22 نوفمبر، 2024 5:50 م
Search
Close this search box.

ايران وفصائل مسلحة اوقفت اصلاحات العبادي

ايران وفصائل مسلحة اوقفت اصلاحات العبادي

لا يوجد أحد لا يريد النجاح في مهمته خصوصا اذا كانت المهمة وطنية وتحقق مطالب الشعب الصابر الذي عاني من سوء الخدمات والفساد المالي والاداري في مفاصل الدولة وهذا السلبيات انعكست على حال العراقيين ، فاصبح المطلب الوحيد للعراقيين هو محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ، وقد اجمع اغلب العراقيين على دعم وتفويض رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وفي مقدمتهم المرجعية الدينية ، كما ان مجلس النواب قام بواجبه وصوت على دعم الاصلاحات التي اتخذها العبادي ، وهذه فرصة ذهبية لا يمكن لأي عاقل خسارتها ، وفي خطوة شجاعة فاجأت الجميع وهي إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ودمج بعض الوزارات ، وقد استبشر العراقيين خيرا بهذه الخطوة وكان الأمل باتخاذ خطوات أخرى كبيرا ، لكن للأسف توقفت الإصلاحات المرجوة .
توقف اصلاحات رئيس الوزراء خيبت الآمال لانه لم يكن مندفعا بل مدفوعا بسبب ضغط المرجعية التي تطالب بالاصلاح ومحاسبة السراق من جانب ومطالبة وضغط الشارع العراقي من جانب آخر مما اضطره ان يكون مصلح ، وبحصوله على تفويض الشعب والمرجعية اصبح مندفعا وصدق في نواياه في الاصلاح ليكون البطل الذي يحقق امنيات العراقيين وابتدأ بخطوة شجاعة وتصريحات مفرحة  كشف فيها السراق لعدة مرات وذات مرة قال القائد الضرورة افلس الخزينة بالهبات وشراء الذمم للفوز بالانتخابات وامتلك قنوات فضائية لا نعرف عددها ، لكنه اصطدم بقوة اكبر من قوة منصبه وحكومته ، تدخل ايران السلبي على الخط بدعمها للمالكي وفصائل مسلحة مأجورة دعمها عندما كان رئيسا للوزراء واغدق عليها الاموال التي نهبت من خزينة العراق ، وهذه الفصائل المسلحة ولاءها للمالكي وتحاول اثارة الفتن الطائفية والقومية واستغلال الازمات في العراق لإرباك الوضع السياسي والأمني وحتى الاجتماعي لاشغال الحكومة عن الاصلاحات ، وقوف ايران بجانب المالكي لانها دعمته وضغطت على كتل التحالف ليحصل على ولايته الثانية ، ومحاسبته ستحرج ايران بسبب اختيارها الخاطئ لرئاسة الحكومة في 2010 ، ان حقيقة عرقلة الاصلاح شكى منها العبادي كثيرا ، وهذا يدل على انه يريد اصلاح ما افسده السراق لكنه اصطدم بتدخل ايران والفصائل المسلحة المأجورة وهي عدة فصائل ومتوغلة في المؤسسات الامنية وهذه الفصائل مستعدة لاحراق العراق من اجل ولي نعمتها الذي دعمها بالمال والامتيازات ونهاية المالكي تعني نهايتها، وحتى في مجلس النواب الذي صوت بالاجماع على الاصلاحات نجد تنصل نواب ائتلاف دولة القانون من التفويض والتصويت على الاصلاحات ويحاولون جاهدين اغراء السنة والاكراد لسحب الثقة من رئيس الوزراء ، بينما نجدهم بالاعلام يصرحون ضد الاكراد والسنة لاستمالة الشارع طائفيا وعنصريا ليكونوا بنظر الجهلاء هم المدافعين عن المذهب ، هذه المواقف ايران من جهة والفصائل المسلحة التابعة للمالكي والنفاق السياسي لائتلاف دولة القانون جعل العبادي في موقف لا يحسد عليه خشية انهيار الحكومة مما يجعل العراق على حافة الهاوية وفي ظرف حساس وهو محاربة تنظيم داعش الارهابي ، ان الفصائل المسلحة لا يمكن السيطرة عليها لانها لا تتبع مرجعية السيد السيستاني بل تتبع ولاية الفقيه في ايران ، ولو لا هذه الموانع لرأينا الكثير في السجون الآن لوجود الرغبة والهمة الجادة من قبل رئيس الوزراء في محاربة الفساد ليكون المنقذ الذي يدخل التاريخ ، الكل يعلم ان التحالف الوطني منقسم الى قسمين قسم داعم لاصلاحات العبادي ومنذ اليوم الاول اعلنوا ان رؤوس كبيرة ستسقط لتورطها بالفساد المالي والاداري والامني ، والقسم الاخر محارب للاصلاح ويدافع عن الفاسدين لانهم سيسقطون بسقوطهم ، اليوم اصبح العبادي بين المطرقة والسندان المرجعية والشعب يطالبون بالاصلاح ومحاسبة السراق وجهات مقابلة يحاربون الاصلاح ويحمون السراق على حساب العراق ، هذه هي اسباب تأخر او توقف اصلاحات العبادي .

 

أحدث المقالات