كشف عضو التحالف الكردستاني عن محافظة الموصل فارس البريفكاني، اليوم الخميس، أن ورشة الملتقى التشاوري لممثلي المحافظات الست أوصت بتسريع العمل العسكري لتحرير محافظة نينوى وإطلاق تخصيصاتها المالية وتخصيص 3 ترليونات للنازحين، وأكد أن الورشة دعت إلى تشكيل لجنة من الحكومة العراقية لتطبيق التوصيات، فيما دعا إلى توثيق “جرائم” (داعش) في نينوى.
وقال عضو التحالف الكردستاني عن محافظة الموصل فارس البريفكاني في مؤتمر صحفي عقد بمبنى البرلمان مع عدد من نواب محافظة الموصل إن “رئاسة مجلس النواب، عقدت أمس، المؤتمر التشاوري الموسع والذي تضمن ورشة عمل موسعة حضرتها الحكومة المحلية لمحافظة نينوى والنواب وقائمة التحالف الكردستاني ونواب نينوى”، مبيناً أن “الورشة قدمت دراسة للمشاكل التي تعانيها محافظة نينوى والمعالجات للمحافظة قبل التحرير وأثنائه وبعده”.
وأضاف البريفكاني، أن “الورشة أوصت بالعمل على إسراع وتيرة العمل العسكري وإعداد العدّة من قوات البيشمركة والقوات الأمنية والعشائر لتحرير نينوى، وإطلاق ميزانيتها لعام 2015 ومنحها حصتها كاملة من ميزانية عام 2016″، لافتاً إلى أن “المجتمعين شددوا على ضرورة تخصيص ثلاثة ترليونات دينار للنازحين من ميزانية عام 2016، وإعادة بناء الوحدات الإدارية الثماني المحررة من أصل 13 وحدة إدارية”.
وأشار البريفكاني، إلى أن “بناء الوحدات بحاجة إلى صندوق لإعمار تلك المناطق”، لافتاً الى أن المجتمعين دعوا إلى تشكيل لجنة من الحكومة العراقية لتطبيق التوصيات”.
وأكد عضو التحالف الكردستاني عن محافظة الموصل، أن “كتلة الحزب الديمقراطي ستتابع تلك التوصيات”، داعياً إلى “توثيق جرائم (داعش) في نينوى، ومنها جرائم الإبادة الجماعية خاصة الجريمة النكراء بحق الكرد الايزيديين وبقية الطوائف في نينوى، وبذل كل الجهود لتحرير الايزيديات اللاتي مازلن سبايا بيد التنظيم”.
وكان الملتقى التشاوري لممثلي محافظات (بغداد وديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك ونينوى)، عقد أمس الأربعاء، في مبنى البرلمان بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من المسؤولين.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قدم، أمس الأربعاء، تسعة مقترحات لمواجهة مرحلة ما بعد (داعش) أبرزها رفض التدخل الخارجي، وفيما دعا إلى إعادة تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي بكل ما تضمنته من بنود، طالب بضمان حياة النازحين وإعادتهم بأقرب وقت.
يذكر أن القوات الأمنية وقوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي يخوضون معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) بعد سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها “انتهاكات” كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.