعة من قبل الجمهور العراقي والعربي ، من خلال برنامجه المشوق ( ستوديو التاسعة ) الذي حصد متابعة كبيرة ومكانة مرموقة في قلوب الناس ، والذي يبث من قبل قناة البغدادية الفضائية ، وهي بالتأكيد قناة المظلومين والمحرومين من أبناء الشعب العراقي ، ولا يخفى على الجميع أن هذا البرنامج قد حقق نجاحا منقطع النظير ، ويكاد يكون البرنامج ( المميز والأول ) من بين البرامج الأخرى ، لأحتوائه هذا الحجم الكبير من المشاهدين في العراق وفي جميع أنحاء العالم ، فضلا عن كونه يكشف زيف المسؤولين في الدولة والبرلمان والمؤسسات الحكومية العراقية من الذين قاموا بسرقة وهدر المال العام دون وجه حق ، وتحويل هذه الأموال الى المصارف والبنوك لحسابهم الخاص خارج العراق ، وأن للزميل أنور الحمداني الدور الكبير والمؤثر في كشف هذه الحقائق وتعرية من تسبب في سرقة أموال الدولة .
وبهدف تعريف الشعب العراقي عن كثب بالزميل أنور الحمداني ، والتقرب له أكثر في معرفة المزيد من المعلومات عنه وعن برنامجه الناجح ، ونزولا الى رغبة عدد كبير من الجمهور العراقي المحب والمساند للحمداني ، قررت السفر من مملكة السويد الى جمهورية مصر العربية وبالذات الى مدينة ( القاهرة ) التي يتواجد فيها الحمداني ، وكانت بداية شهر تشرين الثاني 2015 أي قبل شهر من الأن ، لأنقل له أسئلة وأستفسارات محبيه ومتابعيه من العراقيين وخصوصا المغتربين والمتواجدين من الجالية العراقية في العاصمة السويدية ( ستوكهولم ) وفي المدن والمحافظات السويدية الأخرى ، كما أنقل له مشاعر ومحبة هذا الجمهور الذي حملني الأمانة الكاملة في أيصال سلامهم وشوقهم وأسئلتهم ليردعليها ، كما أتمكن بالتالي وفي نهاية المطاف من كتابة موضوع صحفي جميل قد يكون ( سبق صحفي ) لي بسبب أن هذا الرجل بعيد كل البعد عن تسليط الأضواء في الصحافة العراقية والعربية ، ولم ينشر له أي موضوع في الصحافة المحلية او غيرها ، ولكن الحمداني خذلني أربعة مرات !!!! .
فكانت المرة الأولى حينما أرسلت له رسالة على هاتفه الشخصي بعد أن (عجزت ) من الاتصال به ، وذكرت في الرسالة بأني سأكون في القاهرة الأسبوع المقبل لمقابلتكم ونقل أسئلة الناس لكم ، ولكن لم يرد لي الجواب ، وفي المرة الثانية حاولت أن أرسل له أحد الزملاء الاعلاميين من الذين تربطني به علاقة وطيدة ويعمل في أحدى الفضائيات في المجمع الأعلامي في القاهرة ، وقد التقى فعلا بالزميل أنور الحمداني ، وأكد له أن أحد الزملاء الصحفيين العراقيين المتواجدين في السويد سيأتي الأسبوع المقبل لمقابلتكم فكان الرد من قبل الحمداني ، ( أهلا وسهلا به ، حياه الله ، وبأستطاعته أن يشرب الشاي معي ، ولكن أنا ممنوع من المقابلات الصحفية ) ، فقلت هذا كلام سليم ولا توجد هنا أي مشكلة والمهم أن الحمداني قدعرف بوصولي الى القاهرة وقد علم بمهمتي الصحفية ، وقررت مع نفسي حينما التقي مع الحمداني سوف أتصل بالأستاذ الدكتورعون حسين الخشلوك أو الأستاذ عبد الحميد الصائح أو الأستاذ محمد حنون للحصول على الموافقات الأصولية وأجراء اللقاء الصحفي المرتقب ، وأنا واثق جدا من هذه الموافقات كون زمن الممنوعات قد أنتهى ، ونحن الأن في زمن الحرية والديمقراطية ولا يخفى شيئا على الناس ، أما في المرة
الثالثة فكتبت له رسالة قبل السفر بيوم واحد لتحديد يوم اللقاء ولكن لم يردعلى رسالتي كالعادة ، وفي المرة الرابعة والأخيرة فقد كتبت له رسالة بعد وصولي القاهرة مباشرة ، وذكرت فيها بأني الآن في القاهرة وأطلب منك تحديد موعدا ، حيث ذكرت له بالحرف الواحد ( لا تجعلني أعود الى السويد دون هذا اللقاء ) لاسيما وانه حدد نوع اللقاء فقط بشرب الشاي ، ولكن !!! لا من مجيب ، فخاب أملي ( لا بشرب الشاي ، ولا بالقهوة ولا حتى بالكوكا كولا ) ، ولم أحقق شيئا يذكر ، وقد عدت الى السويد ، وكانت هناك خيبة أمل و ( غصة ) كبيرة لعدم تحقيق ما يتطلب تحقيقة في هذه الرحلة المتعبة .
