23 ديسمبر، 2024 9:27 ص

صفحات من تاريخ آخر ممزق …
وجع من ذاكرة .. وفرح قليل …
الصحبة .. الأحبة .. وبعض من بقايا الوفاء …
لا أعلم لما تذكرت شنشول .. هذا الريفي المتمرد …
الذي ماتت أحلامه عند أول طابوقة في بيته الجديد …
هل تعلمون كم لذيذ هذا الاسم الآتي من عمق الهور …
هاهو ينهض فخرا وليس غدرا …
هكذا عادت ذاكرتي لمحمد رشيد .. هذا المثالي باقتدار …
وانسيابية غازي علي فيصل وهو يحمل ذروة الطيبة …
وباص المصلحة .. اتذكره يا علي رحيم .. نتقاسم حتى بقايا سيكارة …
مهما كبرنا ما تغيرنا …
هو هذا العالم يرحل …
لكن ذاكرتنا ليست من طين …
أسماء تغادر دون ذكر .. واخرى تحفر كالوشم الجنوبي …
يتوجها البحر المحمداوي الاصيل …
وتراتيل زيارة علي العذاري …
نعم هكذا نحن …
دائما نزرع الزهور في غابات الوحشة …
لن تحذف عناويننا …
أنت كما أنت ابا ثائر .. وقاسم الشاعر المثابر .. وقيس المولى الأديب الذي رأى ألم الحرف …
موجة كلمات تتدافع …
عذرا جميعنا حالمون.. بمدينة تقرأ الشعر وقوفا …
برفقة احلى من الشهد …
لكن الوحش الآتي من مدن الغرب البعيدة
تسرب حتى في احلامنا …
سرق ومضة العشق …
مات فليح شهيدا …
تشتت النسيج …
اختفت أناشيد الطفولة …
لم نعد نسمع صيحات أبو طويره .. ولا ضحكات اسماعيل يس ..!!
تبا أنها المحرقة …
سلام لك بلادي الممتدة من أول الشرق .. حتى امواح المحيط .