18 ديسمبر، 2024 8:11 م

لعل الكثير منا سوف يشكلون على نتيجة هذه المسألة الرياضية، لعدت اسباب منها عدم منطقية حاصل الضرب، وثانيا عدم وجود شواذ في قواعد العمليات الحسابية لنستطيع تبرير الخطأ، لذا من المنطق العقلي والحسابي ان يكون الناتج تسعة.

اما في فلسفة الامل الامور تختلف في معطياتها، لان الاهداف والرؤيا تتطلب ذلك. فالامليون هم كلاشجار التى تنبت بين الصخور وتحدت كل الظروف الصعبة المحيطة بها.

نعود للمسألة الحسابية ثلاثة في ثلاثة نتأمل فيها لنفتح شفراتها عبر الغوص في مدخلاتها الرئيسية. نبدأ بالرقم (3) الاول سنجد فيه ماهو غير موجود في اي كيان سياسي عراقي، سنجد التأهيل والتدريب والتطوير ، هذه الأعمدة والاركان الثلاث الرئيسيه في اهداف الامل للنهوض بالفرد ليكون قائداً.

فاول مرحلة يزج فيها فارس الامل هي التأهيل فيما يناسبه من عمل، بعد هذا التاهيل في مجال معين تبدا مرحلة جديدة وهي التدريب. هل ينتهي الامل هنا في عملية بناء القادة ؟ بالتاكيد لا بل هنالك مرحلة التطوير والتى تعتبر الركن الثالث، فالحياة مبنية على الكثير من المسنجدات والاستحداثات والتى يتطلب من قائد الامل ان يواكبها من خلال عملية التطوير. هذه المراحل الثلاث التى يمر بها الفارس هي ليست طوعية بل واجب على كل من انتمى للامل.

اما الثلاثة الثانية في معادلة الامليون فهي الارضية التى يعمل عليها قادة المشروع، تشمل المجتمع العراقي عامة و الحكومة وبيت الامل الا وهو التجمع.

لو نظرنا الى المجالات التى يجب على فارس الامل ان يتصدى لها تبدا من الكل وهو العراق شعباً، مما يؤكد أن الامل هو مشروع سياسي عراقي خالص، لتكوين قيادات حقيقية وقادرة على العطاء وتسعى جاهدة لبناء الدولة المدنية العادلة. ثم الانتقال الى الحكومة باعتبارها جزء من المنظومة التى تقود المجتمع وتتحكم بقدراته، لذلك يجب ان نتصدى للعمل الحكومي على ان لايكون هو الهدف بل هو الوسيلة لتقديم الخدمات المجتمعية. اما التجمع فهو البيت الذي يربى فيه هذا القائد فنحن لسنا مرحلة وتنتهى بل هو كيان قائم لانتاج قادة لخدمة البلد.

من هذا كله نجد ان النتيجة الحسابية لتاهيل الفرسان وتدريبهم وتطويرهم للعمل في خدمة المجتمع والحكومة والتجمع يصب كله في اناء واحد أسمه العراق ودولته المدنية العادلة.