كشف قيادي في مجلس عشائر الانبار التي تقاتل داعش ،اليوم أن عدد عناصر داعش في مركز مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) لا يتجاوز الـ750 عنصراً، وفيما أكد تحقيق انتصارات كبيرة على التنظيم في المحور الشمالي من المدينة، طالب الحكومة المركزية بدعم أكبر لأبناء العشائر المنضوين ضمن الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم مقاتلي عشائر الانبار والقيادي في حشد المحافظة غسان العيثاوي في حديث إلى (المدى برس)، إن “الجيش العراقي يحقق انتصارات كبيرة ضد تنظيم (داعش) في المحور الشمالي من مدينة الرمادي من خلال تحرير مناطق مهمة كمنطقة الجمعية التي تعد من المناطق الإستراتيجية المهمة التي كان يسيطر عليها التنظيم”.
وأضاف العيثاوي، أن “المحور الشمالي للمدينة يعد من المحاور الوعرة المفتوحة باتجاه محافظة صلاح الدين والموصل وسوريا”، مبينا أن “القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على جوانب مهمة من المحور، وهناك تقدم واضح في منطقة البوعيثة ومركز المخازن”، متوقعاً “تطهير المنطقة بشكل كامل خلال الأيام القادمة مع منطقة البو فراج”.
وأشار العيثاوي، إلى أن “القطعات العسكرية تمكنت من قطع طرق إمداد (داعش) إلى مركز مدينة الرمادي بعد قطع الطرق من المحور الشمالي”، لافتا إلى “انكسار (داعش) في المحور الشمالي للمدينة ولجوئه إلى شن هجمات متفرقة تصدها القوات الأمنية بين الحين والآخر”.
ورجح العيثاوي معتمدا على معلومات استخبارية، أن “لا يتجاوز عدد عناصر تنظيم (داعش) في مركز مدينة الرمادي الـ750 عنصراً”، عازيا تأخر عملية تطهير المدينة إلى “لجوء (داعش) إلى تفخيخ المنازل والشوارع واستخدامه للمدنين كدروع بشرية”.
وأكد المتحدث باسم مقاتلي عشائر الانبار “تأمين منافذ لخروج العوائل من مركز مدينة الرمادي”، مشيرا إلى أن “تنظيم (داعش) يمنع الأهالي من الخروج”، مبينا أن “التنظيم أعدم قبل أسابيع عائلة كاملة حاولت الخروج من الرمادي”.
وطالب العيثاوي، الحكومة المركزية “بدعم أكبر للحشد الشعبي من عشائر محافظة الانبار من خلال إمدادهم بالسلاح المتطور”، مشيدا “بدور الجيش في فسح المجال لأبناء العشائر للعب دور فعال في تحرير مناطقهم”، عادا ذلك “صفعة لكل من يريد الخراب لهذا البلد ويحاول أن يفرق بين أبناء الشعب الواحد”.
وكان قائد مقاتلي عشائر محافظة الانبار غسان العيثاوي أعلن، في (16 كانون الأول 2015)، وصول ثلاثة أفواج من مقاتلي العشائر الي القاطع الشمالي لمدينة الرمادي، (110كم غرب بغداد)، استعداداً لاقتحام مركز المدينة، وفيما أكد أن مقاتلي العشائر يمتلكون الخبرة القتالية في كشف تحركات عناصر التنظيم.
يذكر أن محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة وسيطرة تنظيم داعش على اغلب مدن المحافظة ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية وسقوط المئات من القتلى والجرحى بين عناصر الجيش والشرطة والمدنيين خلال المواجهات منذ أكثر من عام وعشرة أشهر .