الاولى دولة الحكومة ووالثانية دولة المرجعية والثالثة دولة الشعب…
دولة الحكومة
منذ دخول القوات الامريكية الى العراق والى هذا اليوم ولدت دولة الحكومة الخاصة فيها وهي المنطقة الخضراء ومنطقة الاحزاب السلطوية والتي يصنفها البعض على انها المطبخ السياسي للعراق الجديد ,يتم فيها تقسيم الكعكة المالية للدولة كما ان قراراتها غير محسوبة وتكاد ان تكون مستبدة وتعسفية رغم ادعائها بان كل ما يجر في داخلها هي لخدمة المواطن والبلد لكن ما يحدث معكوس ودعونا لا نحاول الدخول في تفاصيل كل الشعب يعيشها
دولة المرجعيةنصائح فائضة تطلقها المرجعية بشكل مستمر نحو رجال الدولة الاولى لاصلاح الواقع المزري الذي اخذ بالتورم بشكل ملحوض في قيادة مفاصل الدولة والتخندق في مغارات الاحزاب السلطوية, في الوقت ذاته كانت المرجعية بمجارات الواقع من جهة والسعي لانشاء فاتيكانها خاص بها من جهة اخرى, فانهمكت بصناعة طوق ديني حول المراقد الدينية المقدسة في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف لتشهد هاتين المدينتين حركة عمرانية واسعة من خلال بناء وحدات سكنية ومدن الزائرين الى اخره, لتكون دولة اخرى تكاد لا تلتقي مع الاولى سوى في بعض القوانين الروتينية.
دولة المواطن
ونتمنى ان تكون دولة حقيقية. .
الملل واضح على وجوه ابناء الشعب بشكل عام والافراد الذين ليس لهم شان حقيقي او مادي في الدولة الاولى و الثانية, لتتسم ملامح الحيرة والحسرة على طابعهم العام, فاصبحنا نرى هنا وهناك بان عدد من المواطنين قاموا بتنظيف شارع ومسرح ما, وبناء مدرسة ما واعمار اخرى بشكل تطوعي… الى اخره.
يبدو ان المواطن ذاهب الى الاعتماد على نفسه في شتى امور الحياة بعد ان ياس من الواقع الحقيقي الملازم له طوال 13 عام, وما نتمنى ان تكون الدولة الثاثة قائمة لانها هي الحل ويجب ان يعلم مواطن الدولة الثالثة ان الدولة الاولى والثانية ليس لها قيمة بدون شعب الدولة الثالثة فهو صلبهما.