18 ديسمبر، 2024 9:54 م

دور المغتربين العراقيين في دعم التغيير في العراق

دور المغتربين العراقيين في دعم التغيير في العراق

جميع المغتربين العراقيين في بقاع هذة الأرض الواسعة، ينشدون التغيير وإسقاط العملية السياسية المدسوسة بالسِم وغير واضحة المعالم، هذة العملية السياسية من سنة 2003 لحده هذة اللحظة لم تأتي بشيء جديد لنلتمس التغيير الحقيقي لشعب العراق، العملية السياسية متعددة الولائات لعدة جهات تشوبها السرقات وتنفييذ الأجندات الخارجية الذي لا تريد للعراق خيراً، إذاً مادور المغتربين خارج العراق وما هو الدور الذي أتخذوه للسعي لتغيير العملية السياسية ورفضها برمتها.

اللاجئين من العراق أو المهاجرين العراقيين الذين فروا من العراق بسبب الحرب أو الاضطهاد. طوال السنوات ال 30 الماضية، كان هناك عدد متزايد من اللاجئين الفارين من العراق إلى جميع أنحاء العالم، والتي بلغت ذروتها في أعمال العنف التي نشئت أثناء وبعد الاحتلال الأمريكية، مما اضطر الملايين من العراقيين الهجرة بسبب انعدام الأمن. في نيسان 2007، كان هناك تقدير أكثر من 4 ملايين لاجئ عراقي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مليون وتسعمئة ألف عراقي، ومليونان في دول الشرق الأوسط المجاورة، وحوالي 200,000 في دول الخارج ومنطقة الشرق الأوسط وقد قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن النزوح العراقي الحالي هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط منذ النزوح الفلسطيني عام 1948. والمجموع الكلي للمهاجرين العراقيين طيلة الاعوام الخمسة الماضية بلغ 562,293 شخصا. هذة الأحصائيات من مصادر رسمية موثقة.

نرجع لسؤالنا مادور المغتربين العراقيين وطريقة دعمهم في آلية التغيير، أفضل طريقة أستخدمها المغتربين خارج الوطن، حرية التعبير والقلم لضرب الفاسدين وكشف حقيقتهم أمام العالم، وإيصال صوت الشعب وصرخات شعبنا العراقي الى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة وحتى محكمة العدل الدولية، يؤمنون بحرية الفكر والإنسانية والألتزام التام في حقوق الإنسان، تجد منهم البروفيسور والدكتور والفنان والكاتب والرسام والموسيقي والعامل والفلاح الذينً يؤمنون بالإنسان وحريته والمحافظة على كرامته، ورفضوا جميع المساومات من مناصب ومراكز قيادية في الدولة العراقية لإسكات صوتهم.

وكان الهدف من المغتربين العراقيين إيصال صوتهم وصوت العراقيين ورفض كل عمليات القتل والإرهاب والخطف والأغتصاب وإهانة الكرامة العراقية، يقيناً يثبت لنا إنَ القلم أقوى من السلاح، كلمة الحق تعلو على الباطل، وبهمة صادقة نابعة من الكرامة العراقية المتجذرة داخل النفس البشرية وأحترامها لحقوق الإنسان أعطى قوة وزخم لهذا الصوت الصادق، الذي إتخذَ القلم سلاحاً لكشف الفاسدين والسراق وفضحهم دولياً، ولولا المغتربين ودورهم في مساندة الشعب العراقي لكان هناك كوارث مهولة تجري داخل العراق، ولكن بصوت المغترب خفف الوطئة والضغط على شعبنا العراقي، لإنهم أقرب الى المنظمات الدولية الحقوقية من العراقيين داخل العراق، ومتأكدين بإن يحترم حقهم في التعبير في الرأي، ولم يستخدمونَ العنف بل كان سلاحهم الكلمة الصادقة والموثقة بإدلة على إنتهاكات حكومة العراق وأحزابة ومليشياته ضد الشعب العراقي.

أكثر المغتربين خارج الوطن لم يبحثوا عن مكاسب، بل دفعهم حبهم وولائهم لإرضهم متيمنين بعودة العراق كدولة متقدمة رافدة للعلم والتطور، ورافداً مهما لبناء دولة عصرية لا رجعية، ومتيمنين بالعودة الى بلدهم وهم يشعرون بالأمن والآمان وإحترام كرامة الإنسان، دولة مؤسسات لا أحزاب ولا ميليشيات، دولة المواطن يأخذ حقه من ضمان إجتماعي وصحي وتعليمي، دولة يسودها القانون لا يسودها شريعة غاب الميليشيات، دولة حدودها مقدسة لا منتهكه، دولة النفط للشعب لا حكومة سرقات، دولة ديمقراطية لا دولة وراثية، دولة الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، هذا ما يبحث المغترب عنهُ في دولتة الذي تم سُرقت أموالها وسُرقت ارضها لتكون محتلة وتابعة لإيران.

دور المغتربين العراقيين مع ثوار ثورة تشرين، وقف أغلبية المغتربين خارج العراق وقفة عز وشرف بمساندة أخوتهم الثوار، كانوا مع الثوار والثورة قالباً وقلباً، الكاتب، الفنان، والرسام، والشاعر، والموسيقي، والدكتور، والجامعي، والعامل، والفلاح في دول المهجر قدموا أجمل سيمفونية من الملاحم بمساندة الثورة نحو التغيير كلّ حسب أختصاصة، وناشدوا لتكن سلمية لا طائفية ونقلوا للعالم صور المجازر والقتل الذي أرتكبتها الميليشيات والأحزاب الإسلامية والقوات الحكومية بحق الثوار، وطالبوا جميع المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بالوقوف بجانب الشعب العراقي الذي يُباد من قبل قوات غير نظامية ولائية للشيطان الأكبر إيران، ولا ننسى التحشيد لوقوف المغتربين امام هيئة الأمم المتحدة وسفارات العالم منددين بالمجازر الذي أرتكبتها الميليشيات الغير نظامية، الدور المشرف يعبر عن ولائهم الصادق للوطن وشعبه وليثبتوا إنَ الكلمة الحرة لا تموت وإن القلم سلاح الشرفاء الذي يضرب الفاسدين ويعريهم أمام العالم، والتقارير الأممية عن هذة الأنتهاكات خير شاهد لنصرة المغتربين العراقيين ودورهم الفعال في ثورة تشرين البطلة.