19 ديسمبر، 2024 9:26 ص

مايقود الى تفكك العراق التدخل الايراني

مايقود الى تفكك العراق التدخل الايراني

غريب و عجيب أمر المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، علي خامنئي، فهو يتتبع عيوب الدول الاخرى أزاء العراق، لکنه يغض عن العيب الاکبر لنظامه في العراق من خلال تدخلاته السافرة المستمرة و التي تجاوزت کل الحدود.

خامنئي، لدى إستقباله الرئيس العراقي قبل أيام في طهران، قال إنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية عدم التحدث عن تفكك العراق، غير إن خامنئي کما يبدو يتجاهل عن السبب الذي دعا بواشنطن و غيرها للحديث عن تفكك العراق و تقسيمه، ذلك إن الارضية المناسبة و الملائمة التي وفرتها التدخلات السافرة المستمرة لنظام الجمهورية الاشلامية عندما تسببت عمدا في إثارة الفتنة الطائفية و التجييش الطائفي لغرض تحقيق أهداف و غايات خاصة على حساب أمن و إستقرار الشعب العراقي.

التدخلات الايرانية في العراق و دول المنطقة الاخرى، وعند التمعن في کل واحدة منها على حدة، نجد إن هذه التدخلات تسببت في إيجاد مشاکل و أزمات متباينة في کل واحدة منها، وعلى الرغم من إن الفتنة الطائفية تکاد أن تکون الطاغية على المشاکل و الازمات الاخرى، لکن في نفس الوقت يجب أن لاننسى ظهور داعش على الساحة و الذي کان أيضا حاصل تحصيل السياق الطائفي الذي تعمل طهران على النفخ فيه بقوة، وإن النظر الى مايجري في سوريا بشکل خاص، يٶکد لنا الى أي حد بإمکان سياسة الدجل و النفاق لنظام الجمهورية الاسلامية أن تمضي من أجل المحافظة على المصالح الضيقة لهذا النظام.

التدخلات الايرانية التي أضرت کثيرا بالامن الاجتماعي لدول في المنطقة و بشکل خاص العراق و سوريا، حيث بدأت التقارير ترکز على إمکانية تقسيم العراق و سوريا الى ثمانية دول! وإن الذي يحرق الارض و يبيد الحرث و النسل و يزرع الکراهية و الحقد و البغضاء في کل مکان بالمنطقة کما هو الحال مع النظام القائم في طهران، لايمکن لشعوب و دول المنطقة أن تتقبل منها النصيحة و المشورة لإنه بحد ذاته ليس جانبا من المشکلة وانما أساس المشکلة و جوهرها.

الاوضاع المضطربة في المنطقة و التي تقود الى منعطفات بالغة الخطورة، لايمکن الوقاية من شرورها و نتائجها الوخيمة إلا بقطع يد هذا النظام من دول المنطقة، وإن هذا الامر يتطلب فيما يتطلب لإعادة النظر في السياسات المتبعة إقليميا من هذا النظام و التي تستدعي تغييرا جذريا يقوم بالاساس على دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير و المبادرة

بالاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، وإن طريق الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات