توتر وقلق واحتقان قوي برغم برودة الطقس, وتصاعد وتيرة التظاهرات في الاعظمية والعامرية ومدن الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى, المطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وتقابلها تظاهرات خجولة من شعب الجنوبية والوسطى, البعض منها حكومي مسيس ولاغراض ردة فعل مالكية, واخرى لنبذ الطائفية ومؤيدة لمطالب شعب الغربية, ونزول قوات امنية بلباس اسود لمكافحة الشغب , واصبحنا امام فريقين في ملعب واحد, وعلى ما يبدو نحتاج الى المدرب المتألق حكيم شاكر لاختيار لاعبين جدد للفريق العراقي الذي وحده يجمع الفرقاء.
هناك تفسير واحد, يحمل المالكي افتعاله لهذه الازمة مع الشعب هذه المرة, حيث كان يفتعل الازمات السابقة والمستمرة مع اعدائه وحلفائه , من اجل نسيان قضايا فساد طالت المقربين منه, في وزارتي التجارة والشباب والبنك المركزي وصفقات الاسلحة الروسية والاوكرانية, والنتائج التي توصلت اليها اللجان النيابية واحالة بعضها الى الادعاء العام وهيئة النزاهة للقيام بالتحقيقات اللازمة مع سعدون الدليمي وعلي الدباغ وعبد العزيز البدري واخرين متورطين في لغف اكثر من 200 مليون دولار موزعة على اعضاء الوفد الذي زار موسكو للتوقيع على صفقة السلاح الروسي وتهريب عدد من المسؤولين الى لندن واوكرانيا حيث يقيم علي الدباغ وعبد الفلاح السوداني وحازم الشعلان ونجل المالكي.
السيد مقتدى الصدر, قد طلب مؤخرا نتائج التحقيق في صفقات الاسلحة الروسية القديمة الصنع بقيمة 4 مليار و200 مليون دولار وزعت عمولاتها على 11 شخصا بمبالغ تتراوح ما بين 25 و60 مليون دولار لكل واحد منهم, ووصفها اي الصفقة لا يرضاها الشعب ولا ممثلوه داخل البرلمان.. واللافت للانتباه ان نوري المالكي ومن خلال نوابه, تمكنوا ولو لفترة قليلة, ان يبعدوا الشبهات التي كانت تحوم حوله ونجله احمد, الذي له الباع الطولى في جميع العقود, وان النسخة الاصلية من عقد صفقة السلاح الروسي موجودة لدى المالكي شخصيا بعدما كانت لدى البدري.
ويطالب المتظاهرون بنتائج التحقيق في فضيحة البنك المركزي, حيث ان اصحاب الحق قابعين في السجون بينما الفاسدين ينعمون بفلوس العراقيين في لندن واوكرانيا, اضافة الى اننا نطالب مجلس النواب بكشف أكلي السحت الحرام وكما فعلها جواد الشهيلي.. و 25 مليون دولار في 1240 دينار..ولك بويه شكبرها
وما خفي كان اعظم .
