23 نوفمبر، 2024 2:13 ص
Search
Close this search box.

تركيا و غباء سلطانها

تركيا و غباء سلطانها

منذ ايام و أزمة سقوط الطائرة الروسية غطت على الاخبار و أصبحت في مقدمة الاخبار في هذه الأيام و ينتظر الجميع الرد الروسي على تركيا التي أسقطت الطائرة الروسية و الأمر الذي بررته تركيا بدخول الطائرة اجوائها الجوية أو الحدود الجوية و الذي اعتبره الدب الروسي فلاديمير بوتين بأنه طعنه في الظهر و الذي اعتبرته امريكا ان تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها. و
الذي انا اراه ان تركيا بغباء السلطان أردوغان لم تحسبها صح و التي تظن أن الناتو سيتدخل لحمايتها ما ان تهاجمها روسيا و هذا ان حدث طبعاً لكن زمن الحروب بين روسيا والغرب ولى و لن يعود لذلك تركيا قد تخسر الكثير والكثير الكثير.
روسيا لم تكن لتدخل في سوريا لولا أن بشار الأسد أعطاها أرض تسيطر من خلالها على الشرق الأوسط و شمال افريقيا و البحر المتوسط و الذي يشكل نقطة انطلاق أي حرب ممكنة في المستقبل القريب هذا ان كان الغرب يفكر في الدفاع عن تركيا لكن الغرب لن يرتكب أخطاء يعود بها الى الحرب الباردة و لو كان يريد الدفاع عن تركيا ل شارك في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني و أنهى الحرب من أول وهلة لكن تركيا ب اعتبارها بلد إسلامي و هي اصبحت تشكل تهديدا للأمن العالمي خاصة ان أفكار أردوغان الجديدة التي يحلم بها و هي
اعادة شيء من الماضي مسمى الإمبراطورية العثمانية و التي هي حلم الإسلاميين بشكل أساسي و بسبب هذه الفكرة التي تراود الأتراك لن يدافع الناتو عن تركيا و للعلم ان احد بنود حلف الناتو هو ان تعرضت احد الدول الأعضاء في الحلف ف من واجب بقية الدول الأعضاء التدخل لحمايتها و هذا بشكل علني و لكن الاتفاق الحقيقي لا يشمل الدول الأعضاء الإسلامية و بشكل
أساسي و خاص تركيا.
لو نظرنا إلى الحروب الروسية الغربية حالياً ل وجدناها هي حروب اقتصادية فقط لا غير و الدليل أوكرانيا و الذي تتدخل الغرب فقط بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا و روسيا غير مكترثا ب الأمر و لا يهمها لأن روسيا في تطور و ليس في تراجع بل في تقدم مستمر و هذا الوجه العلني للكذبة العالمية ان روسيا و امريكا في خلاف و هم اقرب الأصدقاء و تركيا عليها ان تعرف انها لم تعد دولة ذو حاجة تحتاج لها امريكا فلا رفيق دائم لدول الغرب و خاصة امريكا و هي وقعت في الفخ عندما جعلتها امريكا تعود الى ساحة المعركة بعد ان كانت هنالك هدنة بين تركيا و pkk و بالتالي العودة هذه كانت بداية النهاية لتركيا التي بدأ يظهر عليها التطرف الديني بشكل واضح و هذا ما لا تحبه الدول الغربية و تستغله للقضاء على تركيا.
الرابح الأكبر قد يكون الاكراد و أيضاً بشار الأسد ف الأكراد سيخف عليهم الضغط التركي و قد يكون بداية استقلال حقيقي للأكراد و بشار الأسد سيبقى لمدة اطول من المتوقع و حتى ان الغرب سيرضى ببقائه و الخاسر الأكبر هو أردوغان الذي أخطئ في قياس رد فعل روسيا و سكوتها للان و الذي يمكن تسميته هدوء ما قبل العاصفة و قياس الدعم الغربي له الذي لن يكون موجود
في بدء الحرب و بالتالي بداية النهاية لأردوغان و للفكر المتطرف الإسلامي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات