24 ألف دولار ومميزات أخرى .. “وول ستريت جورنال” تكشف تجنيد كييف للمراهقين مقابل أموال

24 ألف دولار ومميزات أخرى .. “وول ستريت جورنال” تكشف تجنيد كييف للمراهقين مقابل أموال

وكالات- كتابات:

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ في تقريرٍ خاص، بأنّ برنامجًا حكوميًا أوكرانيًا يُقدّم مكافأةً قدرها: (24.000) دولار أميركيّ للمراهقين الراغبين في قتال “روسيا” على الجبهات.

وكشف التقرير أنّ الشاب؛ “كيريلو هوربينكو”، كان في الـ (16) من عمره في صيف عام 2023؛ عندما دخل هو وعشرون من أصدقائه الذكور، إلى مكتب تجنيد للجيش الأوكراني في شرق البلاد، وأعلنوا رغبتهم في قتال القوات الروسية على الخطوط الأمامية، مشيرًا إلى أنّ المسؤولين المناوبين، سخروا منهم ونصحوهم بالعودة عندما يكبرون.

وقال “هوربينكو”؛ إنّ الآخرين فقدوا اهتمامهم لاحقًا أو سافروا إلى الخارج.

ووفق  التقرير؛ فقد سأل أحد المراهقين، وهو يستّعد لدورة التجنيد الإجباري في ميدان تدريب في شرق “أوكرانيا”؛ الشهر الماضي: “من سيُقاتل إن لم نكن نحن ؟”.

ويُلفت التقرير أن ما كان يميَّز “هوربينكو” عن آلاف الجنود المتمَّرسين الذين سيخدم معهم قريبًا، بحسّب التقرير، أنه عندما التحق بالجيش الأوكراني، حصل لنفسه على قرض عقاري من دون فوائد، وفرصة نادرة لقضاء عطلة في الخارج، والقسط الأول من مكافأة التسجيل التي بلغت مليون هريفنيا أوكرانية، أي ما يُعادل نحو (24) ألف دولار أميركي – (وهو مبلغ يتجاوز الراتب السنوي للعديد من الجنود ذوي الخبرة)، وفق التقرير.

هذا المَّجند الجديد هو من بين مئات الأشخاص الذين انضموا؛ منذ شباط/فبراير الماضي، عبر برنامج حكومي سّخي جديد يهدف إلى استقطاب أصغر الشباب الأوكرانيين للانضمام إلى القوات المسلحة، التي تُعاني من نقص حاد في الكفاءات.

وبحسّب التقرير الأميركي؛ فإنّ أعداد المسجلين حتى الآن متواضعة. لكن قادة “أوكرانيا” يأملون أن يُسهم البرنامج، المعروف باسم (عقد 18-24)، مع مرور الوقت في استقطاب فئة سكانية سّعوا جاهدين إلى تجنيبها خطوط المواجهة.

ورأى  التقرير أنّ البرنامج الحكومي الأوكراني؛ يعكس شدة العجز في القوى العاملة، حيث انضم معظم الرجال الراغبين في القتال منذ زمن بعيد، ويزداد تجنيد المزيد صعوبة عامًا بعد عام.

كما يؤكد أنّ العديد من الرجال المؤهلين – الذين تتراوح أعمارهم بين (18 و60 عامًا) والممنوعين من مغادرة البلاد – إما مختبئون أو دفعوا رشاوى للفرار من البلاد بشكلٍ غير قانوني والهروب من التجنيد.

وفي وقتٍ سابق، سعت “كييف” جاهدةً لتعزيز صفوفها بعد ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف من الحرب الشاملة، فداهمت النوادي الليلية، وسمحت للمدَّانين بالإفراج المبكر من السجون، ونشرت لوحات إعلانية في جميع أنحاء البلاد تُعلن: “الجميع سيُقاتل”. وفي العام الماضي، خفّضت سن الخدمة العسكرية الإلزامية من (27) إلى (25 عامًا)، ما أدى إلى زيادة مؤقتة في أعداد الجنود.

ولطالما دعا الحلفاء الغربيون؛ “كييف”، إلى خفض سن التجنيد، لكن الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، رفض هذه الدعوات، مُجادلًا بأنّ “أوكرانيا” بحاجة إلى شبابها لإعادة بناء البلاد بعد انتهاء القتال. وصرّح “زيلينسكي” لصحيفة فرنسية؛ في كانون أول/ديسمبر 2024، قائلًا: “من المهم للغاية بالنسبة ليّ حماية أرواح شعبنا وشبابنا”.

وتذكر (وول ستريت جورنال)؛ أنّ حملة التجنّيد لبرنامج الحكومة الأوكراني، تضمنت مقاطع فيديو على منصة (تيك توك)، ومنشورات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولوحات إعلانية لامعة تُزيّن شوارع المدن الرئيسة في “أوكرانيا” – جميعها بلمسّة عصرية مسَّتوحاة من جيل (Z).

وكان الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، قد قال في وقتٍ سابق، إنّ: “أوكرانيا ستُسحق قريبًا جدًا”، مضيفًا أنّه: “يقف إلى جانب أوكرانيا، لكن ليس بالضرورة إلى جانب الرئيس زيلينسكي”، وذلك في مقابلة مع مجلة (ذا أتلانتيك) الأميركية.

ووصف “ترمب” مطالب: “إعادة شبه جزيرة القِرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا” لإنهاء الحرب؛ بأنّها: “سخيفة”، بعد أيام على قوله إنّ “روسيا”: “قدّمت تنازلًا كبيرًا في محادثات السلام مع أوكرانيا، بعدم أخذها أوكرانيا كاملةً”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة