دونما ريبٍ , فأنّه اجراءٌ سليمٌ وضروريٌّ ومسؤول في اغلاقِ كلا مطاري اربيل و السليمانية كأجراءٍ احترازي ووقائي في الحفاظ على سلامة الركّاب , وذلك وِفقَ التعبير الذي اُختير لتعميمه على وسائل الإعلام , بأنّ اغلاق المطارات مؤدّاه : < النشاط الجوي الروسي > ! , وقد اختير هذا التعبير الملطّف والمخفف ” كما انه تخفيفٌ بالثلجِ والماء ” , وكأنه ايحاءٌ استباقي للتأثير النفسي بسبب الغارات الجوية الروسية المستمرة في الأجواء السورية , إنما ولكنما اقصى نقطة حدودية بين العراق وسوريا هي بعيدة كلّ البعد عن خطّ السير الجوي للطائرات المنطلقة من والى مطاري السليمانية واربيل .!
الأمرُ ببساطةٍ بالغة التعقيد ! , هو للتجنّب الأفتراضي الساخن والمحتمل الوقوع , للإصطدام بصواريخ ارض – ارض الروسية او صواريخ بحر – ارض التي تنطلق من البحر الأسود تارةً ومن بحر قزوين في تارةٍ اخرى , ولتجتاز وتتجاوز اجواء وحدود وسيادة 2 – 3 دول وهي ايران , العراق , وتركيا احيانا ! , وهي سابقةٌ لم تسبقها سابقة من قبل , بالرغمِ من أنّ كلتا حكومتي العراق وايران توافق على مرور تلكنّ الصواريخ في اجوائها سواءً برضاها او رغما عنهما او حتى ” ما بين ذلك وذاك .! “
إنها حالةٌ فريدة وغريبة في انتهاك سيادة اجواء الدول : – بشعوبها المغلوبة قبل ان تغدو برضا حكوماتها .! , لكنّ الأغربَ منَ الغرابةِ في ذلك هو صمت ” الإعلام الغربي ” تجاه كلّ ذلك , ولا استبعدُ أنَّ سادة و قادة إعلام الغرب قد تأخّروا في الإنتباه لذلك , وقد يمسى ويضحى العكسُ هو صحيحٌ ايضاً .!