23 ديسمبر، 2024 1:31 م

6 غصات اعتصرت القلب العليل!

6 غصات اعتصرت القلب العليل!

*مؤتمر خرّي مرّي
*عصابة الأربع
*مبنى خرافي لوزراء خرافيون
*زوجوهن
*لانر ..نسمع فقط
*عكاب الذي عاد

غصّات اعتصرت القلب العليل إلّا من الحب ! أبت الاّ أن تفيض كلمات من جزع, بعد أن امتلأ الكأس حتى الثمالة ! ولكن ..أية ثمالة ؟..أنها ثمالة الألم ,والقلق, والتوجس ,والحزن المقدس,على الذي راح ويروح وسيروح, من العراق, شعبا وأرضا, وثروة ,وقيما أخلاقية ووطنية !

مؤتمر رايح ..رايح

مؤتمر جاي!

شهران مضيا ,وهم يستعدون لعقد مؤتمر! وأي مؤتمر هذا الذي يريدون عقده ليحل جميع مشاكل العراق؟ في يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير ؟ ..(المالكي)..له أجندته ,وأهم مفرداتها التأسيس للإقناع بحكومة الأغلبية البرلمانية  .. واستبعاد بحث قضية الهاشمي.و(الطالباني) الذئب الذي تقمص دور (حمامة) والذي طالما نسي أن تناسى أنه ( رأس) الجمهورية, ليمارس دور رئيس الحزب القومي الكردي ! فيما يضطلع ( مسعود) بدور ( رنكو) الذي لايتفاهم !  الا بعد أن يضع العراق في جيبه ! أما ( علاوي ) فهو مشغول بابتساماته ( الهوليودية ) الناعمة ! وقد جعل قائمته (تحوص) من أجل موقف واضح حيال الأحداث !ليس في يده من حيلة ! ومن بقي من ( ربع) الأربعة, فهم حيثما مال زعماؤهم مالوا .. وقد همس في أذني (صعلوك ) من هذا الزمان قائلا( ماالذي يبعدهم حتى يلتقون في مؤتمر عام ) ؟  أليسوا على معرفة بطرق بيوت ومكاتب بعضهم البعض ؟ لماذا هذه ال( الجعجعة), التي لن تنتج طحينا ؟ أراهنكم أيها الأخوة أن المؤتمر القادم أن عقد سوف, لن يكون أكثر من رقم في سلسلة المؤتمرات الخارجية والداخلية التي حققنا الرقم القياسي في عقدها, والتي لن تكون سوى ( تيتي تيتي مثل مارحتي أجيتي),,لسبب واحد بسيط ..أنهم يريدونهم من دون نوايا صادقة !

عصابة الأربع!

أربعة أمريكان متخفون بالملابس المدنية ,التي تخفي دروعهم, ومعدات يستصحبونها غير بريئة.. رشاشات حديثة ومتفجرات وقنابل ومسدسات حديثة ..يتجولون في منطقة هي ليست (الجادرية) أو( مدينة بغداد السياحية), كما أنها ليست مصايفنا أو مشاتينا الجميلة, وهي ليست (الحبانية ) أو الأماكن المقدسة ,وهي ليست (دير مار متي) أو( الأهوار) السومرية ..بل ببساطة أنهم كانوا في (الشالجية) ! و(الشالجية) هي أحدى المناطق المهملة المنسية من (كرخ بغداد)  تسمى ( مقبرة القاطرات) كانت مركزا لصيانة وأيواء القاطرات القديمة ..ماذا يفعل هناك هؤلاء الأمريكان, الذين أجزم أنهم بجنسية أمريكية لكن بعقول ومهام (موسادية) ؟ فتشوا كل العمائم, والشراويل, ولفات الرؤوس ,والغتر, الحمراء, والبيضاء, واليشاميغ , وبين طيات البدلات الأنيقة! 

ابحثوا عن هؤلاء قبل أن تبحثوا عن طارق الهاشمي ..أو غيره من خصومكم ! وأنشروا نتائج تحقيقاتهم أن كنتم شرفاء !

