لم يمر وقتا طويلا على کشف العملية الارهابية الاخيرة التي أراد النظام الايرانية من خلالها تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس والتي کان عقلها المدبر السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا، والتي کان النظام يريد من ورائها إسکات صوت المقاومة الايرانية، حتى أعلنت الاخيرة عزمها عن نيتها وبمناسبة الذکرى الثلاثين لمجزرة صيف عام 1988 التي تم خلالها إعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي، القيام بتنظيم ملتقى کبير للجاليات الايرانية وبصورة متزامنة في 30 عاصمة ومدينة کبرى في أوروبا وأمريكا الشمالية في يوم السبت القادم المصادف 25 آب الجاري، الى جانب إن عقده يأتي لدعم انتفاضة الشعب واتخاذ سياسة حازمة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران، وبطبيعة الحال فمن الواضح جدا بأن مثل هذا الملتقى سوف يکون من شأنه أن يترك تأثيرا کبيرا على النظام لأسباب کثيرة ومتباينة.
عقد هذا الملتقى الذي تقوم المقاومة الايرانية بالتحشيد له منذ الان، سوف يجذب أنظار وسائل الاعلام في سائر أرجاء العالم، خصوصا وإن هناك حاليا في إيران تحرکات إحتجاجية متواصلة في سائر أرجاء إيران والتي باتت تتخذ طابعا سياسيا ملفتا للنظر ولاسيما من حيث ترکيزها على قضية إسقاط النظام، ومن دون شك فإن الشعب الايراني سوف يتابع هذا الحدث المهم الاستثنائي خصوصا من حيث کونه يعقد في 30 عاصمة ومدينة رئيسية في أوربا وأمريکا الشمالية، ولذلك فإن النظام سيلجأ کعادته لإتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من أجل إمتصاص آثاره وتداعياته المنتظرة على الداخل.
هذا الملتقى السياسي الکبير الذي يستدل من خلال عقده في 30 عاصمة ومدينة رئيسية ويشارك فيها عدد کبير جدا من أبناء الجاليات الايرانية، الى أي مدى بات الشعب الايراني في داخل وخارج إيران يتطلعون لليوم الذي يتخلصون فيه من هذا النظام ويضعون حدا له ويقلبون صفحة جديدة في التأريخ الايراني للأمام، وکيف لايکون الشعب الايراني متحاملا على هذا النظام الذي صرف کل همه من أجل تنفيذ المخططات الخارجية في سبيل تنفيذ مشروع الخميني المرفوض من جانب معظم شعوب وبلدان المنطقة.
وکما جاء في البيان الخاص الصادر من جانب المقاومة الايراني بشأن هذا الملتى فإنه سيناقش ممثلون للجاليات الإيرانية والشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف البلدان، وسط مشاركة الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية الموالية للمقاومة، بما في ذلك في باريس ولندن وبرلين واستوكهولم وأمستردام وروما وأوسلو وبروكسل وأوتاوا وفانكوفر وبوخارست وهلسنكي ويوتوبري وشتوتغارت وآرهوس (الدنمارك) هذه الموضوعات. كما سيدلي الناجون وأقارب ضحايا مجزرة 1988 بشهاداتهم وملاحظاتهم الشخصية للمشاركين.
وتشمل الجاليات الإيرانية المشاركة في هذا الملتقى، أطيافا من الفئات المختلفة في المجتمع الإيراني، بما في ذلك الشباب، والطلاب، والمتخصصين، والتجار، والتكنوقراط، والأكاديميين، وأساتذة الجامعات، والنساء وهم يدعون إلى الإطاحة بالنظام الايراني. وسيدلي ممثلو مختلف القوميات الإيرانية، من الترك والكرد والعرب والبلوش وغيرهم كلمات في هذا البرنامج.