في زمن تشح فيه الرجال – الرجال ويتخلى الاخ عن اخيه الاّ مارحم ربي من قلوب ملئت بالرحمة والانسانية ، تتعالى عن الأنا وتعطي دون حساب مما أكرمها ربها لمن يستحق ، والشيخ خميس الخنجر واحد من هؤلاء الذين منّ الله عليهم من خيره فما حجبه عن غيره ، رجل كرّس ماله وجهده في سُبل الخير والعطاء دون قيود ، فكان عطاءه شلالا يروي عطش المحتاجين وكنت أنا ممن شملتهم رعايته بعلاج ولدي رغم كلفة العلاج الباهضة التي لاتوازيها ما أسطّر من أبيات شعر بحقه وأنا اعلم انه لايحب ان يٌمدح منّي أو من غيري ، الا اني أجد لزاما علي أن أهديه هذه القصيدة … مع تمنياتي له بالتوفيق والسداد في دروب الخير الذي يغمره على الجميع دون النظر الى الدين أو الطائفة .
سيد الكرم
الى / القلب الكبير الشيخ خميس الخنجر
جدّد عطاء الجود والنعمِ تاج الرجال وسيّد الكرمِ
أنت الذي ماخاب سائلهُ أو ردّهُ في الغمّ من ألمِ
يا راية للمجد ، أشرفها عندَ المدى خفّاقة العلمِ
أكرِمْ بعملاقِ العروبة والـ موعودِ بالأخلاقِ والحِكمِ
وَسِعَ العراق فؤاده وبهِ سادَ المَلا قولاً وفي القيمِ
أرنو إليك اليوم يا أملاً تلك القوافي من صدى كَلِمِي
ولدي ينادي، لاتردّ لهُ بسؤالهِ ، إلا مقولَ فمي
لله درّكَ يا خميس بما قد جئتهُ من فائقِ الشيمِ
أفنيت عمرا بالوفاء وقدْ روّيتَ من كفّيك كلّ ظمي
الكلّ يدعو أن تطول بكَ الـ أيامُ عمراً زادَ بالنعمِ
يا شيخ إنّي دوّنت قافيتي ولغيركَم ما جدْتُ بالقلمِ
الاّ لأرضِ الرافدين إباءً أو تفوّهُ في الكلامِ فمي
جدّد عطاء الجود والنعمِ تاج الرجال وسيّد الكرمِ
