18 ديسمبر، 2024 10:12 م

2019 عام سقوط النظام الايراني الايراني

2019 عام سقوط النظام الايراني الايراني

شهد ت إيران في عام 2018، الکثير من الاحداث و التطورات المتباينة التي ألقت بظلالها على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد المثقل بالمشاکل والازمات الى أبعد حد، وقد إمتدت تأثيراتها وتداعياتها لتشمل المنطقة أيضا خصوصا وإن السياسة التي إتبعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ قرابة 4 عقود، إعتمدت على ماتصفه ب”تصدير الثورة” أي التدخلات الى دول المنطقة.
على الرغم من إن هناك الکثير من الاحداث و التطورات المهمة والمٶثرة على الساحة الايرانية، غير إن هناك عدد منها ساهم في تأثير إستثنائي ليس على سياق الاحداث وانما حتى على الترکيبة الحاکمة في طهران، وأهم هذه الاحداث والتطورات:
ـ تصاعد دور ومکانة منظمة مجاهدي خلق ولاسيما بعد أن قادت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بإعتراف قادة النظام وفي مقدمتهم خامنئي حيث صار للمنظمة دور وحضور داخلي ودولي مٶثر وباتت تطرح کبديل ديمقراطي قائم للنظام بسبب من ذلك.
ـ تفشي الفقر في إيران بحيث صار نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران أکثر من 60% من الشعب الايراني بالاضافة الى وجود 5 ملايين مواطن آخرين يواجهون المجاعة، وتصاعد حدة التحرکات الاحتجاجية ضد النظام والتي وصلت الى ذروتها بأن تصبح الاحتجاجات وعلى أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، أشبه بظاهرة تفرض نفسها ويعجز النظام عن إنهائها.
ـ تفشي الفساد في إيران بصورة صار من الصعب السيطرة عليه لإن أعمدته من کبار المسٶولين الايرانيين خصوصا وإن جميع قادة النظام من کلا الجناحين متورطين فيها وقد ساهم هذا الفساد في إضعاف النظام وکشف عجزه على مختلف الاصعدة.
ـ العقوبات الامريکية القاسية على النظام بدفعتيها والتي لم يعد بوسع النظام إنکار تأثيراتها السلبية المفرطة عليه.
ـ الرفض القوي الذي بات يواجه التدخلات الايرانية في المنطقة والذي وصل الى حد صدور مواقف دولية قوية بشأنها ناهيك عن التحرکات الاقليمية غير المألوفة ضد ذلك، وإن إنهاء هذه التدخلات يعني توجيه ضربة لطهران لايمکن أن تتحملها أبدا فهي من دونها ستغدو عارية وعزلاء أمام خصومها، وحتى إن الاتفاق الاخير في اليمن يعتبر بمثابة ضربة قوية لها ولتدخلاتها السافرة في المنطقة.
ـ الدعوة الامريکية من أجل تشکيل تحالف دولي ضد النظام الايراني و الاهتمام بهذه الدعوة و إمکانية تفعيلها على أرض الواقع خلال بدايات العام القادم 2019.
هذه الاحداث و التطورات الاکثر من مهمة، ترکت تأثيرات عميقة في داخل إيران وصلت الى حد إن الحديث عن التغيير في إيران لم يعد مقتصرا على الشعب الايراني و المعارضة الايرانية فقط وانما أيضا على المنطقة و العالم، ولذلك فمن المنتظر أن يکون العام 2019 العام الاخطر على النظام، عام يرى فيه معظم المراقبين السياسيين المعنيين بالشأن الايراني بأنه عام سقوط النظام الايراني.