في غفلة من الزمن الرديء جاءت امواج الفوضى السياسية بالكثير من الركام الاجتماعي الذي تم رميه باليم لنتانة رائحته وعدم الاستفادة منه لتدفع به رياح الصراعات الى الساحة السياسية فتتلقفه مصانع الاحزاب وترممه ثم تطليه بصبغة (السياسي) وغيرها من الالقاب الفارغة التي تراكمت باسواق السياسة وغرفها المظلمة مستفيدا من وجود الحواضن السياسية التي اصبحت ملاذا لـ ( النطيحة والمتردية) ولعمري مهما حاول المستفيدون من وجود هذا الركام ـ لاغراض ليست نزيهة بالطبع ـ ان يجملوه ويخفون عيوبه الكثيرة فلن يبقى إلا ركاما لايمكن الاستفادة منه لعلة في تركيبته وطبيعته وإلا بماذا نفسر ان يقوم نائبا برلمانيا ينتمي لجهة سياسية تتبجح باحترام القانون وتطبيقه باطلاق النار على من يخالفه الرأي في سلوك اشبه مايكون بسلوك عصابات السلب والنهب والقتل والاختطاف والابتزاز ولا اعلم اذا كان من يشرع القوانين ويراقب تطبيقها ينحدر لهذ المستوى الخطير في التعامل مع الاخر المختلف معه سياسيا فهل نتوقع منه ان يبني دولة يُحترم فيها المواطن السوي ويعاقب الشخص الذي يستهتر بارواح الناس!!
ياسيدي النائب يبدو انك مازلت ركاما لاقيمة له في مجالس العقلاء الذين يزنون الامور بعقلنة ويميزون بين رجل عصابة ورجل دولة يحترم القانون ويسعى لتطبيقه حتى على نفسه.