15 نوفمبر، 2024 10:43 ص
Search
Close this search box.

الفاسدون هم من قتل الاصلاح الحسيني ……

الفاسدون هم من قتل الاصلاح الحسيني ……

ان اقوى حرب نفسية تمر على البشرية هو الاستهداف الاقتصادي لحياة الانسان وهي حرب تعد الاقوى في محاولة لاستهداف قوته التي تجعله بين الحياة والموت وتعتبر محاولة لتجيير المجتمع نحو السلطان الذي استحوذ على المال العام واستغلالها كوسيلة حرب في رفع الاسلحة ضد كل من يحاول التعدي على الحاكم مهما كان لونه ومشروعه حتى وان كان ذلك نبي او امام فهو معرض الى حرب ورفض مجتمعي كبير وهذه سنة اعتاد عليها الانسان في رفض المصلحين بل الوقوف بوجههم وقتلهم بسبب الاموال ،  وهذا ما فعله الحكم الاموي الذي هيمن على العامة بعد ان استحوذ على المال المجبى اليه والكنوز … وعند توليه السلطة قام بالاعتماد على اطروحات السيد سرجون اليهودي من خلال وضع الية وخطة عمل لسلطة يزيد من خلال الخطوات التالية :

1- الاغراء والدعم المالي  لشيوخ القبائل لهم وتقربهم منه بالاستشارة واعطاءهم مكانة عنده

2- بث الترويع والخوف فيمن يخالفه من ابناء عمومتهم الذين ينخرطون بركب الحسين ابن علي (عليهما السلام )

3- دعم مالي لأكابر ووجهاء وتجار من موالي الامام الحسين عليه السلام

4- اعطاء درجات وظيفية ورواتب فخمة لشيوخ القبائل و لمن يلتحق بجيش عبيد الله ابن زياد مع دعم خاص لهم

5- فتح باب التطويع مع رواتب مغرية في صنف الاستخبارات وخصوصا الموالين والمحبين مع دعم مالي لنسائهم وذهب ومجوهرات للاقتناء

6- بث الرعب والخوف لمن يحاول ان يتجاوز على الدولة الاموية او يسير في ركب مسلم ابن عقيل واتباع الحسين مع اعطاء اموال لمن ياتي بخبر عنهم

7- تهيئة فقهاء وخطباء منابر في التصدي للمنبر في الكوفة وتوضيح ان الحاكمية ليزيد وهو الخليفة من بعد معاوية وان الحسين ابن علي هو خارجي خرج عن دين الاسلام

8- الضغط على فقهاء الشيعة المتصديين للفتوى في المال والتخويف  فتوى  لعامة الناس في تكفير الامام الحسين عليه السلام واعطاء رأي شرعي واول الفقهاء الداعمين ليزيد وحربه هو المرجع الديني شريح القاضي والذي اعطى رأيه مقابل رأي الامام وقال ان الحرب حرب خاسرة وعلى الحسين ايقافها لان يزيد يحمل قوى عظمى وسلاح وعدة وعدد والاخر لا يحمل معه أي شيء وليس من حق الحسين بن علي الخروج على يزيد بعد ان اجمعت الامة عليه  ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

فهذه العوامل  وغيرها  في طبيعتها اغلبها خاضعة  لشراء الذمم وهو اسلوب رخيص من اساليب الفاسدين الذين عبثوا بمقدرات الامة وغيروا من مسارها الرسالي البنيوي في تصحيح السلوك والاخلاق والانحدار في المنهج والمبادئ والضوابط  الاجتماعية وحقوق الانسان التي دعا لها الاسلام والرسول واهل بيته والخلفاء كلهم كانوا دعاة وحدة لا تفرق لا تشتيت فلم يستغلوا المجتمع في الفساد الذي صنعته الدولة الاموية وهنا لا بد من الاشارة ان هؤلاء المفسدين الذين وضعوا سنة الفساد يتحملون وزر اليوم الذين عملوا كما عملوا السابقين وما نراه اليوم في عراقنا الحبيب من استغلال للمال العام ما هو الى وسيلة لقتل الاخرين وتدمير الامة الاسلامية وتشويه المنهج الحقيقي باتجاه اسلام مزيف يحمل بشرعيته جواز السرقات والتستر عنها والغش واخذ مال الغير و التجاوز على الاخرين والكذب والنفاق والضرب والاعتقالات وتهديم البيوت وحرق الخيام والزرع  والقتل والذبح  دين صنعه  يزيد وعبيد الله بن زياد فهو اليوم يتجدد في نفس المشروع ولكن بوجوه تختلف فالدولة والمسؤولين  اليوم هم الدولة الاموية الحاكمة الظالمة الفاسدين جميعهم هم دولة يزيد واما فقيه يزيد يمثله فقيه السلطة اليوم السيستاني الذي جوز جميع الامور من التغطية والتستر للحكومة رغم تأييده لها وانتخابها واعطاء وجوب بانتخابها ومن يرفض اي راي للسلطة سيعتبر خارج عن الاسلام لأنه خرج عن دين الفقيه والحكومة وهو بطبيعة الحال كافر وهكذا استغلوا هذه الصفة بالاستحواذ على المال العام والهيمنة والسيطرة على ضعاف النفوس بزج الرواتب والمغريات في غرض تسقيط وتشويه المرجعية الصادقة المرجعية الوطنية الشريفة وفي كربلاء المقدسة قام يزيد العصر (المالكي وزبائنه ) وفقيه السلطة شريح القاضي (السيستاني ) بتوجيه الشرطة وحماية الحضرة والدعم الايراني في ضرب وقتل اتباع المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ومحاولة منهم للقضاء على مشروعه الاصلاحي و في ليلة ظلماء وبجريمة نكراء تشابه تلك التي حدثت مع الامام الحسين عليه السلام  ومجزرة يندى لها جبين الانسانية والاثنان في كربلاء المقدسة فكلاهما يحملان مشروعا اصلاحيا في انقاذ الامة والعالم من براثن الفساد والجور لكن الامة لا تريد الاصلاح بل تريد الموت والقتل اليومي والفساد والارهاب فهم لا يريدون راحة وامن وخيرات فتعسا لمن قبل بالمفسدين سادة وبئس القيادة التي قتلت المشروع الحسيني بخدائعها وهيهات ان تنتهي تلك الثورة الاصلاحية وانها ستنهض من جديد بجهود الناشطين المدنيين الابطال ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات