23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

328  برلماني ….قبل أن تموتوا لاتموتونا ؟

328  برلماني ….قبل أن تموتوا لاتموتونا ؟

إذا اردت ان تتبضع من دنياك لاخرتك فلا تستغلي الطيب منها

وتسترخص النتن المتعفن فالشراب الجديد لايصبح عتيقا اذا وضعته بإناء عتيق ، فقد تتسابق الحجارة المركونة على جنبات الارض قدما مع حجارة الاهرام فالزمن يخرج من الزمن ليضفي على التقبيح جمالا بتنقير زوائدها وحفر الاخاديد فوق ماتشكلت عليه فتخرج من مستنقع المجانية المنبوذة الى التعالي زهوا في المتاحف وألشيطان يعرف أنك سنوري فلاتكن هرا وبإستطاعتك أن تكون ليثا كي  لاتتسافل الى أسفل عند كل زجرة من رخيص البشر وغاليهم ممن هب ودب وطار ودرج وزحف ونط ، ولاتكون ممن يسمعون نهيق الناس من حميرهم وخوار أبقارهم وطنين حشراتهم وصوت السوط ، فلا تكون جميلا ، وجمال الكل لايكون الا بالكل إستحقاقا مستحقا لك سرقوه منك لتسديد نقصا فيهم وإنقاص كمالا فيك ، فلا تكون أنت أنت ، ويكون الضد ضد الضد ، والكل إنتقص من كامل فيه ، والكل هوى منتسبا في دوحدته إلى الفصيلة القردية  مستبقيا للشيطان نصائحه منصرفا عنكم تتوازن اللعنات عليه وعليكم ، وباكورة أقوالي مسابقا غيري ( ستحل لعنة الله والناس عليكم) .

إن تناسي الخالق ليس من أعمال رشيد العقول إنما هو صناعة التغافل العمدي والتثاقل في (الزائلة ) وخسران الاخرة فالعقل فيك راكزا بإبتعاث أبونا أدم مسلوخا من الحيوانية وعنها ، مقيدأ بأغلالها وتحمل نيرها وأمانتها دون قدرة جبال البسيطة على حملها ، ولاإستقامة لحجة تسوقها وإن كنت مغلوبا بمحيطك فإنتزاع نفسك من نفسك نفيس وقعها مسرطنا لشيطانها ، وغابر قوم لوط وإرم ذات العماد وثمود وحليلة فرعون وإبن نوحنا حجج إستقامت وأقامت قواعدا للضالين المتعامين عمدا والمدركين أن للحقيقة دالة ظاهرة في ظهيرة النهار وفنارا بعتمة حوالك الليالي  ستعلم  كل نفس  يوما ماأحضرت فيفترق مطيعها عن عاصيها فتكون كالمجنون مندفعا للإمساك بضلك فلا الظل مسبوقا لك وما أنت ممسك به .

ستبكي كثيرا ، فلا مال ينجيك ولا كثرة البنون ، وعلى بكائك لن تجد من يجيرك ويبكيك لسقم في الدنيا أصاب قلبك أتيت به وشاهدي اليمين و الشمال كانا قاعدين منذرين مذكرين بأن الله باطش بعاصيه رحيم بمطيعه شفيق بمحو صغائر ذنوبه سائلا حطمة عاصيه المسجورة بحمم سعيرها فتقول ( هل من مزيد  ؟ )إجابة لسؤال خالقها (هل إمتلإت ؟) .

لاتستبخس الغالي وتستعلي الرخيص فتمسي رخيصا مقذوفا بقذيفة (الزيدي منتظر) إستحقاقا لدين مستحق التسديد  من شعب محب لك أقعدك قعودا على كرسي برلمانه  بعد تصافق على أن تكون خادمه لامخدومه ، فالشعب كسيح بكساح الاهمال العمدي منذ فجر التكوين ، وأسراب مهاجريه ممتدة من بغداد الى الصين ، كن قاضيا وماضيا في حلحلة عقده المتشابكة ولا تنكث مرتبا مستغلا حصانة 

منزوعة قهرا وإغتصابا ممن يحاسب من محاسبي الشعب .