18 ديسمبر، 2024 8:01 م

( 80 % ) من أهل الأنبار لم يشاركو في الأنتخابات ؟

( 80 % ) من أهل الأنبار لم يشاركو في الأنتخابات ؟

( 80 % ) منهم تقاسمو الولائم والغنائم من عدد كبير من المرشحين ؟
أين الصح أين الخطأ : (( مجرد : سؤال ) !
خطأ من يقول أنَّ لكلِّ فعلٍ رد فعل .. والصحيح أنَّ لكلِّ فعلٍ فعل قد يكون أكبر منه وربما أصغر وأحياناً يعادله ! فبعد ساعات من انتهاء الانتخابات البرلمانية بدأت الكارثة والإعصار والزلزال والحرب الضروس بين العشائر والكتل والمتنفذين والمقاولين وحملة عروش التسلط للفوز بمقاعد البرلمان ومن يمثل محافظة الأنبار اليوم .. ولستُ هنا في مجال الإعتراض أو التنديد .. فقد سبقَ السيفُ العَذَل .. وذهبت الأنبار أدراج الرياح وستدخل مرةً أخرى لاربعة سنوات قادمة وللمرة الرابعة أي 20 عاماً في صراعات واتهامات متبادلة بين المسؤولين الجدد لن يجنِ منها المواطن إلا المزيد من الفقر والحرمان والبطالة ونقص الخدمات وكثرة المشاكل .. لكني أذكر من سيفوز في هذه اللعبة أنَّ عليه واجباً آخر يتعلق بكرامته أولاً ثم كرامة الناس والمحافظة على ما تبقى من أرضٍ نظيفة في محافظة الأنبار الخالدة .. ورُغم أنني لستُ من المؤيدين لما قام به بعض المواطنين من الجلوس في بيوتهم وعدم الوصول الى الانتخابات وهم يشكلون أكثر من 80 % من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الانبار العجيبة لأن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة مليون و424 ناخب ونسبة المثاركة لم تصل الى 23 % أي 800 ألف ناخب في الانبار لم يصل الى صناديق الاقتراع , وهذا الضرر يصيب اهل الانبار الجالسين اليوم في مدنهم ولم يخرجو الى الانتخابات النيابية .. فبعد ساعات من انتهاء الانتخابات هرع العديد من الصبية لرفع أطنان من قوائم الحديد والخشب وأكثر من مليون ملصق بدءاً من الصغيرة جداً والتي وُزعت باليد وانتهاءً بالكبيرة جداً حتى وصل حجم بعضها بما يعادل واجهة بناية كاملة من خمسة طوابق .. لم أجد مرشحاً واحداً تابع ما تعرضت له ملصقاته وصوره من تخريب وتمزيق وهو ما يمس كرامته قبل كل شيء فهل يرضى أبسط انسان بل حتى الطفل الصغير أن تمزق صورته أمامه وترمى بالشارع ؟ كيف أتعب المرشحون ومن معهم أنفسهم في إلصاق وتثبيت عشوائي لتلك الدعايات الإنتخايية وتحويل المدينة الى بحيرة غير جميلة وراكدة من الحديد والخشب والفلكس والقماش الممزق والحبر وهي اضافة جديدة لمسلسل التلوث البيئي في المحافظة فضلاً عن المنظر المروع والمرعب لكل شوارع المحافظة ودوائرها وأزقتها ومشافيها وجدرانها وحتى جوامعها من مخلفات الملصقات .. هل يرضى أي مرشح أن تتمزق صورته أمامه أم سيقيم الدنيا ولايقعدها .. لكنه يرضى بأن تتحول المدينة الى اكوام من الحديد والتمثيل بالصور .. دعوة صادقة لمن سيفوز ويعتلي منصة عرش المجلس من جديد أو من سيخسر ويعود الى رشده وغيرهم ممن خسر في الانتخابات أن يتقوا الله في أنفسهم قبل كل شيء ثم في محافظتهم .. وكفانا نظراً الى تلك الوجوه فقد شبعنا منها ضيماً .. ولله – الآمر