تحرير مدينة الموصل حدث فريد ومميز
سمير ناصر
تعد الذكرى السابعة ليوم النصرالكبير في تحرير مدينة الموصل الحدباء وأنهاء وجود عناصر ( داعش ) الارهابية ، حدثا مميزا وفريدا من نوعه في نظر المراقبين الدوليين والقيادات والتشكيلات العسكرية والاطراف السياسية والمتابعين للموضوع في كافة بلدان العالم ، وتعتبر خطوة جرئية وشجاعة الى الامام تحققت من قبل المقاتلين العراقيين الابطال في تحطيم الاحلام الخائبة لهؤلاء ( الدواعش ) في تأسيس دولتهم الخرافية والسيطرة على مدن ومناطق العراق .
اذ شهدت الأيام الاخيرة الاحتفالات الجماهيرية الواسعة في كافة مدن العراق بهذا النصر الكبير في ذكرى تحرير مدينة الموصل السابعة ، وهنا نبارك ونشد على أيدي شيوخ العشائر لأندفاعهم الوطني في حمل السلاح مع ابنائهم والدفاع عن تحرير مناطقهم والحفاظ عن عوائلهم وممتلكاتهم ، كما نبارك ونشد على ايدي أبطال الحشد الشعبي البواسل وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية في حشذ الهمم و حمل السلاح ومقاتلة الارهاربيين والتكفيريين ، كما نبارك ونشد على أيدي جنودنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية الذين سطروا أروع الانتصارات لمقاتلة هؤلاء الجهلة واعادة السيطرة في بسط الامن والاستقرار لجميع مناطق نينوى ، وقد جاء هذا النصربعزيمتهم التي لا تلين وبقوة أيمانهم بقضيتهم والحفاظ على كرامة العراقيين وأعادة الحياة الحرة الكريمة لأبناء هذا الوطن الغالي .
لقد تحقق النصر العظيم من خلال التلاحم المصيري للقوات المسلحة العراقية البطلة التي قاتلت بشراسة وبأندفاع حقيقي عن مدينة الموصل العزيزة والمدن والمناطق العراقية الاخرى ، حيث جاء هذا النصر من خلال التنسبق العسكري العال المستوى مع كافة صنوف الجيش العراقي والقوات الامنية والاستخباراتية والحشد الشعبي وشيوخ العشائر والمواطنين الشرفاء ، في مقاتلة وطرد وأسر فلول هذه العناصر التي وصلت الى العراق عبر القارات والمحيطات للعبث والتخريب والتدمير وقتل ابناء هذا البلد من المواطنين المدنيين العزل ومنهم الاطفال والنساء وكبار السن وأبادة العوائل العراقية بالكامل دون وجه حق .
تم انهيار تنظيم ( داعش ) الارهابي حينها ، وتمت هزيمة عناصره الشريرة الى الابد وفقدان سيطرته على الارض ، والتي جاءت نتيجة تلقيهم دروسا من قبل القوات المسلحة العراقية بكافة صنوفها القتالية وبمساندة الحشد الشعبي وطيران الجيش الذي كان مفخرة كل العرب ، فيما راح البعض من هؤلاء المجرمين من تسليم انفسهم الى الجيش العراق وترك اسلحتهم ، والبعض الاخر قام بالفرار خوفا من القوة النارية الكثيفة التي يتلقونها هؤلاء الاوغاد الحاقدين من كافة الجهات ، بعد أن نجح الجيش العراقي على زمام الامور والسيطرة الكاملة على الموقف العسكري وفق ما مخطط له ، وقد جاءت هذه السيطرة وهذا النجاح من خلال الهجوم القتالي الجوي المؤثر والعالي المقدرة على أضعاف قدرة العدو الجبان ، فضلا عن الدعم الدولي لقوى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الطلعات الجوية المؤثرة التي حققت اهدافها بكل دقة ، وتحرير كامل الاراضي و المناطق التي كانت تحت سيطرة العصابات التكفيرية ، وهذا دليل واضح على تماسك ابناء الشعب العراقي الذين يتوحدون كل يوم لطرد هذه القوى الظلامية التي تهدف الى تمزيق وحدة العراق وتدمير البنى التحتية للبلاد وقتل الابرياء من المدنيين العزل .
ان راية الله اكبر ستبقى خفاقة عالية الى الابد بهمة الغيارى من ابطال القوات المسلحة الباسلة وتلاحم ابناء الشعب العراقي بجميع الطوائف والقوميات العراقية دون أستثناء ، وباقة ورد جميلة لكل جندي عراقي قاتل بشرف في معارك التحرير ، والرحمة والمغفرة الى ارواح الذين استشهدوا وقدموا دمائهم الطاهرة فداء للوطن .