19 ديسمبر، 2024 12:19 ص

الشعب العراقي مجبول على اشياء في حياته مرة تراه عاطفيا واثق الخطوة بهذه العواطفومرة تراه عصبيا له مزاج كهياج البحر جارفا كل هدوئهواخرى يتلبس الحزن والحزن يتلبسة حين يتعكر صفو اجواءه بمصيبة او كارثة حتى لكوارث زمن لم يكن فيها موجودلذلك ولكثرة احزانه غنى (يكولون غني بفرح)والفرح عنده لا يدانيه فرحا حتى تخرج الدموع من عينيةوالصبر اه الصبر كم هو جميل عنده ان طال حمل ردات افعاله بثورة كانها اعصار (تسونامي)اما الرفض بطيئ حتى تختمر لديه فكرة الرفض ويكون بالمعنى المضاد فهو ساكن متربص لما يدور حوله منتظرا دوما ملهما له يدفعه للانتفاضه التي تجعل من هذه الانتفاضه صعقات كهربائية لمن يريد ان يطفئ جذوتهاولا زالت كلمة(ما تصيرلنه جاره)ماثلة في ادبيات خطاه معللة له الانتظار والنكوص والاعتماد على الزمنولكن مع كل هذه المجريات تراه سجل عبر التأريخ انتفاضات طرزت له احلام من القوة والاعتداد بالنفسفهو الرافض للتخلف محبا لما هو جديد منقلبا على الماضي جاعلا منه كان وبال ولكن بعد ان يدقع فواتير التضحيةوهو الناهض بالوثبات والافكار والنظريات المجتمعية وثورات التحرر وله في ذلك صولات وجولات من ثورة بكر صدقي ومايس ووثبة كانون وما بعدها حتى ثار في ١٤ تموز صابرا من ١٩٦٣على ظلم ودكتاتورية البعث مقدما القرابين على مذابح الحريةوما ان حلت انتفاضة١٩٩١حتى عاد الصحو له لولا بطش وغدر اميركا بجبروتها التي اتاحت لصدام قمعها والانقضاض عليها واذا به يجد نفسه محرجا اما تدخل واحتلال اميركا ومنحها السلطة لاعوانهاوالتابعين لايران او السعودية وكأن الوطن ضيعة لهذه الدول ومع هذه السطوة تبلورت عنده فكرة الثورة والانتفاضه بعد ان شاهد كيف يسرق ويباع الوطن وبدات قوى الحراك الوطني متمثلة بالتيار المدني والديمقراطي الذي اشعل الشرارة الاولى لديمومة ثورته المطالبة بكشف الفاسدين والداعيين لتغيير مسار الدولة على مستوى الدستور والبرلمان والقضاء على المحاصصة وهل هو الان يصنع له موكونة ثورية سلمية تثبت قدرتها على قلب الطاولة على حكومة عبدت لنفسها طريق الفساد والعماله وهذا ٣٠نيسان٢٠١٦ حيث الجموع تكتسح الدولة جاعلة من ذئاب مجلس النواب جرذان تهرب عبر الاحراش