17 نوفمبر، 2024 2:42 م
Search
Close this search box.

الكلية الطبية الملكية ثاني كلية تؤسس في بغداد

الكلية الطبية الملكية ثاني كلية تؤسس في بغداد

في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن الكلية الطبية الملكية باعتبارها ثاني كلية طبية في بغداد يتم تأسيسها سنة 1927 بعد اول كلية في بغداد وهي كلية القانون التي كانت طارق حربتسمى مدرسة الحقوق والتي تم تأسيسها في العهد العثماني سنة 1908 هذا وقد تم افتتاح الكلية الطيبة يوم 1927/11/29 كفرع لجامعة آل البيت والتي كان مجلس الوزراء قد صادق على نظامها في الخامس عشر من تموز من نفس السنه حيث تم اعتبار الكليتين نواة جامعة آل البيت التي اقامها الملك فيصل الاول للتقريب بين المذاهب ولكن تم اغلاق هذه الجامعة في الرابع من نيسان سنة 1930 حيث بقيت بين الاخذ والرد منذ وضع الحجر الاساس لها سنة 1922
والكلية دعيت بالملكية بعد ان وافق الملك فيصل الاول واصدر الارادة الملكية سنة 1928 فقرن لقبه باسمها فاصبحت عند ذاك تدعى بالكليه الطبيه الملكيه العراقيه وكانت الكليه في بدء انشائها قائمه في جناح المستشفى الملكي حتى سنة 1930 وبعدها انتقلت الى بنايتها الجديده بجوار المستشفى الملكي في منطقة باب المعظم في المجمع الحالي الذي يضم وزارة الصحه ومدينة الطب وكان بناء الكليه حينذاك يحتوي على قاعتين للمحاضرات احدهما مدرجه وكل منها مجهزه بفانوس سحري وعلى عدة مختبرات للفيزياء والكيمياء وعلم الحياة والفسيولوجيا وعلم الامراض والبكتريا وعلى قاعة خاصة للتشريح ومتحف لعلم الحياة وآخر لعلم الامراض ومكتبه ومخزن للكيمياء وكانت جميعها مجهزه تجهيزا تاما وتم انشاء بعد ذلك جناح للطلبه بجوار الكليه يشمل قاعات للطعام والاستراحه والاجتماع وتم انشاء لجان في الكليه للطلبه كلجنة الرياضه ولجنة تمثيل الطلبه وقد كانت تطبيقات الكليه تتم في المستشفى الملكي حيث المجال واسع حيث المختبرات والقاعات والعمليات وهنالك المختبر المركزي ومعهد باستور وداء الكلب ومعهد اشعة رونتگن ومستشفى العزل حيث التطبيقات العمليه اما مستوصف العياده الخارجيه الذي يؤمه ما لايقل عن الف مريض يوميا حيث اقسامه للرمد والزهري والجلديه مفتوحه لطلبة الكليه لاجراء تطبيقاتهم وأجريت التسهيلات لمن يرغب من الطلبه للقيام بالتطبيقات العمليه الاضافيه جراحيه كانت ام طبيه في المستشفى اثناء العطل المدرسية ويلزم طلاب الصف المنتهي على المبيت في المستشفى مدة معينه للقيام بعمليات التوليد والاشتغال بالحوادث الفجائية والعمليات الجراحية البسيطه وقد وافقت لجنة الاختبارات للكليات الطبيه والجراحيه في انگلترا على قبول خريجي الكليه الطبيه الملكيه في بغداد للحصول على شهادات الاختصاص بنفس شروط قبول خريجي الكليات الطبية الانگليزية للحصول على شهادة الامراض الاستوائيه والصحه والعيون وعلم النفس وامراض الحنجره والاذن وتمنح هذه الكلية درجة طبيه واحده هي دكتور في الطب وتخول هذه الدرجه حق التسجيل في سجل الاطباء العراقي وتمنح حاملها حق الممارسة الطبية في جميع انحاء العراق بموجب قوانين ممارسة الطب والدخول في سلك طبابة الجيش وكانت الكلية تنشر بين حين وآخر تعليمات حول قيامها بتدريس بعض الفروع الخاصة طبية او جراحية لمن يرغب بالدراسة من الاطباء ويمنحون درجه طبيه عن هذه الدراسه ومن المعاهد والمؤسسات الطبيه التي كانت موجوده في بغداد ذلك الزمان بالاضافه الى الكليه مدارس لموظفي الصحه وللممرضات ولتدريب القوابل ومختبرات ومعاهد ودار شفاء ومذخر طبي ومستوصفات
وكان الدكتور حنا بگ خياط عميد الكليه ومدير المستشفى الملكي وصائب بگ شوكت اختصاصي المستشفى الملكي وسامي بگ شوكت مدير الصحة العامة وكان الدكتور هيكز البريطاني استاذ في الكلية وكان الطبيب المشهور سندرسن باشا رئيس طبابة الامراض الداخلية والدكتور ولتر كنيدي استاذ علم الحياة والطفيليات والدكتور هندرسن استاذ التشريح ومن موظفي الكليه في التسجيل والمختبر والصيدليه حسيب افندي كلو وانيس ازاچي وتوما رسام وخضوري مناحيم والملا خضر وسعيد بهنام وكان فائق بگ شاكر رئيس صحة محافظة بغداد وشوكت الزهاوي مدير المعهد الباثولجي والطبيب اليهودي المشهور جاك عبودي محاضر في الامراض العصبيه وطبيب دار الشفاء ذلك الطبيب الذي كان يعالج المجانين من قريتنا الرستميه مجانا حيث داره الكبيره على الطريق المؤدي من الكراده الى الزعفرانيه ومعسكر الرشيد والدكتور بينون رسام محاضر في التشريح وفي الصيدله بهنام عبود مدير المذخر الطبي ووديع عبد الكريم مفتش الصيدليات وكانت السيدة بي. بليس رئيسة القوابل في مصلحة الصحة وعبد الرزاق مراد المفتش الصحي الاول في رئاسة الصحه وحسين فرز علي مفتش الجنائز وحسن القاري المصور الشعاعي وعبد حسين امام دين ومأمور الموتى والعقيد الطبيب حسين حسني الطبيب الاول للمنطقه الجنوبيه والمقدم ضياء محمود للمنطقه الشماليه والمقدم محمد زكي للمنطقه الشرقيه وملازم اول يوسف حنا للمنطقه الجنوبية ومما يذكر ان الطالبه الاولى التي دخلت كلية الطب هذه هي ملك رزوق غنام ابنة الصحفي المشهور رزوق غنام صاحب الجريده المشهوره العراق وكان ذلك سنة 1933 بعد ان تركت الدراسه في كلية القانون ولم تعجبها دراسة القانون فأنتقلت الى الطب .

أحدث المقالات