24 أبريل، 2024 10:04 ص
Search
Close this search box.

9/4/2003 يوم تحرير – يوم احتلال – اجابة موضوعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل الولوج في طرح اي ديباجة للموضوع اقول وبأيمان وبقراءه منصفة قراءة انسانية انه لا يوجد اختلاف او ان هناك ثقة موتورة او متزعزعة تجانب الموضوعية بان حكم صدام فاشي دكتاتوري قمعي بل هو اسوأ حكم على مدى قرون مرت على العراق ولكن ذلك لا يعني القول بان الذي حدث في 9/4/2003 هو افضل. اذ ان وصف هذا اليوم بالتحرير لهو مناف لاي مصداقية او موقف اخلاقي اذ ان العراق فوق صدام وفوق اي نظام وتحريره لا يمكن ان يكون بيد امريكي او ايراني او تركي وغيره من انواع الاحتلال والعراق هو الاسمى دوماً ومهما كانت التدخلات والمسميات فهي احتلال بغيض جاء نتيجة لغباء صدام ودكتاتوريته وهمجية البعث التاريخية من هنا علينا القول بان هذا اليوم هو يوم احتلال اما التنظير خلاف ذلك فهو اقرب للعمالة بكل صورها.

العراق فرق ودمرت مؤسساته دمرت بناه التحتية والفوقية دمرت قوانينه ضاع امنه واستقلاله ضاعة زراعته تخلفت صناعته لا نعرف لها وجود امنه غائب وراح ضحية هذا الغياب الاف من الشباب والنساء والاطفال التعليم فيه اسوأ تعليم الحريات لا وجود لها اطلاقاً خدماته من صحة وكهرباء والبلدية غائبة عراق ممزق طائفيا ومذهبيا الاكراد في وادي وهم ايضا ممزقون الديمقراطي الاتحاد الوطني التغيير الشيعة مختلفون مابين دعوة مقر عام دعوة تنظيم العراق دعوة تنظيم الداخل كوادر الدعوة المجلس الاعلى قوات بدر التيار الصدري الاحرار عصائب الحق حركة حزب الله حزب الله ثارالله مرجعيات اكثر من عشرة مرجعيات السنة متحدون ال ابو ريشة جماعة النجيفي جماعة المطلك جماعة خنجر وعشرات احزاب اسلامية واحزاب علمانية القائمة العراقية الحزب الشيوعي العراقي الشيوعي العمالي الكادر جماعات تحمل تقليد الاصولية الموسوية الاخبارية هذا الى جانب التعددية العشائرية التي يتجاوز عديدها في كل محاظفة اكثر من خمسمائة عشيرة وكل هذه العشائر لها ولاءات وتقليد اذن بفعل الاحتالا تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي والفكري والكل له وجهه يتجه لها.

اما الاقتصاد بفعل الاحتلال هل الاقتصاد حر ام اقتصاد مقيد الدولة تتجه بالخصخصة في حين تتفاخر بالقطاع العام اذ تشيد المصانع تقوم بالتعيينات العديدة في مجال الفن والفنون والمسرح والادب والشعر وجود هش ومكبل اذ لا رؤية واضحة او دعم اذ الخطاب الرجعي الفوضوي القمعي لكل ما يمت لهذا الروافد الانسانية بشيء القوميات مكبلة بقيود الاخوة المسيحيين غرباء ومثلهم الصابئة والايزيدية والشبك وغيرهم. هذا بفعل الاحتلال اذن كيف نعتبره يوم تحرير واكبر من ذلك فالثروة النفطية لا يعرف عنها المواطن شيء اكبر ميزانية في تاريخ العراق او الشرق الاوسط لكن العراق اكثر بلدان العالم تسولاً (النفطية) الصحة في ادنى درجات تخلفها التعليم سيء ولا زالت مدارس الطين واكتظاظ الطلبة باكثر من دوام يشكل عبيء كبير على نجاح العملية التربوية.

الفساد وهو الاهم اذ العراق اكبر دول العالم بالفساد اخيراً الانسان ضاعت منظومته الاخلاقية واصبح لا يفرق بكل اختياراته مشغول بافكاره واوهامه ومكونه بعبادة التاريخ وخلافاته واصبح رهينها في السراء والضراء اذن العراق محتل شئنا ام ابينا وبحاجه لثورة تعيد مجده.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب