إستبق السياسيون العراقيون بطريقة مثيرة اجتماع مصادقة الكونغرس الامريكي على دعم العراق في محاربته لداعش من خلال موافقته على مشروع قانون تخويل موازنة الدفاع القومي الأميركي ب715 مليون دولار لمساعدة العراق في حربه ضد داعش , السياسيون تناخت الغيرة العراقية والوطنية على انه مشروع لتقسيم العراق وان الطبخة قد عدت لتفتيت وتشتيت وحدة وتجانس ولحمة العراق والعراقيين ، فمشروع القانون ينص على استمرار العمل بالسياسة الأميركية الحالية بتوفير الدعم بالسلاح الى العراق من خلال الحكومة المركزية حصراً .
فليس من باب التشائم او السوداوية او التجني لكن من زاوية المنطق وان لا ننظر الى الامور بعين واحدة فهناك أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات منطقية بعيداً عن المزايدات او التظليل , فهل يحتاج العراق الى تقسيم اكثر مما هو فيه ؟ سنة وشيعة وأكراد وأيزيديون ومسيحيون ؟ عن روس وأمريكيين وإيرانيين وإنقسامات حولهم ؟ عن دولة كردية موعودة ؟ عن إحتقان طائفي ومذهبي واتهامات مجوسية ووهابية ؟ عن اي عراق موحد نتحدث ؟ عن دستور أقر وشرع التقسيم والاقاليم والانفصال ومواد دستورية ملغومة بالطائفية ؟ عن أي عراق موحد ومازالت الطائفية السياسية والاحزاب الفاشلة تحكم البلاد ؟ عن أي عراق تتحدثون وهناك عشرات المناطق المتنازع عليها لم يحن وقت اشتعال حروبها ؟ عن أي عراق وثلث مساحة العراق بيد التنظيمات الارهابية ؟
فهل أبقى السياسيون شيئاً عن عراق موحد نتحدث عنه , وهل يحتاج العراق الى مشروع لتقسيمه بعد ذلك ؟ .