التمعن في الاحداث والتطورات المختلفة التي مرت خلال عام 2020، من حيث علاقتها بالنظام الايراني، فإننا نجد إن هناك عدد کبير من الامور والقضايا والمسائل المتباينة التي ترتبط بشکل أو بآخر بهذا النظام، خصوصا وإنه وخلاله قد برز الدور السلبي لهذا النظام في إيران والمنطقة والعالم والذي لفت النظر کثيرا إن قادة النظام الايراني ومسٶوليه لم يتمکنوا أن يبرروا المساوئ والامور والقضايا السلبية التي إنکشفت عنه بل إن موقفهم من حيث تقديمهم للتبريرات کان في أضعف حالاته، ولاسيما بعد أن صار ليس الشعب الايراني فقط وإنما شعوب المنطقة والعالم تزداد رفضا وکراهية له وتجد في بقائه وإستمراره خطرا کبيرا على السلام والامن والاستقرار.
عام 2020، الذي شهد تصعيدا غير مسبوقا في الممارسات القمعية التعسفية وحملات الاعدامات ضد الشعب الايراني وإستمرار التضييق على أهالي وذوي منظمة مجاهدي خلق وأوضاعا إقتصادية ومعيشية بالغة السلبية، کما شهد تطورين مهمين، الاول المحاکمة المهمة جدا التي جرت للدبلوماسي الارهابي أسدي وزمرته المجرمة والثاني الترکيز الدولي على مجزرة صيف عام 1988، وخصوصا بعد أن أرسل 7 من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الانسان العاملين في الامم المتحدة برسالة الى النظام الايراني يطالبونه فيها بإجراء التحقيقات بشكن تلك المجزرة المروعة التي أودت بحياة 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق.
على صعيد المنطقة، فإن تصاعد التظاهرات الغاضبة للشعبين العراقي واللبناني ضد تدخلات النظام الايراني السافرة في بلديهما والمطالبة بإنهاء هذه التدخلات وقطع دابر أذرع هذا النظام في البلدين، کما إنه وخلال عام 2020، شهد العالم تزايدا غير مسبوقا فە آراء وتوجهات الرأي العام العالمي ضد النظام الايراني والدور المشبوه الذي يقوم به على مختلف الاصعدة، وقد تزامن ذلك مع إزدياد العزلة الدولية لهذا النظام وسعي دول المنطقة والعالم بالابتعاد عنه لما بات يشکله من خطر وتهديد عليها، بل وحتى إن إستطلاعات الرأي التي تم إجرائها خلال العام 2020، قد أثبتت بأن النظام الايراني هو الاکثر کراهية ورفضا في العالم کله.
الملاحظة المهمة جدا والتي علينا دائما أخذها بنظر الاعتبار والاهمية وعدم تناسيها بالمرة، هي إن الدور المشبوه والسلبي لهذا النظام في إيران والمنطقة والعالم ينکشف وينفضح أکثر فأکثر عاما بعد عام ولذلك فإن مشاعر الرفض والکراهية ضده من جانب الشعب الايراني شعوب المنطقة والعالم ليست تزداد وإنما حتى تتضاعف، لکنها قد بلغت حدا ومستوى غير مسبوقا خلال الاعوام المنصرمة الاخرى مع ضرورة الانتباه الى إن النظام يعيش في أسوأ حالاته وأوضاعه وقد لايکون العام 2021، عاما مبشرا بالخير له هذا إن لم يکن عام السقوط!