وأود أن أقول الى الزميل الحمداني ، خلال عملي الصحفي الذي أمتد الى أكثر من ( 40 ) عاما مضت في العراق والسويد ، لم يصعب علي أجراء اللقاءات الصحفية مع أي مسؤول كان ، لا في الحكومة والنظام السابق ولا في الحكومة الحالية ، أو مع الوزراء أو وكلاء الوزارات أو المدراء العامين أو حتى مع ضباط الجيش العراقي أو الفنانين أو المستشارين أو الرياضيين ، ولم يعتذر مني أحد منهم مهما بلغت الأسباب ، كون هدفي الوحيد هو أيصال الحقيقة الى الناس ، وهنا أود أن أذكر حادثة قد وقعت خلال السنوات الماضية وهي وصول الفنان الكبير ( كاظم الساهر ) الى السويد لأحياء حفلا ساهرا الى الجالية العراقية ، وقد قررت أجراء اللقاء الصحفي مع الساهر كوني أمثل ( صحيفة الزمان الدولية ) حينها ، كما كان متواجدا معي الزميل الصحفي والأعلامي أسعد كامل ممثل ( قناة البغدادية الفضائية ) في الدنمارك حينها ، ورغم مشاغل الساهر ومعاناة ومشقة السفر ، وأنشغاله بالبروفات مع الموسقيين ، ومقابلة المعجبين والتصوير والحديث معهم ، وأرتباطه في الحفل الذي أمتد لأكثر من أربعة ساعات متتالية ، الأ انه فرغ نفسه لنا لأكثر من ساعة في لقاء تلفزيوني مشترك عرض في قناة البغدادية ، وكان اللقاء مع الساهر بعد أنتهاء
الحفلة مباشرة أي من الساعة الثانية وحتى الثالثة صباحا ولم يعتذر .
كما أقول الى الزميل الحمداني ، أن المسؤول والفنان والرياضي والمسرحي ومقدم البرامج والشاعر والصحفي والأعلامي هو ملك الناس وليس ملك نفسه ، ويتطلب عليه التقرب أكثر من المحبين والمعجبين ويرد على أسئلتهم وأستفساراتهم وحتى على ( عتبهم ) لا سامح الله ، وانا أعرف جيدا أن الحمداني مشغول جدا ومتعب ومنهمك في أعداد وتقديم البرنامج ( والله يكون في عونه ) وأنا اقدر له هذا الجهد الأستثنائي ، ولكن هذا لا يمنع من أن يتفرغ ولو لخمسة دقائق فقط في أستقبالنا ويقدم لنا الأعتذار لعدم أمكانتيه الأجابة على أسئلة الناس ، ولا سيما ونحن قد تجشمنا عناء السفر من السويد الى القاهرة من أجل هذا اللقاء المرتقب الذي كاد أن يسجل رقما قياسيا من المتابعة من قبل القراء الأعزاء .