14 أبريل، 2024 6:00 ص
Search
Close this search box.

2107

Facebook
Twitter
LinkedIn

سيبقى هذا الرقم خالداً في الذاكرة العراقية, لانه يشير الى قرار اخراج العراق من طائلة قرارات الفصل السابع, القرار رقم 2107 الذي اتخذ بالاجماع يوم 27/6/2013 هو قرار تاريخي بمعنى الكلمة بالنسبة للعراقيين الذين عانوا الامرين بسبب ارهاصات وضع العراق تحت الفصل السابع وما خلفه ذلك من اجراءات عقابية صارمة دفع العراق  ثمنها باهضا. ان القرار 2107 هو قرار سيادي ذو ابعاد استراتيجية على مستقبل العراق.
ان عملية اخراج العراق جاءت كتحصيل للجهود الكبيرة التي بذلتها الديبلوماسية العراقية منذ عام 2003 والى يوم صدور القرار 2107, وشارك في تلك الجهود عشرات الديبلوماسيين والاداريين والقانونيين من موظفي وموظفات وزارة الخارجية بالاضافة الى جهود آخرين خارج الوزارة.
بالرغم من تأخر صدور قرار اخراج العراق من الفصل السابع, الا انه يحق لنا كعراقيين ان نفخر بنسائنا ورجالنا اللواتي والذين خاضوا الصراع الديبلوماسي الطويل  والشاق ولايزالون من اجل تحسين صورة العراق  الجديد في المحافل الدولية, والدفاع عنه, وتطمين الاسرة الدولية ان العراق لم يعد يشكل خطرا او تهديدا للأمن والسلم العالميين, وهي  مهمة لم تك هينة او سهلة كما قد يتصورها البعض, ولكن قبل اي  شيء علينا ان نفخر ونعتز بأبناء شعبنا العراقي العزيز الذي تحمل الآلآم والمأسي وذاق مرارة الجوع والعوزوالفقروالحاجة طيلة سنوات الحصار الاقتصادي الظالم الذي فرض عليه ضمن سلسلة الاجراءات التي  صدرت ضده بعد غزو الكويت. ان الشعب العراقي الذي  تحمل ولايزال  يتحمل  كل  هذه المعاناة هو صاحب هذا الانجاز اي  اخراج العراق  من طائلة الفصل السابع, وهو من يستحق اولا واخيرا ان يقدم له الشكر على صبره وتحمله, اذ ان معاناته وصبره هما من منحا المخلصين من ابناءه القوة والارادة للكفاح ومواصلة المشواروالجهاد في سبيل اخراجه من الفصل السابع. فتحية اجلال واكبار لشعبنا الصابر المجاهد صاحب هذا الانجاز. وشكرا للجنود المجهولين في وزارة الخارجية العراقية الذين لم يألوا جهدا في الدفاع عن بلدهم الحبيب وشعبهم العزيز.
بعد الانعتاق من الفصل السابع فإن القوى السياسية المشاركة في الحكم مطالبة الان لإعادة ترتيب اوراقها, وحساباتها لتقف على مواطن الخلل في ادائها وتطوير خططها لأجل تقديم افضل الخدمات لشعبنا النبيل ورفع الحيف والظلم الذي لحق به من جراءات السياسات الفاشلة في السنوات الماضية وهي  الطريقة العملية والفعلية التي  نكافيء بها شعبنا الصابر, فبخروج العراق من الفصل السابع لم يعد هناك من عذر لعدم تقديم الانجازات,وحل المشاكل,فشعبنا ينتظرمنا افعالا لا اقوالا فقط.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب