23 ديسمبر، 2024 4:33 ص

تأملاتٌ سياسية في شأنٍ كردي وآخر سنّي !

تأملاتٌ سياسية في شأنٍ كردي وآخر سنّي !

A \ في هذه الفقرة نتطرّق الى عموم الشأن الكردي في المنطقة , لكنما مرّةً أخرى , وأخرى بعد أخرى فالموضوع لا يتعلّق ولا يمسّ الشعب الكردي في العراق بشكلٍ خاص , ولا الشعوب الكردية في تركيا وسوريا وايران بشكلٍ عام , والأمر برمّته يتعلق بالقيادات السياسية والعسكرية لعموم الفصائل الكردية المسلحة .

وإذ تُعتبر حكومة الأقليم , وبشكلٍ أدق قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة السيد مسعود البرزاني هي الأقرب ضمنياً وفعلياً الى الأدارة الأمريكية , منها الى ايّ حكومةٍ عراقية , ومعروفٌ كم اغدق الأمريكان ودول اوربا من الأسلحة الثقيلة وباسراف وبدون ثمن الى بيشمركة هذا الحزب بذريعة داعش المكشوفة والعارية , بينما كان وما انفكّ ذلك لأجلِ تحقيقِ هدفٍ مؤجل بل ولأكثر من هدف , والمسألة بمجملها لا تتطلّب أيّ استرسالٍ او إفاضة , فهي من المسلمّات اصلاً , إنما من الجانب الآخر خارج الحدود العراقية الغربية , فمن الملاحظ التشدد وما يدنو من الإستماتة الأمريكية في الدفاع عن الفصائل المسلحة لكلا اكراد تركيا وسوريا المتواجدين على الساحة السورية , بالرغم مما يربك العلاقات والمصالح الأمريكية – التركية , وقد هددّ الأمريكان الحكومة التركية بأنهم سيدمّرون الأقتصاد التركي والليرة التركية اذا ما تعرّض الجيش التركي للفصائل الكردية في شمال شرق سوريا , بالرغم ممّا يشكّله الحزب الديمقراطي الكردستاني – التركي من اخطارٍ على الأمن القومي للدولة التركية .. فما هي الدوافع والمصالح التي تجنيها الأدارة الأمريكية من ستراتيجية الدفاع عن تلك المجاميع الكردية في كلا سوريا وتركيا .! , وهل يمكن الأفتراض أنّ ما وراء ذلك هو ليس التمهيدات المسبقة والمبكّرة لإنشاء وتأسيس دولة كردية يجري استقطاع مساحتها واراضيها من دول المنطقة وخصوصاً العراق وسوريا في وقتٍ مؤجّل .!

B \ هنالك من المعضلات السياسية وغير السياسية وبقدر ما تشكّله من مصدر إزعاجٍ وتشويش , لكنها في ذات الوقت تكون سبباً لإنتزاع القهقهة الساخرة , وهي بلا ريب حالةٌ نادرة في الجمع بين الأثنتين .! , ونقول هذا لفتح بوابةِ قهقهةٍ حول الكلمة الأخيرة الواردة في العنوان اعلاه ” السنّة ” , فحيث عدا التنظيم ” الأخوانجي ” فلا أحد ممّا يسمى سياسياً بِ ” سنّة ” العراق وكذلك الأخوة الشيعة غير المنتمين لأحزابٍ دينية يؤمن بقضية ” شيعة وسنّة ” ولا يجدوها سوى تمزيق للنسيج الوطني – الأجتماعي , وقد جرّنا جرّاً ودفعنا دفعاً للخوض في هذا الغمار هو ما يسمى بِ ” مفتي الديار العراقية ” المدعو مهدي الصميدعي الذي لم ينتخبه ايّ إمرءٍ لهذا المنصب بل أنّ الأعتراضات عليه لا تُعد ولا تحصى , فقد اصدر هذا الشخص تعليماتٍ صارمة الى مقاتلي الجناح العسكري التابع له او لدار الأفتاء تلك ” وهم من المسجلين على هيئة الحشد ” بألزامية الحضور في كلّ يوم جمعة بتزامنٍ مع القاء خطبته الجمعوية , وقد هدد الصميدعي في منشورٍ معنونٍ ” بصفة عاجل ” أنّ عدم حضور اولئك مقاتلي الجناح العسكري اولئك , فسيؤدي ويتسبب بشطب والغاء أسمائهم من السجلات والقوائم ” والتي لابدّ أن تعني الرواتب ” .! , وهنا فإذا لا نستشهد بآية ” لا إكراه في الدين ” , فهل هنالك إكراهٌ على الحضور وقطع الأرزاق .! , ونشير هنا ايضا الى أنّ صميدعي يمتلك تشكيلاً مسلحاً يسمى < احرار العراق > ويحظى بدعمٍ من الحشد الشعبي ! , وكذلك فتقتضي إعادة الإشارة الى جدلٍ محتدمٍ في الأوساط الدينية ” السنيّة ” حول وجود هذا المنصب اساساً , فكيف بمن يتربّع ويفترش هذا المنصب .!