لنتذكر أيها السادة.. أن علينا أن ننتبه الى أن معظم رزايا الإرهاب, هي أرهاب صهيوني, أمريكي ,طائفي.. وعليكم أيها ( الأمنيون) ,عدم نسيان أن لهؤلاء الأربعة  16 الف منتسب تعج بهم السفارة الأمريكية , كرقم معلن فحسب هم أعضاء في فرق الموت, التي قتلت  أكثر من ثلثمائة عالم عراقي ,,هؤلاء هم مدمروا العراق (الموساد الأسود) و(العملاء المترفون).. سياسيون كانوا أم صحفيون فاسدون, أم عناوين مجتمع مدني ..كلهم سواء .أبحثوا عنهم وفيهم, ستجدون إجابات عديدة مفتقدة عن (الإرهاب).. والقتل .. والفرقة.. التي أبلوا بها شعبنا !

مبنى خرافي لوزراء خرافيون !!

مقولة ذلك الذي جلب معلفا لحصان أعتزم شراءه, قبل أن يحضر الحصان.. يصلح إطلاقها على المسئولين الذين يبعثرون الأموال العامة ..في الأمس باشروا بناء مطار في (الديوانية) التي لاتبعد أكثر من ساعة عن (النجف الأشرف), ومطارها الذي كان له مايبرر وجوده ..كما سمعنا أن (الحلة), هي الأخرى يعمل (حكامها )على تشييد مطار فيها لخدمة ( القرية العصرية والإسكندرية ), وهي بمجموعها لاتشغل قاعة في أحد المطارات..؟ كما أن مجلس هذه المحافظة الذي ( حول حياة سكانها الى نعيم ), يتفرغ الآن لمشروع بناء مدينة حليّة جديدة شمال(الحلة) القائمة حاليا ! هذا شيء بسيط مما نعرفه !..أموال تبدد ,من دون ضرورة موضوعية, فيما يوالي دهاقنة كبح امبراطورية الطاقة, دراساتهم ومشاريعهم ,لتحجيم جنون دول النفط التي تصرف من دون حساب, اعتمادا على الأرض التي تحلب الذهب ! نحن هنا ننفق ك(أولاد فاسدون) من جهة, وكذلك ك( مكدي وعليجته قديفة ) ! من جهة أخرى .. دونما ضمير أو مسئولية أخلاقية ! وهناك ينفقون من اجل دراسات ومشاريع تبدد هالة مصادر الطاقة !..فهل يأتي اليوم الذي تمد فيه لنا الدول المستهلكة ألسنتها لتقول لنا ( لانريد نفطكم ..أشربوه ..فلدينا البدائل) ؟

زوجوهن أن كنتم مصلحون  !

إذا كان هناك مصلحون حقيقيون في العراق, عليهم فورا التداول في أجدى الصيغ لتزويج ثلاثة ملايين أرملة ! ..هن نتاج أمراض شعبنا وجرائم حكامنا وخطايا العالم بحقنا المتمثلة بحروب العقدين الأخيرين في العراق..استنفروا البنوك المثقلة بالمال النائم ..واستحضروا حلول رجال صدر الرسالة الأسلامية, وايقونات الأناجيل أيضا.. وشرعة حقوق الإنسان . وادرسوا الصيغ الكفيلة ( بتأهيل ) تلك الأرامل والفتيات ,اللآئي بلغن سن الزواج ,دونما برنامج دراسي أو تأهيلي ..أستروهن في بيوت يظللها العهد الأسري, للحفاظ على ماتبقى من كرامة المجتمع ..ليتزوج الرجل ثانية أو حتى ثالثة, أن كان في ذلك حل لمشاكل اجتماعية جسيمة,  بعد أن توفرالدولة والمؤسسات والمنظمات ظروفها الموضوعية لخدمة الشباب والعائلات المتعففة ..عند ذلك يحق لكم أطلاق ( لحالكم ) تأسيا برجال الإسلام العظام وعمل ( السكسوكات المعبرة عن التقوى) ! ترى هل تستجيبون ؟..أم نفضح المسكوت عنه والمستور, الذي يجب أن لايبقى مستورا !

لانر..لانفهم ! نسمع فحسب !

