23 ديسمبر، 2024 6:21 م

8100 مرشحا للانتخابات

8100 مرشحا للانتخابات

من المقرر ان تكون الحملة  الدعائية ل” 8100″ مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات قد بدأت في عموم محافظات العراق في وسطه وجنوبه  بعد  استثناء  محافظات الاقليم الكردي الثلاث ” دهوك – اربيل- السليمانية ” ومن المقرر  ان يتنافس هذا العدد  من المرشحين على مقاعد مجالس المحافظات، التي  يكون  من حقها المطالبة  بثلثي  الاصوات الاندماج في  اقليم او تحويل المحافظة الى اقليم  وفقا لقانون  المحافظات العراقي  .
وتبدو كركوك مثلما هي النار الازلية للنفط العراقي فيها، اكثر من كرة نار تدحرج نحو معضلة الانتخابات بين  مكوناتها ، وقد زارها المبعوث الاممي  مارتن كوبلر  لتدارس امكانية تطبيق  نسبة التوازن بين ” الاكراد – التركمان – العرب – الاقليات” الا ان الاحاديث ما زالت تدور حول صفقات  تعقد  بين الكتل  والاحزاب الرئيسية لإيجاد حلول  نهائية  لمستقبل العراق السياسي ، وقال كوبلر مؤتمر صحفي عقد في كركوك إنه” سيقدم “تقريراً مفصلاً الى مجلس الامن الدولي حول الوضع العراقي العام في المستقبل القريب”.
وأكد كوبلر، أن “مطالب المتظاهرين تحتاج منا تحرك اكبر كون ان انظارهم توجهت الان نحو الامم المتحدة، وان هناك دعوات قدمت من قبل المتظاهرين لزيارتهم في ساحات الاعتصام، لكن البعثة ليست طرف في حل المشاكل”.
 وفيما ينتظر العراق  زيارة وزير الخارجية الاميركي  جون كيري ، سارعت  السفارة الاميركية  لإطلاق تحذير مزدوج الاتجاه  ، الاول بان العراق  ما زال يمثل الملاذ الاقتصادي  للانقلات الايراني  من العقوبات الدولية ، والثاني بان الكثير  من الاسلحة والرجال المتطرفين  لتنظيم القاعدة تخرج  من العراق  باتجاه سورية ، مما يؤكد  على ان  زيارة كيري المقبلة لن تكون مجرد  ازعاج  لرئيس  الوزراء نوري المالكي ، بل ستكون تفاعلا  مع زيارة  فالح الفياض، وزير  الامن الوطني الذي مثل العراق في  اجتماعات تطبيق الاتفاقية  الاستراتيجية  امنيا  وسياسيا  واقتصاديا  والتي عقدت في  واشنطن بحضور واضح لنائب الرئيس الاميركي  الذي شدد على الالتزام المتبادل  في تطبيق بنودها
  وما بين رائحة النبيذ الفرنسي، وعشق الفودكا الروسية لرائحة  نفوذها الشرق اوسطي ، تبدو الحلول الدولية للمعضلة السورية تسير باتجاه التطبيق ، لكن هذا التطبيق  سارع رئيس الوزراء  العراقي  الى التحذير  منه  ، بكون الانهيار السوري  يعني حربا اهلية في العراق الجديد
كل ما تقدم، يجعل الدعاية  الانتخابية   ل”8100″  مرشحا لانتخابات  مجالس المحافظات على  محك الظرف  الاقليمي  والدولي ، في  وقت ينتظر منهم الناخب  حلولا  عراقية  لمشاكل الخدمات ، وتلبية مطالب المتظاهرين ،كل  حسب  منطقته ، لذلك  سنشهد وسائل  دعائية مبتكرة ، ودور اكثر فاعلية لمرجعيات الدينية ، لكي  تصب في  ساقية   الهيمنة الحزبية  ، ولن تكون امام الناخب   في  ضوء  هذا الكم الكبير من الخيارات الانتخابية ، غير  تسمية  اعضاء  مجالس  محافظات  ينسجمون مع طبيعة هذه الهمينة  ومن ابرز  مظاهرها ، تحويل  قائمة  دولة القانون الى  نموذج  حزبي ، تنصهر فيه المسميات الحزبية   تحت عنوان واحد  هو “دولة القانون ” في وقت ما زالت قوى التيار  الصدري والمجلس الاعلى تبحث  عن وجودها في سياق  تصارع  المنشقين  عنهما  على  جمهور  ناخبيهم ، يضاف الى ذلك  احتمالات مفتوحة لظهور  قوى وشخصيات اخرى في المناطق الغربية ، كنوع من التحضير لمرحلة تطبيق الكونفدرالية على  خارطة العراق الجديد .. الحلول التي وقع عليها  قادة المعارضة العراقية امام  زلماي  خليل  زاده في  اجتماعات لندن عام 2002، ولم  يفلحوا في  تطبيقها بسبب الرفض الشعبي لتقسيم العراق ، فنحتوا الطائفية السياسية  في  ازميل الازمات المتكررة ، حتى كفر الشعب بوحدته  ووجد آثام  التقسيم  اقل  من آثام  الحرب الطائفية ، وهذا محور  الدعاية الانتخابية لـ ” 8100″ مرشحا لانتخابات  مجالس المحافظات المقبلة !!