17 نوفمبر، 2024 4:47 م
Search
Close this search box.

تركيا دافعت عن سيادتها الوطنية وعن تركمان سوريا وأثبتت انها دولة عظمى

تركيا دافعت عن سيادتها الوطنية وعن تركمان سوريا وأثبتت انها دولة عظمى

بعد ان اقحمت روسيا بنفسها في الصراع السوري المشتعل بعد اندلاع الثورة بها والتي جاء هذا التدخل بعد فقدان ابرز حلفائها بالمنطقة وكانت سوريا لها هي الحلف الاخير بعد ليبيا التي تربط بها علاقات عسكرية بمستوى عالي جدا ومن خشية فقدانها بهذا الحلف من جهة وبقائها من جهة اخرى بمعزل عن العالم بلا مكانة ودور لها بما يدور بمنطقة الشرق الاوسط من الاحداث والمتغيرات الاقليمية والتي تعتبر نفسها هي دولة ذات قدرات عسكرية متكاملة كانت في السنوات الماضية احد الاقطاب المهمة بها ومع ترأس عدوتها الرئيسية امريكا ابرز اللاعبين بالأحداث السياسية وقيادتها العمليات العسكرية ضد داعش بالمنطقة ودخول الدول الاوروبية بهذا الحلف بات الدور الروسي منتهيا تماما حيث عملت على اظهار نفسها بالساحة وذلك عن طريق الازمة السورية لتعيد مكانتها العالمية التي فقدتها .

وبضم روسيا جزيرة القرم بأوكرانيا الى اراضيها اصابها الغرور وبدأت تمتد وتعيد هيبتها نوعا ما حيث عملت هذه المرة على دعم النظام السوري الذي اوشك على السقوط والانهيار وبدأت تخطط كيف تبقى اكثر مدة بالمنطقة كلاعب اساسي وان دعمه للنظام السوري هو السبب الرئيسي بذلك ومع اقحام نفسها بالصراع السوري لا تريد روسيا ان تخرج منها بنتائج سلبية ووجدت نفسها حاليا بورطة كبيرة لتعمل الان بتخطيط الاهداف الاخيرة بالتوصل الى نتيجة وهي بقاء النظام السوري بعد تقسيم البلد الى قسمين .

تعمل روسيا حاليا الى تقسيم سوريا لتكون جزء منها تابعة للنظام السوري فتهدف الى بناء شريط  يمتد من معاقل النظام المسيطر على الاراضي الذي بحوزتهم لتصل البحر لإعلان دولة جديدة لبشار الاسد وبذلك تكون روسيا قد نجحت في تدخلها بالصراع السوري الذي اصبح شائكا ومعقدا للغاية وان راس هذا الشريد الحدودي الذي سوف يكون هو جبل التركمان منطقة بايربوجاق لوقوعها بمنطقة استراتيجية وحيوية للغاية إلا ان روسيا لم تضبط حساباتها جيدا بهذه المنطقة لكونها منطقة بأكملها ذات اهمية لتركيا لان سكانها جميعا هم من التركمان ولم تتوقع بأنها سوف لن تقف الى جانبهم وتدافع عنهم  .

وقبل شهر قامت الطائرات الروسية باختراق الاجواء التركية عمدا والذي يعتبر في نفس الوقت اختراقا لسيادتها الوطنية لعدة مرات وبالتحديد في الحدود بين محافظة هاتاي وجبل التركمان لترى ردة فعل تركيا بهذا الخصوص وكان الرد ضمن الاجراءت الدبلوماسية لها باستدعاء السفير الروسي الى الخارجية وتوبيخه دون العسكرية فرات روسيا بضنها ان تركيا لا تريد ان تحتك معها لحسابات اقتصادية التي تستفيد تركيا منها ورأت باستطاعتها المباشرة بالعمليات العسكرية بهذه المنطقة لتستمر في تحقيق استراتيجيتها بتقسيم البلد قبل تحقيق المشروع التركي ببناء المنطقة الامنة حظر الطيران الذي سوف يفسد هذا الحلم الروسي لو تحققت مشروع تركيا .

ومع بدا العمليات العسكرية للنظام السوري من البر بدعم روسي من الجو والبحر للسيطرة على جبل التركمان لليوم  الرابع على التوالي لم يجدي نفعا بالرغم من توجيه الضربات القوية على المنطقة كانت المقاومة للأولية والثوار التركمان شرسة للغاية بالرغم من امتلاكهم الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وتمكنوا من خلالها ارجاع قوات النظام الى الوراء واستراد ما فقد من مناطقهم ومن ابرزها تبة قزل داغ ومع تصاعد احتجاج الحكومة التركية على هذه العمليات والمجازر التي ارتكبتها روسيا على مستوى رفيع جدا اصبح الموقف الروسي ضعيفا بذلك لأنه ادعى بتدخله بسوريا باستهداف داعش إلا انه بدا يستهدف قوى المعارضة والمنطقة الحالية جبل التركمان باير بوجاق التي تعتبر خطا احمر لتركيا وحتى لا تتواجد فيها اية عناصر لداعش بل وان تركمان سوريا هم يقاومون الدواعش وضدهم .

ان حادثة اليوم باختراق الطائرة الروسية للمجال التركي مجددا كان متعمدا ايضا وتشير حسب وجهة نظري ان هناك تحرك عسكري من نوع اخر لروسيا تخطط لها وربما كانت قد تكون عسكريا على الارض فعادت من جديد لتختبر ردة الفعل التركي هل ستكتفي بالاجراءات الدبلوماسية إلا ان الرد التركي كان مباشرا وتم اسقاط الطائرة وحدث ما حدث ونزل هذا الخبر كالصاعقة على الكرملين ومن هنا بدأت روسيا تحسب الف حساب لخطواتها القادمة .

ان حادثة اسقاط الطائرة الروسية من قبل السلاح الجو التركي جاءت لحماية السيادة الوطنية التركية وهيبتها وكرامة شعبها وان تركيا لا تشبه البلدان الاخرى فأنها دولة قوية عسكريا وذات قدرة عالية لن تقبل الاهانة من اية احد وكذلك في نفس الوقت ان حكومة العدالة والتنمية التي تشكلت بالتزامن مع الحادثة اثبتت للشعب التركي الذي انتخبه بأنها حكومة قوية منذ اول اللحظات لا تقبل اهانة سيادتها و تتراجع عن ذلك وقامت بحماية امنها القومي وحافظت على كرامة شعبها بكل اعتزاز دون الاهتمام بما سيحصل نتيجتها عسكريا وسياسيا واقتصاديا .
وليقول الاخرين بما يشاء ان تركيا في نفس الوقت قامت بالدفاع عن تركمان سوريا و وأعطت رسالة قوية الى الجميع بأنها لن تتخلى عنهم مهما كانت الثمن وتبقى مناطقهم خطا احمر لها لكونها في نفس الوقت هي حامية للعرق القومي التركي والله حاميها  .

لقد كتب تركمان سوريا احفاد معركة جنا قلعة اروع الملاحم والبطولات هذه الايام ورفعوا راس التركمان عاليا  ونحن تركمان العراق نفتخر بهم وقد دخلوا التاريخ اليوم كما دخلها ابائهم وأجدادهم وهم يعتبرون ان هذه الحرب هي جنا قلعة ثانية لهم وسينتصرون على اعدائهم كما انتصر اجدادهم نسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم ويسدد رميهم على الغزاة وينصرهم على اعدائهم .

تحياتنا وسلامنا لكم يا ابناء العمومة الابطال من توركمن ايلي الشرقية الى توركمن ايلي الغربية جبل التركمان بايربوجاق منطقة الاسود والرجال الشجعان ..

واخيرا تم كسر انف الدب الروسي وغرورها وغطرستها بالمنطقة بصفعة تركية واحدة .

أحدث المقالات