أفترض نفسي في وسط شارع عراقي مليء الزحام, وأنا فاقد للبصر ..ماذا سأسمع ! لغط ؟ عن ماذا هذا اللغط ؟ لاأدر ؟ هل عن البطالة ؟ أم الكهرباء ؟ أم المجاري الطافحة ؟ أم عن هدر المال العام وسرقته ؟ أم عن فقدان العدالة في تكافؤ الفرص ؟ أم عن المؤامرات التي جعلت لكل واحد من هؤلاء السياسييين خلية أزمات ومؤامرات ! ..الله يعين  الشعب العراقي !السياسيون العباقرة الذين ( فلتوها).. فجعلوا حابلنا يختلط بنابلنا ..وهم يتأنقون أمام الكاميرات , و( يفلسفون) أحاديثهم السمجة ! التي تكررت ,من دون محتوى نافع لهذا الشعب ..فقد سمعت أحدهم مرة, وهو النائب عباس البياتي, يقول أنه ( يريد تحليل راتبه.. ومن أجل ذلك, فأنه قبل أن يذهب إلى بيته ,يمر على قناة تلفزيونية ما ليصرح ببعض الكلمات وبذلك يرتاح نفسيا ) ! تصوروا أيها السادة ! نوابنا من أمثال هذا السيد, الذي يرى في ببغاويته المفرطة ( حلّية ) راتبه البالغ خمسون مليونا عدى ال( تناتيش) ! أما الموقف الحقيقي فالى الجحيم !

عكاب ..اليوم عاد ..عاد !

قلم من قصب يلهج تحت الشمس,  خطوط شفافة ولكنها تدغدغ المشاعر الصافية , ونواح القلم على قراطيس بيضاء وجدناها ملوثة بالعثة الصفراء ! وحكايا عن الذي راح من زمن جميل, كانت فيه الكلمة الطيبة صدقة! وكانت فيه الخبزة حارة ,تنتعش دفئا من تنانير أمهاتنا النجيبات! اللائي أنجبن مثله الكثيرين, الذين يجدون في صرير القلم ونقرات مفاتيح (الكيبورد) هتافا انسانيا, يرنو اليه الكاتب للتعبير عن ما في عقله من أفكار ومتمنيات !

عرفت ( ابو شاهين) لأول مرة عام 1969, خلال حفل( نقابة الصحفيين) بالعيد الأول للصحافة العراقية, الذي جرى على حدائق قاعة (الخلد) الواقعة ضمن منطقة (القصر الجمهوري) سابقا و(المنطقة الخضراء) حاليا, والتي لم يعد بمقدور أحدا منا بعد ذلك التأريخ زيارتها ….كنا نجمع الصحفيين لعقد المؤتمر العام ,وفي وقفة قرب نافورة الحديقة الملونة, قلت له ( أين أنت) ؟ قال بيتا من من (الدارمي), تكملته بقيت لديه, فيما رافقني شطره الأول طيلة 33 عاما, حيث يقول ( جزانا الريل والماطور, والمشحوف حدّر) !

عكابنا هذا, يحتفظ أرشيفه بأربعة مراسيم رئاسية, تقضي بتكليفه بمهام رأسية في الصحافة العراقية ,وآخرها رئاسة تحرير مجلة ( ألف باء) عام 1982 .. وما أن جلسنا بضع جلسات لوضع برنامج لتطوير العمل, حتى  يأتيه مرسوم آخر بالإعفاء.. أما لماذا ؟ أعتقد أن الجواب الحقيقي يكمن في أنهم لم يرتاحوا لقلم نظيف كقلم الطاهر. لم يمجد حاكما او رئيسا ,حتى علمت أنه باع الكتب إلى أصدقائه ومحبيه, مستخدما سيارته المتواضعة , من أجل عيش كريم, لايمد من أجل أدامته يدا  لمتجبر لئيم ..(عكابنا).. هذا أيها السادة من زمن الدراويش النبلاء, ولكن بعقل نافع ,وروح (شطرية) عفوية, مزجت مواويل الناي بالكلمة الصادقة ..مديريات في وزارة الثقافة بلا مديرين مثقفين ..والنتائج وبال على الثقافة !..هذا واحد من آخر عناقيد الأقلام الشريفة المنزّهة .. وانتم أيها الزملاء في مجلس (نقابة الصحفيين), من يمكن أن ينهض بمهمة (مستشار) , مهني أكثر من عكاب سالم الطاهر.. أبحثوا عن رقم هويته ستجدون أنها قبل رقم الخمسمائة! ..يوم كان الصحفي رقما صعبا ,ولاانتماء إلى النقابة ,من أجل منفعة أو وجاهة ..يوم كانت من دون لافتة ,حتى أخذناها إلى خطاط زميل, خطّها متبرعا, لأن رصيد صندوقها صفر ! من هنا يبدأ البناء..  من عكاب , وغيره, رواد صحافتا ,وفننا ,وأدبنا, بعد أن خذلنا سياسيونا ! اللهم عوضنا عنهم خيرا منهم !
[email protected]