23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

25اكتوبر -سقوط الطواغيت والمتأسلمون

25اكتوبر -سقوط الطواغيت والمتأسلمون

“والله لقد حدثت اعمال ما أعرفها ,,والله ما هي من كتاب الله ولاسنة نبيه ,,

والله اني لأرى حقا يطفأ,,وباطلا يحيا,,وصادقا مكذبا,,وأثرة بغير تقى “,,,

الثائر “ابو ذر الغفاري”,,

جميعهم ,,,الذين ادعوا التأسلم والتمذهب ,,,سقطوا في بئر الخيانة والعار,,,وسقطت شرعيتهم الدينية والسياسية بعد سفك دمائنا وسرقة اموالنا ,,وبيع تراثنا وثقافتنا,,,وحتى عتباتنا المقدسة ,,,لدول اقليمية وخارجية,,,مقابل اعتلائهم عرش السلطة ,,,بمسميات غثة وتافهة كالديمقراطية والشراكة الوطنية ,,,

هؤلاء الخونة,,طالما رفعوا سيوفهم بوجه احلامنا ,,,وطفولتنا,,,وحقوقنا,,,وحرمونا حتى من الطمأنينة في بيوتنا,,وغرف نومنا ,,,فكانت صراعاتهم ,,,وحروبهم,,,وسرقاتهم ,,,وعمالتهم ,,,سببا رئيسيا في انهيار البنى التحتية لبلاد الرافدين ,,,فلامؤسسات تعليمية ناضجة ,,,ولاقواعد علمية صحيحة لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي,,,مع فوضى عارمة في جميع مجالات الصحة والعمل والثقافة والاعلام ,,وكأننا نعيش مناخات القرون الوسطى ,,,

ولعل من الامور المهمة ,,التي حدثت في انطلاقة ثورة اكتوبر ,,,هو وجود جيل “الفيني”,,لايعترف بمرجعية “السستاني”,,ولايحترم اراء “مقتدى الصدر “,,ولايبالي بما يقوله “عمار الحكيم “او “هادي العامري”او “الحلبوسي”,,او “قيس الخزعلي”او “اياد علاوي”,,

فهؤلاء الشباب الثوار ,,,يعرفون ويفهمون ان هؤلاء جميعا ,,,هم السبب الرئيسي والمباشر ,,,في الوضع المأساوي المرير ,,,الذي يعيشه العراقيين منذ عام 2003,,,

مثلما يعرفون انهم مجرد ادوات واوراق بيد البيت الابيض,,وطهران ,,,فلاقداسة ,,ولامكانة لهم ,,في قلوب هذا الجيل “الالفيني”المتمرد على كل اعتبارات الخونة وتعاليمهم الزائفة ,,,

كما ان الكثير ,,بل الغالبية ,,من ابناء السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ,,,قد استوعبوا الدرس جيدا,,,وعرفوا ان جميع رجال الدين في العراق ورجال السياسة ,,,من مراجع وزعماء وقيادات ,,,لايهتمون للعراق ,,ولشعب العراق,,,بقدر ما يهتمون لمصالحهم الشخصية وعوائلهم واحزابهم وتياراتهم وحسب ,,,

بل ا ن الاهم من ذلك ,,,برزت ظاهرة انحراف القواعد الشعبية ,,عن زعمائها و قادتها ,,,بعدما اكتشفوا زيف هذه ,الزعامات والقيادات ,,وفراغهم الفكري والوطني,,كما لمسنا ذلك ,,,في اتباع
“السستاني”واتباع “مقتدى الصدر”واتباع “المالكي”و”هادي العامري”,,,

والشيء المفرح المبهج ,,,هذا الوعي المتنامي لدى جميع ابناء الرافدين ,,,بضرورة الخلاص من التبعية المقيتة لنظام الملالي في طهران ,,,ولعل رفع شعارات منددة ب”الخامنئي”و”سليماني”,,,وتمزيق صورهما ,,وسحقها بالاحذية الرياضية والجلدية ,,,في بغداد وكربلاء والنجف والبصرة والسماوة والديوانية وذي قار,,,دليل واضح على اشمئزاز ابناء الرافدين من هذا النظام الدموي الارهابي,,,الذي سعى الى خراب العراق واليمن وسوريا ولبنان ,,من اجل بسط نفوذه وسيطرته على تلك البلدان ,,,

وقد كشفت ثورة 25اكتوبر ان جميع المسؤولين في السلطة التشريعية والتنفيذية هم عبارة عن مافيات حزبية وعائلية وعشائرية ضيقة لاتعبر اطلاقا عن اراداة ورغبات الجماهير ,,,بقدر ما تعبر عن ارادات واولويات خاصة بالثراء والمال والمحسوبية وحسب,,,

مما جعل الشارع الشيعي وكذلك الشارع السني والكردي والتركماني يشتم هؤلاء الاعضاء بشتى انواع السب والقذف ,,,

حتى اننا اصبحنا نسمع الكثير منهم وهم يتضرعون بين يدي الرب لتعجيل هلاك المالكي وعبد المهدي والجعفري ومقتدى الصدر وعمار الحكيم واسامة النجيفي وسليم الجبوري ومشعان الجبوري واياد علاوي وعالية نصيف وحنان الفتلاوي وبرهم صالح ومسعود البرزاني,, وكل من ساهم بتمزيق وحدة العراق وسرقة موارده النفطية والزراعية وتدمير مؤسساته السياسية والاقتصادية والعلمية بتوجيه من قبل المخابرات والاجندة الدولية والاقليمية وبالخصوص المخابرات الامريكية والايرانية على حد سواء,,

واخيرا,,,وهذه اكبر ثمار ثورة 25اكتوبر,,,لم يعد “للسستاني” و”احمد الصافي”و”عبد المهدي الكربلائي”,,اي قداسة تذكر,,خاصة بعد تقرير قناة الحرة الامريكية ,,عن حجم الفساد المستشري في المؤسسات الشيعية ,,,

لذا,,,ونصيحتنا الى ثوار الرافدين ,,,الثبات الثبات ,,,فلا تتركوا الجبل “ساحات التحرير”,,,فما هي الا انفاس,,,ويعود العراق,,,الينا,,,

خارج النص-

ربما تكون الورقة الاخيرة بيد “قاسم سليماني”,,هي اثارة فوضى “القتل العشوائي”من خلال تأجيج الصراع المسلح بين الميليشيات الخاضعة لسيطرته,,,وبالخصوص بين “سرايا السلام “و”عصائب الحق”,,والتضحية بكبش كبير ,,في محاولة خبيثة لوأد الثورة ,,

وزغردي يا بلاد الرافدين ,,,

وطاح حظك جبار ابو العرك ,,