ميزان الخفض والرفع في الحياة الدنيا شامل لعدة إمور لها مدخلية في خفض ورفع أشخاص ورموز وجهات ودول وتحالفات يتوقف على المال والعشيرة والقوة والسطوة والبطش والاقتصاد والقدرة العسكرية والتكنولوجية ووغيرها من أمور ترفع هذا الشخص او الرمز او الدولة او التحالف وتخفض من لا يملك هذه الامور بالقياس مع من يملكها ,وهو على خلاف ميزان الخفض والرفع في عالم الآخرة حيث يتوقف على الايمان المقترن بالعمل الصالح الذي يرفع من ثقلت موازينه به ويخفض من خفّت موازينه وان كانوا مرفوعين في الحياة الدنيا وفق ميزانها الذي ذكرناه قوله تعالى (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ , لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ , خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ) , ويمكن ان يُطبق ويحدث هذا في الحياة الدنيا وحسب متغيرات الظروف وتسلسل الاحداث وتسارعها والوعد الإلهي وقانونه (يمهل ولا يهمل ) (وتسليط ظالم على ظالم) (والانتصار للمظلوم ولو بعد حين), وبنظرة الى مجريات الامور وتسلسل الاحداث وتسارعها والصراع بين اقطاب القوى في العالم وبتحالفاتها القديمة والجديدة ومحاولات دولة إخرى للبروز وفرض اسمها في الساحة السياسية كرقم صعب وبما أنهم كلهم يدورون في فلك الشيطان والصراع التسلطي الدنيوي والهيمنة بالقوة والترهيب واستعراض العضلات والنفاق والغدر والازدواجية والكيل بمكيالين بغرور وتجبر وتكبر وفساد وإفساد واستضعاف للشعوب وقمعها ومصادرة حرياتها وتدخل في شؤونها وتفاصيل حياتها واعتقاداتها الدينية وموروثها الاجتماعي واشاعة الفوضى وحقول التجارب لأخطر انواع الاسلحة في العالم, فتجرهم الايام والاحداث والازمات وتتشابك وتفاجئهم من هنا وهناك الى ان يصلوا الى إعلان حرب صريحة ستكون قذرة بكل معناها لأنها ستمثل صراع البقاء والانفراد لا كما يدعون ضد الارهاب فكل الدول من أمريكا الى حلفاءها واضدادها من بقية الدول ترعى الارهاب وتدعمه بصورة مباشرة وغير مباشرة وتمارس الارهاب على شعوب الدول المستضعفة وتحاول منعه على شعوبها هي ! فلم تعُد الاحداث في سوريا وقبله العراق وليبيا واليمن اليوم لم تعد أحداث وقلاقل وفتن وحروب اقليمية فقط بل اجتازت هذه الجغرافية الى العالم ككل واصبحت الدول العظمى هي المتحكمة والمسيرة والمراقبة والمقررة في شأنها , فالحرب الكونية حاصلة لا محال يكثر فيها الجزع الأكبر والموت الاحمر والموت الابيض , ليس فيها منتصر بل الكل خاسر فيها لما يحصل فيها استنزاف بشري واقتصادي غير مسبوق واستخدام اسلحة فتاكة جرثومية ونووية حتى لا يبقى من سكان الأرض إلاّ ثلث عددهم فتتحول امريكا الى دولة او دويلة صغيرة متهالكة ضعيفة منهارة اقتصاديا وامنيا وسياسيا محاصرة ومهددة ومطالبة بالثأر منها وكذا بقية الدول المتحالفة معها تكون أضعف وايضا المعسكر الروسي بمن معه من دول كإيران والصين وغيرهم ,فايران تسقط وتنهار قبل الجميع واسرعهم لأنها أقبحهم جميعا واشد خطرا منهم جميعا فهي لم ترحم شعبها أصلاً بالإضافة الى شعوب المنطقة على عكس بعض الدول الاخرى وكذا لأنها باسم الاسلام والمذهب وولاية الفقيه تذبح الناس وتقمعهم وتعدمهم وتمثل بجثثهم وتقطع رزقهم وتمنع عطاء وكرم الطبيعة عنهم, وإن علّت ورُفعت دنيويا الآن بسبب بطشها وغدرها خداعها واموالها وسلاحها وهمينتها على مركز القرار في بعض الدول العربية لكن ستنهار وتأخذ مكانها الحقيقي وتتلاشى وتكون في الحضيض وتُخفض لا محال , ومن جانب آخر ستُرفع دول اخرى وشعوب مظلومة مهضومة مستضعفة الى مكانها التي تستحقه فقد لفتني كلام للمرجع السيد الصرخي قبل اكثر من سنتين تقريبا يحلل ويستقرأ ويتوقع ونرى الاحداث تجريوفق ما توقع ….قال فيه “)الاحداث تتسارع في المنطقة .. الامور تتسارع .. الفتن تقترب .. الخطر بدأ يداهم .. الكفة بدأت تميل للجانب الآخر. فالآن سنسمع دعوات و صيحات ’الوحدة‘ و ’اهل البلد‘ و ’الوطنية‘ … و ’المرجع الوطني، و ’العراقي‘ … كلهم سيكونون من ’العراقيين‘ .. كلهم سيكونون من
المرجعية العربية … و سأقول لكم اكثر من هذا … الآن نحن من يحكى علينا باننا ضد المذهب و ضد ايران و ضد الحكومة الاسلامية. و لكنني الان اخاطب الحكومة الاسلامية.. بان الفتاوى التي قطعت رأس صدام اقتربت بانها ستسخَّر و تسيّر لقطع رقاب من يتصدى او محاولة قطع رقاب من يتصدى في ايران …) https://www.youtube.com/watch?v=1YLugOqQ2Ck وفي كلام آخر قبل سنة تقريباً تطرق الى جبروت ايران وعزتها الفارغة وتوقع انهيارها اسرع من انهيار الموصل قائلا ( من يراهن على إيران فهو أغبى الاغبياء، إيران حصان خاسر.. أي خلل أي مواجهة ستكون مع إيران ستنهار إيران وتهزم إيران أسرع من انهيار الموصل” ……..يا ايها السياسيون افصلوا بين الشعب الايراني وبين الحكومة… فخذوها أي مواجهة ستنهار باسرع من سوريا والموصل فالرهان على ايران خاسر وستشهد الايام” … وواصل المرجع حديثه حول تحليل الانهيار المتوقع في حال حصول أي مواجهة مع إيران قائلا “: لنكن واضحين الخاسر الاول والاكبر هي ايران فلا يغركم هذا الاستكباروهذا العناد وهذه العزة الفارغة كانت تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثرمن ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى، ايران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير إيران منهارة اقتصاديا الشعب الايراني مغلوب على أمره وبعض السياسيين التفتوا الى هذه القضية واتخذوا خطوات سريعة”) https://www.youtube.com/watch…